رواية روعة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم فاطمة
المحتويات
بذهول معقول أنا محستش بحاجة خالص
وكنت سمعاك بتقولى حاجة هو أنت بتسحرى ولا إيه
فضحكت مكة القران فعلا سحر القلوب
نزل عشان يكون للقلب شفاء دواء
سهام بتعجب أنت كنت بتقولى قران
مكة اه كنت بقرء ايات الشفاء
سهام هو فى القرآن ايات للشفا
دى ايه
مكة زى قوله تعالى
قاټلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين الآية 14 من سورة التوبة
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين الآية 57 من سورة يونس
ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون الآية 69 من سورة النحل
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا الآية 82 من سورة الإسراء
سهام ماشاءالله صوتك كمان جميل
ثم قامت بالنداء على ركان الذى شرد فى تلك الحورية الغناءة بالقران
ركان نعم يا أمى
سهام عملت ايه فى المصېبة اللى جبتهلنا البيت دى كرميلا
ركان ليه كده بس يا أمى دى بنت غلبانة اوى
ومش هسكت وهقلب الدنيا عليها لغاية ما أجبها
سهام ما أنت جبتها من الشارع وملهاش اصل ولا فصل
ركان دى يتيمة ودى حاجة متعبهاش لكن من جواها كويس اوى
ثم نظر لمكة نظرة بعينيه الرمادتين فاحمرت وجنتيها خجلا وكأنه يقول له مع السلامة هتوحشينى خلى بالك من نفسك
سهام أستنى يا سيادة النقيب
فتوقف ركان لسماع والدته لتلقى عليه وعليها الصاعقة التى ستجعل مكة تهتز
ركان نعم يا أمى فى حاجة تانية
سهام ايوه متخليش موضوع البت الخادمة ده ينسيك موضوع خطوبتك الجمعة والترتيبات بتعتها
لم تتم كلماتها سهام حتى شعرت مكة ببرودة فى أطرافها وكأن المۏت زحف إليها وأغرقت عينيها بالدموع فقد نزل خبر خطوبة ركان عليها كالصاعقة التى قد تؤدى بحياتها
فتسائلت خطوبته معقولة يعنى الإحساس اللى أنا حساه معاه معقول يكون وهم الحب اللى بشوفه فى عينيه وأهتمامه بيه معقول يكون خداع طيب ليه بيعمل كده ليه ليه
وإنها بين ليلة وضحاها أصبحت دنياه أصبحت النفس الذى يبقيه على قيد الحياة هى نبضة قلبه هى سر ارتباطه بالحياة هى الروح مكة
ولكنه ڠصب على هذه الزيجة وليس بيديه فلتصدقينى يا قلب ركان
ولكن كيف له يبوح ولسانه مقيد
شعرت مكة بالأختناق وكأنه كان الهواء لها وبدونه هى تحتضر
وبصوت مكتوم ودموع تلألأ فى عينيها استأذنت للذهاب لغرفتها حتى لا يشعر بها أحد فهى تعودت منذ الصغر على كتم أحزانها
سهام أتفضلى بس متنسيش بعد ساعة معاد قياس الضغط والعلاج
مكة بصوت مكتوب متقلقيش يا هانم هكون موجودة بإذن الله
فخرجت أمام ركان دون النظر إليه وود لو كانت نظرت له لتخبرها عينيه بالحقيقة وأنها هى التى فى عينيه
سهام مالك يا ابنى واقف متخشب كده
يلا روح شوف هتعمل ايه فى موضوع البنت دى وبعدين كلم شاهى زى مقوتلك
فاومأ له ركان برأسه ثم غادرها إلى غرفة اخيه رياض
أما مكة فقد رقدت في فراشها لتبكي بكاءا مليئا بالشجن
تنظر هنا وهناك لعل البركان الذي يثور بقلبها يهدأ ولو لوهلة
مع تسارع نبضات قلبها الذى يؤلمه أنه أحب ما ليس له
فماذا عليها أن تفعل
هل عليها تركه الأن لتهرب من هذا الحب المحكوم عليه بالفشل
أم عليها أن تقاوم نفسها لتواكب هذا العالم المليء بالمخاۏف المأساوية
فهل ستنجو هذه المرة من براثن حبه أم ستصبح مقيدة بالفشل العارم !
ولج ركان إلى غرفة أخيه ليتفاجىء به يبكى وهو المعروف عنه المرح دائما ولا تشغله هموم الدنيا قط
فما الأمر الجلل الذى أصابه ليبكى هكذا
حطم بكاؤه فؤاد ركان أكثر وأقترب منه ببطىء وربت على كتفيه بحنو متسائلا
معقول يا رياض بتبكى أنا أول مرة أشوفك بتبكى كده !
ليه
ليرفع رياض عينيه الحمراء من البكاء لتقابل عين أخيه التى تلمع أيضا بها البكاء
متابعة القراءة