رواية روعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم فاطمة
المحتويات
ڠصب عنى وقلبى مش بإيدى وفوقت للأسف متأخر وحسيت ساعتها بالندم وإنى كنت غلطانة وكرهته وکرهت نفسى
ولما أتجوزنا حبيتك بجد يا مجدى يمكن اكتر ما أنت كمان حبتنى
حبيتك عشان شوفت فيك الحنان والاحتواء وقد إيه كنت راجل ووقفت معايا فى محنتى
فأرجوك يا مجدى ترجع زى مكنت معايا عشان قلبى مش مطمن وحاسة إنك اتغيرت
وبعد إذنك هدخل اخد شاور عشان عايز أنام بكرة يومنا طويل ربنا يعديه على خير
وابنك يشرفنا قدام الناس
ثم تركها وولج للمرحاض ليغتسل ولكن قلبه يؤنبه على تصرفاته ولكنه يقنع نفسه بما فعله
فهى مريضة منذ سنوات وهو يحتاج لمن يسكن إليها ويبث مشاعره التى افتقدها معها لمرضها
جلال الووووو يا حتوم
حاتم بخير وزى الفل
جلال مش ملاحظ أن ريم مبتجيش الكلية
حاتم تيجى ولا متجيش مش فارقة معايا هى خلاص خدت وقتها معايا وانتهت
خلينا نشوف صيد جديد
جلال بضحكة شيطانية ايه يا ابنى أنت مبتضيعش وقتك خالص كده مولعها على طول
جلال لا ابدا بحسد بس
بس قولى مش خاېف من ريم ولى ممكن تعمله هى برده مش سهلة وأبوها واخواتها ليهم وضعهم برده
حاتم بسخرية أعلى ما فى خيرهم يعملوه أنا مضحكتش عليها ولا خدتها ڠصب هى اللى جتلى لغاية عندى وبرضاها
ولو بس شوفت منهم حركة كده ولا كده بإشارة من بابى هيروحوا ولا الشمس
الله يسهلو يا عمنا
رن هاتف ريم فنظرت للشاشة فوجدته كريم فإتنهدت پألم قائلة كريم
يارتنى كنت سمعت كلامك ياريت عينى شفتك من الأول وقلبى حبك لكن للأسف كنت شايفة نفسى زيادة وحاسه إنى أستاهل أحسن واحد فى الدنيا وينقلنى لمستوى أحسن
وللأسف بدل مايرفعنى لفوق نزلنى لسابع أرض وخسړت نفسى وخسړت حبك الطاهر ليه
ثم أعاد الاتصال مرة أخرى
فاضطرت ريم للأستجابة بصوت حزين اهلا يا كريم
كريم أخيرا رديتى
ريم معلش كنت نايمة
كريم اسف إنى صحيتك بس كنت عايز أطمن عليك
ريم ولا يهمك وإنا بخير
كريم أنت متأكدة مش عايز أضغط عليك بس قلبى حاسس بيك يا ريم
فاڼفجرت ريم فى البكاء ثم صړخت كريم أرجوك
كريم أنت بتقولى إيه يا ريم أنااااا
ريم خلاص معدتش ينفع وأسفة هقفل دلوقتى عشان تعبانة ثم أغلقت الخط
لتبكى بمرارة مرة أخرى فى هذه اللحظة كان مرت مكة تمام غرفتها فسمعتها تبكى فانقبض قلبها وخصوصا عندما سمعت رنين هاتفها الذى لا يتوقف ولكنها لا تستجيب
فطرقت الباب
ريم مجففة دموعها بيديها مين
مكة أنا مكة
ريم ياه البنت دى بتيجى فى وقتها أنا فعلا محتاجها
فتابعت أدخلى يا مكة
فابتسمت مكة ثم ولجت إليها
ابتسمت ريم بوهن مصطنع قائلة تعالى يا مكة
فجلست مكة بجانبها وضعت يدها على يدها وربتت عليها بحنو
مكة عامله ايه دلوقتى
ثم رن هاتف ريم مرة أخرى من كريم فنظرت له ريم بآسى وتركته يرن
مكة ليه مش بتردى عليه شكله بيحبك بجد بدال مش بيمل من تكرار الأتصال ومتأكد كمان إنك سامعه ومش بتردى
ريم پقهر ايوه بس أنا مستهلش قلبه
ثم بكت مكة بحنو قائلة بدال بتقولى كده معناه أن كمان قلبك طيب بس شكله أتجرح اووى من واحد ميستهلش فليه تضيعى واحد يستاهل عشان واحد تانى ميستهلش دمعة وحدة من عيونك الحلوة دى
ثم ابعدتها مكة برفق لتمسح عبراتها بطرف أصابعها
لتتابع
أنت غالية اوى وتستاهلى واحد يشيلك فى عنيه
ريم بس أنا رخصت نفسى وغلطت
مكة كلنا بنغلط بس عندنا رب غفور رحيم مستنيك وبيناديك عشان ترجعيله
ريم ربنا أنا اه مسلمة ومؤمنة بالله والرسول لكن أنا مش عارفة حاجة عن دينى ولا عارفة حاجة عن ربنا
كلمينى عنه يا مكة أنا محتاجه اوى
فدمعت عين مكة وبدئت حديثها عن الله
لازم تعرفى صفاته عز وجل عشان تحبيه فاسمعينى
هو الرحيم يمد حبال رحمته كل وقت رحمته وسعت كل شئ وأي شيء
هو الفتاح الذي يفتح لك كل الأبواب وأعقد الأبواب وأعظم الأبواب حتى ماظنناه جهلا منا أنه لن يفتح يسير عليه أنه يفتح إن شاء هو ب كن !
وهو القدير الرزاق وكريم جواد على عباده
وهو الكافي تنامى مهمومة وهو يكفيك همك
الشهيد الله هو الذي يشهد على سرك وجهرك
وهو الحفيظ يحفظك وينجيك من المخاۏف
وهو المحسن وهو علام الغيوب
وهو الوكيل الذي لايضيع من وكله ولا يخذل من لاذ به
هو الله جابر المنكسرين معطي السائلين
متابعة القراءة