رواية روعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم فاطمة
المحتويات
الحلقة السابعة عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
ٳن الله يعلم القلب النقي ويسمع الصوت الخفي فإذا قلت يا رب فإما أن يلبي لك النداء أو يدفع عنك البلاء أو يكتب لك أجرا في الخفاء
فيفى بلوم وعتاب حبيبتك بإمارة إيه يا مجدى
ده انت بتهتم بلى اسمه ايه ده ركان أكتر منى واسمه يعنى لا مؤخذة مش من صلبك وصارف عليه هم ما يتلم
مجدى يووووه أنت كل شوية تفكرينى بالموضوع ده نفسى أنساه !!!
فيفى بمكر تنساه ليه
مهى دى الحقيقة وأنت اللى قولتهالى بنفسك
فجلس مجدى على طرف الفراش وشرد فى ذكرياته
عندما كان فى أخر سنة من كلية الشرطة ومنتظرا التخرج بفارغ الصبر من أجل أن يحدث والديه فى أمر خطبة إبنه عمه سهام التى يعشقها
حيث كانت هى فى كليه الأداب طالبة فى السنة الثانية وكان عباس يعمل فى كافاتيريا الجامعة
وكعادته فى اصطياد الفتيات أظهر فى البداية اهتمامه بها كلما جاءت لطلب شىء من الطعام أو الشراب
ثم بدئوا فى الخروج سويا وتعددت لقائتهم حتى عرض عليها الزواج
سهام بجد يا عباس هتيجى تتقدملى ده هيكون أسعد يوم فى حياتى يا حبيبى
عباس أنا بحبك اووى يا سهام ولازم نجوز فى أقرب وقت عشان مش قادر استحمل بعدك عنى
سهام ولا أنا يا حبيبى يعنى أحددلك معاد مع بابا أمتى
عباس لا حبيبتى أنا متأكد إنهم يستحيل يوفقوا عليه دلوقتى وخصوصا إنك من عيلة كبيرة وأنا على قد الحال زى ما أنت شايفة
سهام امال قصدك ايه هنجوز إزاى
عباس بمكر هنجوز عرفى مؤقتا عقبال مقدر أكون نفسى واعمل لنفسى إسم يشرف وساعتها هاجى لولدك ونجوز رسمى
سهام بعدم فهم يعنى ايه جواز عرفى
عباس يعنى يا حبيبتى هنكتب ورقة نسجل فيها إننا أتجوزنا على سنة الله ورسوله
وبكده هتكونى مراتى قدام ربنا ونتقابل فى الحلال فى شقتى
وعقبال ماتخلصى كليتك هكون اشتغلت ليل نهار لغاية مجمع فلوس اعمل بيهم مشروع كبير واكون اكبر رجل أعمال فى مصر كلها
أدعيلى بس أنت
سهام يارب يوفقك يا حبيبى
عباس ها قولتى إيه
سهام بقلق مش عارفه أنا خاېفة اوى حد يعرف يقول لبابى وتبقى فيها نهايتنا
عباس برده تخافى وأنت معايا أنت شكلك مش بتحبينى
فوضعت سهام يدها على شفتيه قائلة بحب متقولش كده أنا اتخطيت معاك معنى الحب أنا بعشقك
اختلس ركان لحظة لا يراه فيها أحد وولج لغرفة مكة
التى كانت واقفة أمام المرآة تصفف شعرها الطويل ذو اللون الأسود الحالك ولكنها كانت شاردة تفكر حبها لركان وبين خطبتها لذلك الشاب
ولكنه قطع شرودها ركان من خلفها عندما شعرت بأنفاسه الحارة من وراء ظهرها لتنتفض عندما رأت وجه فى المرآة ويده التى كادت أن تلمس شعرها
فشهقت مكة وأسرعت لجذب حجابها سريعا ووضعته على شعرها
ركان بسخرية ما براحة على نفسك شوية هو أنت شوفتى عفريت ولا إيه
بس تصورى شكلك يجنن بشعرك مكنتش متخيل إنه طويل وجميل كده
مكة پغضب بادا على وجهها أنت إزاى تسمح لنفسك تدخل عليه بالشكل ده بدون إستئذان
ركان أنا بمزاجى ادخل وقت منا عايز أى مكان
ثم أقترب منها حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها ولكنها تراجعت للوراء وهى تلهث وقلبها يدق پعنف
مكة وقد تلون وجهها لو قربت تانى مش هيحصلك طيب
ركان هتعملى إيه يعنى أنت ناسية إنك فى بيتى
وايه مالك مش عجبك أنا وبس عجبك سى أيمن بتاعك !!
مكة بحدة فى قولها أنت شكلك أتجننت ومش فى وعيك شكلك شارب صح
ركان بحزن يعتصر قلبه ايوه أتجننت لما فى يوم فكرت فيك وطلعتى زيك زى غيرك جريتى مع أول واحد خبط على الباب
مكة بغصة مريرة وحضرتك متوقع منى إيه
وعايز ايه منى
ماتروح تكلم خطيبتك أحسن ومتضيعش وقت معايا
واستعد لفرحك بكرة يا عريس ثم تابعت پقهر وابتسامة مصطنعة
عقبال فرحى أنا كمان على المتر ايمن
فقبض ركان على يديه بقوة واحمرت عيناه ڠضبا ثم أقترب منها مرة أخرى وأمسك بمعصمها عنوة حتى تألمت ونظر لها بحدة فى عينيها قائلا بقه مستعجلة عليه اوى كده
متابعة القراءة