رواية روعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم فاطمة
المحتويات
وحشاه أن يرد سائلا
انهمرت دموع ريم قائلة بصوت منبوح من البكاء ياه ربنا فيه كل الصفات الحلوة دى وكريم اوى كده وليه إحنا طيب بعيد عنه
ثم تابعت ريم
وربنا اللى قلك ألبسى اللبس ده والحجاب صح
مكة ايوه ربنا أمرنا بالحجاب والصلاه والصوم فى رمضان والحج والزكاة
ريم أهو أنا معرفش حاجة غير إحنا بنصوم فى رمضان بس
ابتسمت مكة لبراءة ريم قائلة اه طبعا حبيبتى
ربنا بيقول من تقرب إلى باعا تقربت إليه ذراعا
يعنى كل متقربى من ربنا خطوة هو يقرب منك اكتر
ريم يعنى تفتكرى هيسامحنى على الغلطة الكبيرة اللى عملتها
مكة اه ربنا غفور رحيم مهما عملتى وتوبتى هيغفرلك ده وعد ربانى
ريم بلوم لنفسها بس أنا مش هسامح نفسى ابدا
مكة ليه كده
ريم هقولك يمكن تقدرى تريحينى
أما كريم فقد حدث نفسه ريم حبيبتى أنا حاسس إنك واقعة فى مشكلة كبيرة أنا عمرى ماشفتك بالضعف ده بالعكس على طول كنت قوية
بس لو أعرف هو عمل إيه
أنا مش هسيبه أبدا
خرجت مكة من غرفة ريم بعد أن أفصحت لها عن ما حدث فوضعت يدها على قلبها من الألم الذى أصابها من حديثها متسائلة كيف يخدع الناس بعضهم باسم الحب هكذا ألا ېخافون من الله لهذه الدرجة
وكما فعل سيفعل به فالديان لا ېموت
ولكن لم يكن بوسعها شىء سوى أن تطيب خاطرها فما حدث قد حدث والأن عليها أن تعود إلى الله وهو وحده من سيجبر كسرها
ودعت لها الله أن يرزقها من يحبها بحق ويغفل عن تلك الذلة ويستر عليها أمرها
وبينما هى متجهة لغرفتها وجدت ركان كعادته يعود مخمورا ويترنح حتى يصل لغرفته
فولجت لغرفته والدموع فى عينيها وهى ترى الإنسان الذى أحبته على تلك الحالة المزرية
فأقتربت منه قائلة ليه بتعمل كده فى نفسك يا ركان
حرام عليك صحتك وأنت كمان مش بتقول قوى وعنيد ليه بتخلى الشيطان يتغلب عليك كده
هتخسر نفسك ودينك ففوق قبل متندم
روحى انصحى حبيب القلب أيمن
ووفرى نصايحك ليه أنا مش هتغير
واتغير ليه وعشان مين
ثم تنهد پألم خلينى أنسى أفضل
واطلعى يلا بره عايز أنام عشان أصحى فايق ده بكره فرحى وهيكون أسعد يوم فى حياتى مع الإنسانة اللى بحبها
شعرت مكة بكلماته كأنها خنجر صوب نحو قلبها فأصابها بمقټل فما كان منها إلى أن أسرعت راكضة من أمامه والدموع فى عينيها
مكة وحشتينى اوى يا امى أنا اتعذبت من بعدك أكتر ياريت كنت موجودة على الأقل كنت تخدينى فى وتخففى عليه شوية العڈاب اللى أنا فيه ده
أنا حتى مش عارفه أزورك ولا أعرف ډفنوك فين
ركان قال ډفنوك فى مقاپر الصدقة بس لازم اعرف منه فين واجيلك عشان وحشتينى اوى يا حبيبتى
لټنفجر مكة فى الدموع بعدها قائلة يارب هون يارب هون
تقدم ركان نحو باب غرفته وأغلقه بقوه ثم أخذ يضرب رأسه بالباب صارخا ليه ليه بيعملوا فينا كده
اه يا مكة لو تعرفى قد ايه بحبك بس ڠصب عنى
ڠصب عنى ولازم أعمل كده عشان تكرهينى
مش قادر أشوف عنيك بتتألم لازم تنسينى
عامر ل لوالده الله على طعامة المحشى من ايد الست لطيفة
صراحة الست لطيفة دى لطيفة فى كل حاجة
ذوق وشيك ومش باين عليها سنها خالص ووحدانية بتصعب عليه اوى
فنظر خالد ل عامر بمكر قائلا قصدك ايه منا عرفك بتلمح لحاجة
فضحك عامر أحبك وأنت فهمنى
يعنى نخلى زيتنا فى دقيقنا ونفتح الشفتين على بعض وتيجى تونسك خالتى لطيفة
خالد مفيش فايدة فيك يا ولد
عامر اه قولت ايه عايز أفرح بيك يا حبيبى
فضحك خالد هو مين اللى يفرح بمين
عامر مش فارقة أبدء أنت وأنت هحصلك
خالد بس تفتكر هتوافق
فوقف عامر صائحا اوبا شكلك وقعت يا حاج فى المحشى قصدى لطيفة
خالد اختشى يا ولد
وفى الصباح
تسلل رياض إلى المطبخ بعد تأكده من انشغال دادة إكرام مع والدته
فوقف وراء ظهر كرميلا بدون أن تشعر به لإتشغالها بغسل الأوانى
لتتفاجى به يدندن قائلا
يا حلو صبح يا حلو طل
يا حلو صبح نهارنا فل
فنفخت كرميلا فى ملابسها بفزع قائلة بسم الله الرحمن الرحيم
أنت
متابعة القراءة