رواية روعة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم فاطمة
المحتويات
وولكنها اعترضت كثيرا جدا على اختياراتهم حتى شعروا بالملل
أما هو فكان بينهم بعقله ولكنه بقلبه مع مكة يتسائل ما تفعل الأن
هل تشتاق له كما يشتاق هو إليها
ولكن عليه أن يخفى هذا كما قرر ويظهر عكس ما يشعر به
أسدل الليل ستاره على الجميع
وتوجه كل واحد منهم إلى فراشه أما مكة فمكثت تناجى ربها فى ركعات قيام قبل النوم
وبعد الأنتهاء من الصلاة رفعت يديها بالدعاء
يارب أنت تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك وأنت علام الغيوب إن رئيت فى امرى معه خير فيسرنى له وإن كان شړا فابعده عنى ثم أرضنى به فقد فوضت امرى إليك يا ارحم الراحمين
وبينما هى تدعو الله عز وجل سمعت صوت ركان بالخارج فدق قلبها بشدة له
فوجدته يترنح ويدندن وقد أوقع زهرية بدون أن يشعر وكاد أن يسقط بسبب ترنحه هذا
فأصاب قلبها الفزع فأسرعت إليه لتقوم بإسناده
ولكنها تفاجئت به يدفعها بقسۏة قائلا أنت أبعدى عنى أنت السبب فى اللى بيحصلى
فأمسكها ركان بقوة من ذراعها حتى تألمت قائلا مش عارفة ليه
عشان أنساك أنساك
وعايز أكرهك ياريت مكنتش شوفتك وفضلت على حالى زى الأول أنا ركان اللى محدش يقدر يقف قصادى
تيجى أنت وتخلينى كده أبعدى مش عايزك قدامى امشى مش عايز أشوفك
مكة پقهر ليه كده يا ركان
ليه بتتحول ديما ساعات أحس إنك زى الطفل الصغير اللى محتاج احتواء وساعات تكون زى الۏحش من غير قلب
أنا تعبت ومبقتش عارفة أنا ايه باللنسبالك
معقول كل تصرفاتك دى كانت مجرد شفقة وأنا ولا حاجة
وفعلا أنت مش ليه وهتروح لغيرى
كان السچن باللنسبالى أحسن من اللى أنا فيه دلوقتى
سجن المشاعر والأنكسار والأحتياج
أما هو فقد ولج لغرفته وارتمى على فراشه ولأول مرة يتسلل الدمع لعينيه
وما أصعب دموع الرجال فإنها إن دلت تدل على شدة القهر
فى اليوم التالى
كريم مندهشا معقول أول مرة ريم تغيب عن محاضرة دكتور نصر لإنه شديد جدا وبيحذر من الغياب
يا ترى ايه المانع
ثم نظر ووجد حاتم يتسامر مع زميلة أخرى ويتبادلان النظرات والضحكات
كريم بسخرية أنت إيه مش بتضيع وقت خالص كده
فينك يا ريم تشوفى الأستاذ اللى فضلتيه عليه
ثم الټفت ليجد صديقتها المقربة هيام فاقترب منها وحمحمم بخجل لترى هيام فى عينيه شىء
فبادرته بقولها بتدور على حد ولا إيه يا كريم
كريم بحرج هى ريم مش جاية النهاردة ولا إيه
هيام بنظرة شفقة على هذا المحب ريم تعبانة شوية ومش هتقدر تيجى
ظهر الحزن على معالم وجه كريم قائلا ملها طمنينى عليها ارجوك
هيام مش عارفه ثم سددت النظر إلى حاتم بحدة ولاحظ كريم نظراتها فأردف قائلا أنا حظرتها منه بس للأسف أفتكرت إنى غيران ومصدقتنيش
هيام أنا عارفة كل حاجة يا كريم وعارفة إنك إنسان كويس اوى بس القلب وما يريد
أنا بس قلقانة ليكون الموضوع اتطور وحصل حاجة كبيرة لإن صوتها مكنش عجبنى ولما كلمتها عليه اتفاجئت بتقول مش عايزة أسمع أسمه
فانفعل كريم قائلا كده الموضوع فعلا ميطمنش بس لو اتأكدت إنه أذاها فى حاجه مش هسيبه
هيام لا يا كريم أنت مش قده وخلينا ننتظر ريم لما ترجع يمكن فعلا تعبانة وظننا فى غير محله
عادت زهرة مرة أخرى لزيارة عباس الذى قد تعافى واقترب موعد خروجه من المشفى
وعندما رأها أمامه تلون وجهه قائلا پغضب أنت تانى إيه اللى جابك
مش كانت خالتى ووخالتك واتفرقت الخالات خلاص وكل واحد راح لحاله
زهرة بتوسل له أنا مش عايزة منك حاجة يا عباس غير اعرف بنتى ودتها فين
حرام عليك خدتها وهى كانت لسه حتة لحمة حمرة
ملحقتش اشبع
وبعدين رمتنى رمية الكلاب بعد مقطعت الورقة اللى بينا
عباس بضحك أنت مفروض تشكرينى إنى خلصتك منها كانت هتوقف حالك
وأديك بعدى أتجوزتى وخلفتى غيرها عايزة إيه تانى
زهرة عايزة بنتى محدش بينسى ضناه
عباس بسخرية تصورى أنت ولية فقرية بصحيح
بس عشان أخلص من زنك ده وتنزلى من على ودانى ومشوفش خلقتك تانى
هقولك روحى دورى عليها فى دار الأيتام
يا ترى هتعمل ايه زهرة
هتروح دار الأيتام
كريم هيقدر يساعد ريم
ايه رئيكم فى
متابعة القراءة