رواية روعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم فاطمة
المحتويات
خلاص ماشى يا مكة أنا موافق عليه طالما أنت مبسوطة كده
وأنا كمان مبسوط اوى جدا بعروستى وبحبها كمان
فلمعت عين مكة بالدموع هامسة پقهر ربنا يسعدك يا باشا
فتنهد ركان پألم ثم تركها مغادرا الغرفة واغلق الباب ورائه بشده حتى أصدر صوتا جعلها تنتفض
لترمى بنفسها على الفراش تبكى بكاء مرير
أيها الحزن المسافر في دمي
جهلت عيون الناس ما في داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربي معي فمن ذا الذي أخشي إذن
مادام ربي يحسن التدبيرا
وهو الذي قال في قرآنه
وكفي بربك هاديا ونصيرا
جرت زهرة أذيال خيبتها التى وقعت بها من سنين طويلة
عندما قابلت عباس بعد أن رفضه والدها لسمعته السيئة
خلاص مفيش نصيب ودور على وحدة تانى تضحك عليها
عباس بمكر وحدة تانى ايه يا بت
ده أنت بس اللى فى القلب وأنا مقدرش أعيش من غيرك
زهرة كداب
وأكيد قولت الكلام ده لكتير قبلى وسمعتك سبقاك عشان كده ابويا رفضك
بعد اذنك متكلمنيش تانى سلام
زهرة هتقول ايه يعنى خلاص انتهى
عباس بس أنا بحبك وحاسس كمان إنك بتحبينى ولى بيحب حد مفروض يكون واثق فيه وميصدقش اى كلمة كده من ناس حاقدة عليه ومش عايزة يشوفونى سعيد ناس مفترية منهم لله
زهرة يعنى الكلام اللى قالوه عليك ده مش صحيح
عباس لا مش صحيح احلفلك بإيه ثم رفع كفيه قائلا طيب والعشرة دول كدابين ومفيش فى القلب إلا أنت يا جميل
ابتسمت زهرة ورق قلبها له مرة أخرى فقد أعماها حبه عن إدارك الحقيقة لتقع فى براثين حبه بإرادتها
عباس ايوه كده أضحكى خلى الدنيا تنور من جديد
زهرة طيب والعمل مع ابويا راسه وألف سيف ما يقبل الجوازة دى
عباس بمكر زى مهو حر إحنا حرين برده وعارفين مصلحتنا وحبنا اهم من اى حد
عباس يعنى تلمى هدومك وأول ما ابوك وأمك يروحوا فى النوم تنزلى هتلاقينى واقف مستنيك قدام بيتكم
اتسعت عين زهرة وفتحت فمها ببلاهة قائلة يا مصيبتى
عايزنى أهرب من بيت ابويا يا عباس
عباس مهما السبب أنا جيت من الباب لكن ابوك
رفض
ويستحيل اقدر أعيش من غيرك يا زهرتى
سلام يا زهرة ثم اصطنع المغادرة لإنه يعلم إنه تعشقه ولن تستطيع أن تبتعد عنه
وقفت زهرة لثوانى فدمعت عينيها وشعرت إنها لن تستطيع تحمل فراق عباس
فقامت بالنداء عليه قائلة استنى بس يا عباس
فالټفت عباس بمكر قائلا كنت حاسس إنك شريانى زى منا شريكى ومش هتبعينى
فابتسمت زهرة فضحك عباس قائلا يا دين النبى
عاد مجدى لمنزله ثم ولج لغرفة سهام ليطمئن عليها
ولكنها عندما رأته أشاحت بوجهها عنه
فكز على أسنانه بغيظ من مقابلته له بهذا الشكل
ثم أقترب وجلس بجانبها على الفراش ولمس وجهها بيديه لتعيره الأنتباه
مجدى ماله الجميل زعلان ومكشر وأنا اللى قولت اكيد وحشتك وهتطيرى من الفرحة لما شوفتينى
سهام توحشنى لما احس إنى مش بهون عليك يا مجدى
مجدى بعتاب تهونى عليه إيه الكلام الكبير ده
ومن امتى بتهونى عليه يا سهام
أنت عارفة انى اكتر واحدة فى الدنيا بشترى خاطرها
سهام امال تسمى إيه غيابك عن البيت كل يوم والتانى غير الظروف اللى احنا فيها ومحتاجينك معانا
سواء بسبب مرضى أو خطوبة ركان
فمتعض وجه مجدى وعايزانى أعمل إيه يعنى عشان خاطر ابنك أسيب الشغل اللى ورايا عشان خاطره وأقعد أدادى فيه أظن كفاية اوى اللى عملته عشانه
أحسن تربية أحسن مدارس وقفت جمبه فى الشغل غير جوازة مكنش يحلم بيها وهصرف فيها ډم قلبى
عايزة إيه تانى يا سهام اعمله معاه ده أنا لو أبوه الحقيقى مكنش هيعمل كده
زفرت سهام پقهر أنت إيه بالظبط مصمم ديما تفكرنى بغلطة زمان ليه
أظن شكرت صنيع سيادتك وسترك عليه وصدقتك لما قولتلى إنى عمرى ماهسقط فى نظرك ورفضت انى أنزل الجنين وقولتلى كفاية أنه منك وهتعتبره ابنك
فليه أتغيرت يا مجدى ليه مش بتراعى شعورى
ليه بتعامل ركان بالقسۏة دى وهو ملهوش أى ذنب فى اللى حصل
ده حتى المثل بيقول
فوقف مجدى غاضبا يعنى انت من كلمة بتنسى كل اللى عملته يعنى مليش حق أنفس عن نفسى شوية
عن حبى وحقى فيك كان نفسى أنا اكون اول واحد لمس قلبك ولمسك كل مبتتخيل إنك كنت معاه بمۏت فى كل لحظة بس كنت بحاول إنى مظهرش ليك ده عشان إحساسك
انهمرت الدموع من عين سهام وبصوت منبوح والله كان
متابعة القراءة