رواية روعة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

عايز يجوزها على سنة الله ورسوله 
ركان لااااا
سهام بتقول ايه يا سيادة النقيب 
تلعثمت كلمات ركان قائلا قصدى يعنى على طول كده عشان شافها مرة ولا مرتين 
سهام واحنا مالنا هو ارتحلها وفى الاخر الرئيى ليها 
ها قولتى إيه يا مكة 
فنكست مكة رأسها ولمعت الدموع فى عينيها 
فكيف تقول إنها لا تريد سوى ركان ولكن ما باليد حيلة غلبتنا الظروف وهو لم يدافع عن حبه بأى شكل من الأشكال وتركها فريسة لهم 
سهام بمكر بيقولوا السكوت علامة الرضا مبروك يا مكة وأيمن إنسان كويس 
فنظر لها ركان پقهر وود لو أن اختطفها بعيدا وصاح بأعلى صوته هى ليه أنا ويستحيل تكون لغيرى 
سهام 
ها هتوصلنا ولا هتفضل كده واقف كتير يلا عشان كمان بعد متوصلنا تروح لخطيبتك 
فأغمض ركان عينيه وتنهد پألم ثم استقل سيارته بهم ولم ينطق بشىء طوال الطريق حتى كاد ينفجر 
وبينما توقف ركان بسبب إشارة فى الطريق وقفت بجانبهم سيارة أخرى 
لينطق قائدها باسم حكمت معقول 
فنظرت له مكة وحدثت نفسها أنا حاسة إن شوفت الراجل ده قبل كده يا ترى فين 
وهو عرف اسم امى إزاى 
عامر حكمت مين يا بابا مرات عمى 
بس دى شابة صغيرة 
خالد شبهها اوى وكأنها هى اللى سبتها من عشرين سنة 
عامر 
يخلق من الشبه اربعين يا بابا وان شاء الله نعتر فيهم قريب 
ثم انطلقت سيارة ركان مسرعة ليضرب خالد رأسه أنا حاسس إن دى مكة بنتها أنا مش متذكر اوى أنا اخر مرة شوفتها كان عندها تلت سنين 
ياريت كنت كلمتها وسئلتها هى فعلا مكة 
بس للاسف ملحقتش 
عامر وممكن تكون مش هى يا بابا 
ثم أمسك عامر برأسه 
خالد بقلق مالك يا حبيبى 
الصداع رجعلك تانى ولا إيه 
أنت لازم تكشف مينفعش كده 
وأنا شايف مستشفى أهى قدمنا انزل تعال نكشف 
عامر مش مستهلة يا بابا شوية صداع وهياخدوا وقتهم ويروحوا 
وكمان الست لطيفة وعدانا النهاردة بحلة محشى تمام يا عم خالد 
فتلون وجه خالد قائلا ايه يا عم دى يا ولد 
اتحشم 
بس أنت متأكد إنها قالت عاملة محشى 
عامر بضحك اه 
حرك خالد لسانه بتلذذ مش عارف الواحد ليه حس فجأة كده بالجوع 
بس مش وقته برده 
لا لازم تكشف وأطمن عليك 
اتفضل أركن يلا فى اى مكان 
عامر والمحشى 
خالد نصبر مش مشكلة 
فاستمع عامر لكلام أبيه وولج معه لتلك المستشفي 
وكانت عنان فى صف التمريض تتحدث مع زميلاتها وتضحك 
فوقعت عينيها على عامر فنكزت زميلتها هدى قائلة بصى يا بت يا هدهد الواد المز ده ده شكله نضيف اوى إيه اللى ډخله للمستشفى الكحيانة دى 
هدى بضحك كويس أن مكة مش معانا كانت سمعتك كلمتين فى جنابك 
عنان تصورى البت دى وحشانى اوى يا ترى عاملة ايه مع الباشا 
هدى مش بتتصلى بيها 
عنان لا بكسف بس هى وعدتنى إنها تتصل بيه لما تلاقى فرصة 
وبينما هى تتحدث حتى أقترب منها عامر قائلا لو سمحتى يا آنسة 
فنظرت عنان يمينا ويسارا ثم أشارت على نفسها قائلة 
انااااااا حضرتك بتكلمنى أنا يا فندم 
أبتسم عامر فشهقت عنان وهمست لا مش قد الضحكة دى أنا 
يخربيت حلاوتك يا شيخ 
حمحم عامر قائلا حضرتك بتقولى إيه 
فضحكت عنان حضرتى كمان والله كتر خيرك 
عامر لو سمحتى هو فين قسم المخ والأعصاب 
عنان اعصابى أنا اللى باظت يا ناس 
ليمسك عامر مرة أخرى برأسه ويتألم لتجز عنان على أسنانها لا مش معقول العسل ده تعبان اصمله على دماغك الحلوة يا اخويا 
عنان سلامة حضرتك تعال معايا وأنا هدخلك للدكتور على طول من كشف ولا انتظار عشان خاطر عيونك بس يا محترم 
فأخرج عامر من بنطاله بعض المال ليعطيها لها جراء مساعدته له ولكنها قضبت جبينها قائلة 
لا يا باشا أنا هدخلك لعيونك الحلوة يوه قصدى عشان شيفاك تعبان مش عشان حاجة تانية 
فأعجب عامر بكلماتها وشعر فيها بصدق حزنها عليه 
كما اعجب بضحكتها وهامساتها الساخرة 
وبالفعل أدخلته عند الطبيب وبالكشف شك الطبيب فى شىء ولكنه لم يصرح به 
الطبيب قبل ما قول حاجة لازم حضرتك تعملى الأشعة دى الاول 
فانقبض قلب عنان عليه وكأنه تعرفه منذ سنوات 

وفى جانب آخر كان هناك اللواء مجدى الزيات فى إحدى الشقق السكنية 
فيفى بحدة مانتش ماشى يا مجدى دلوقتى لسه بدرى 
مجدى معلش يا فيفى أنا عندك من امبارح وومينفعش ابات تانى 
بكرة فرح ركان وعندى استعدادات كتير عايزة اعملها 
فيفى استعدادات !
ولا أقول إن الهانم بتاعتك وحشتك ومش قادر على بعدها 
ماانا عارفة إنها هى الأساس وأنا اخر وحدة تفكر فيها 
مجدى ليه بس تقولى كده يا حبيبتى 
فيفى حبيبتك بإمارة إيه

ده انت بتهتم بلى اسمه ايه ده ركان 
واسمه يعنى مش من صلبك وصارف عليه هم ميتلم 
ومش عارف تكتب حاجه لعيالك الصغيرين عشان الزمن 
مجدى 
يووووه أنت كل شوية تفكرينى بالموضوع ده نفسى أنساه !!! 
فضحكت فيفى بمكر لأنها دوما تعرف الوتر الحساس لديه

تم نسخ الرابط