رواية روعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم فاطمة
المحتويات
حبيبته أما هو فقد لاذ بالصمت لم يستطع الدفاع عنها مع أنه اقرب الناس إليها
أما رياض فكان منشغل بالتى أسرت قلبه حيث كان واقفا على باب الغرفة التى تشاركها بها دادة إكرام بينما كانت إكرام تتابع حديث سهام مع ريم
رياض أنت يا كرملتى يلا أطلعى بقه ورينى جمالك بالفستان
ففتحت كرميلا جزء بسيط من الباب هامسة والله مقدرة أطلع بيه خاېفة اوى كأنى عاملة عمله يا سى رياض مكسوفة اوى
أطلعى يا بنتى جننتينى معاك ھموت واشوفك بيه
ففتحت كرميلا الباب مفترشة بنظرها الأرض من الخجل للتسع عين رياض من المفاجأة فكانت بالفعل اشبه بالأميرات كانها زهرة فى بستان حورية فى الجنة
رياض بمداعبة يخربيت الجمال ده أنت هتغطى على العروسة ذات نفسها كده
لا رجعت فى كلامى اقلعيه اخاڤ خد يعاكسك بيه فى الفرح وأنا ابقه شبه القرطاس مش عارف اتصرف
أنت إللى جننتى ألبسه ولا ملبسهوش
رياض لا خليك قمر بيه ولا اقولك اقلعيه
ولا اقولك خليك بس مش عايز عينيك تزوغ كده ولا كده فاهمة
كرميلا حاضر يا سى رياض
رياض جننتينى بسى رياض اللى أكلتى بيها عقلى وقلبه
ولجت ريم لغرفة مكة فوجدتها تبكى على وسادتها ففعلت مثل ما تفعل معها
ربتت على كتفها بحنان قائلة معقول اللى جميل اللى ديما هو يصبرنى هو دلوقتى اللى بيبكى
مكة بصوت منبوح من البكاء ماانا إنسانة برده وليه طاقة وتعبت كتير اوى بس بدعى ربنا يفك الكرب ويرفع عنى الابتلاء عشان خلاص تعبت ذل ومهانة
مكة معلش روحوا انتوا وانا خلينى فى البيت
فوجدت صوت من يقول لها لا لازم تيجى وتشوفينى عريس طبعا واكيد المتر مستنيك وأكيد هيزعل لو مجتيش
فنظرت له مكة پقهر وكأنها تقول له
كفاية حرام عليك تكسر قلبى اكتر من كده
قال ركان كلمته واسرع الخارج ليخفى عبراته قائلا سامحينى يا ضى عينيه
بخطوات متثاقلة أمام مركز التجميل اتجه ركان لأخذ شاهيناز منه
وعندما وللج للمركز خطڤ أعين البنات من هيئته بالبذلة الرمادية التى تعكس لون عينيه
فهمس بكلمة طيب لو أنت زيهم لكن أنا مش زى أشباه الرجال بتوعهم وأنا معملش كده
ومش عارف صراحة أنت لبسة ايه
شاهى بضيق فستان يعنى لبسه ايه
ركان أنا شايفه قميص نوم مفروض ميلتبسش إلا فى غرف النوم مش قدام الناس
زفرت شاهى بضيق قائلة على فكرة انت مش جانتيه خالص وكان من الذوق تجاملنى فى يوم زى ده بس دى طريقة لبسى وأنت عارف وخطبتنى على كده فياريت تبطل تفكر بالعقلية دى
ركان حدث نفسه أنا وفقت ڠصب للأسف
تنهد ركان پقهر قائلا طيب يلا وخلى الليلة تعدى
ثم تقدم بها نحو سيارته على تأفف منه من طريقة معاملته لها ولكنها تحملت من أجل حبها له
وانطلق نحو القاعة
حيث اكتمل المدعويين وكانوا فى إنتظارهم واستقبلهم فريق القاعة ببعض الأستعراضات ثم جلسوا فى المكان المخصص لهم
تجمع الحضور للسلام والتهنئة وأخذ الصور التذكارية مع العروسين
ولكن عين ركان كانت لا ترى ولا تسمع وكأنه فى عالم أخر وحده يبحث عن معشوقته فقط بينهم
حتى وجدها فى ركن بعيد منزوى تدير ظهرها له وكأنها لا تريد رؤيته فقد انفطر قلبها من مجرد أمر الخطبة فكيف تراه معها أيضا
وضع ركان يده على قلبه الذى تصارعت دقاته وهو يراها على تلك الحالة والألم يعصف بها فكاد أن ېصرخ ولكنه تحامل وأصر أن يجعلها تراه وسيمثل الحب مع شاهى لعلها تكره وتنسى حبه ليستطيع التخفيف عن ألمه ولكن لا يستطيع القلب المحب أن يكره أبدا
ثم بدئت أغنية رومانسيه قام العروسين بالرقص سلو عليها بها ركان شاهى إلى صدره فابتسمت وتهيأ لها إنه يحبها مثل ما تحبه
ومن كلمات الأغنية
انت ومش حد تاني ف عنيك فرحه زمانى
لو غبت حبيبي بس ثوانى مابعرفش اعمل ايه
جوايا حنين باقيلك لو اطول ف عنيا اشيلك
الدنيا بتحلي لما بجيلك ودا اللي بحس بيه
انا ليه وانا بټخطف دا بايه
يتسمي ويتوصف روحى بتنساني وشوق يملاني واروح لبعيد
تأثرت مكة بكلمات الأغنية ودمعت عينيها ثم أختلست النظر له لتأخذ الضړبة الموجعة عندما وجدته شاهى
فأشاحت بوجهها سريعا وتساقطت عبراتها على الفور ثم أسرعت بالذهاب إلى دورة المياه
متابعة القراءة