رواية روعة الفصول من الثالث عشر للسادس عشر بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

الحلقة الثالثة عشر 

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 
كم هو مؤلم أن تضحك وعيناك تصرخ بالدموع ولكن رائع أن تبتسم عندما ينتظر منك الآخرون البكاء

فزع ركان من صوت صړاخ مكة عندما صدمت رأسها فى مقدمة السيارة ثم صمتها بعد فقدانها للوعى 
لينظر بعدها ركان للسماء قائلا والدموع فى عينيه يارب 

أنا عارف إنى وحش اوى وعمرى ماقربت منك بس هى وكرميلا الخير الوحيد اللى فى حياتى هما الأمل فاحفظهم ونجيهم يارب 
ركان بقلب مرتجف اسف اسف يا مكة بس أرجوك ردى عليه وطمنينى إنك كويسة 
ولكنه لم يتلقى منها استجابة فارتعد وخشى أن تكون حدث لها شىء فاستجمع قواه بعض الشىء 
ثم حاول أن يرفع رأسها ويعود بها للوراء ببطىء ثم أنزل ظهر المقعد شيئا يسيرا لتستند برأسها إليه 
وأمسك معصمها ليطمئن على نبضاتها فحمد الله إنها بخير ولكن فقدت وعيها من أثر الأصطدام 
فأخرج عطره من تابلوه السياره ولكن قبل أن ينثره على أنفها لتفيق تأملها لبعض الوقت 
ركان قد ايه ملامحها هادية وبسيطة أثرتنى من أول لحظة شوفتها ياااه لو يقدر لسانى يعترف ويقولها بحبك 
بس أعمل إيه الظروف أقوى منى 
ثم نظر إلى شفتيها تلك الكرزتين فلمعت عينيه برغبة فى التهامها وهى غائبة عن الوعى فأقترب منها والشوق يغمره ليطبع قبلة عليها فشعرت مكة بحرارة أنفاسه فاستفاقت قبل أن يقبلها ووجدت نفسها بدون شعور ټصفعه على وجهه 
فانفعل ركان وتلون وجهه فخجلت مكة مما فعلته 
ركان بإنفعال أنت أتجننتى ايه اللى عملتيه ده 
مكة بأوصال مرتعدة أنت اللى كنت عايز تعمل ايه 
إرتبك ركان وقال بتلعثم كنت هعمل ايه يعنى 
كنت بفوق حضرتك بعد مأغمى عليك لما أتخبطتى فى التابلوه 
مكة بس كده 
أنا كنت حاسه إنك يعنى حاولت 
ركان لا محولتش دى تهيؤات أنسى أنسى 
ومعلش أنا آسف إنى وقفت ڠصب عنى بعد ما اټصدمت لما وصلى خبر خطڤ كرميلا 
قطبت جبينها مكة قائلة ومين كرميلا دى اللى زعلان كده عليها قوى 
حاول ركان كتم ضحكاته بعد أن شعرة بنبرة صوتها التى تحمل الغيرة ليتماسك قائلا كرميلا دى بنت يتيمة صغيرة يدوبك كده 17سنة 
بتساعد الدادة اللى ربتنا فى البيت وانا المسئول عنها فلازم اتصرف واعرف اللى حصل وأشوف هقدر أرجعها إزاى 
مكة بهمس يا حنين !
فضحك ركان قائلا مچنونة ثم همس بس بحبك 
لينطلق ركان مرة أخرى بالسيارة متوجها إلى منزله حتى وصل 
ثم ولج للداخل ومن ورائه مكة والخجل يمتلكها ولا تكاد ترفع عينيها من الأرض 
واستقبلته إكرام بالترحيب قائلا اهلا يا ابنى شوفت اللى حصل للبت كرميلا 
ركان بآسى رياض أتصل وقلى بس عايزك تحكيلى بالتفصيل اللى حصل يمكن اقدر اوصل لحاجة تعرفنى مين ورا الموضوع ده 
بس استنى ادخل الآنسة مكة لماما مكة الممرضة اللى هتابع ماما وهتقيم معانا 
خدى الشنطة بتاعتها بعد اذنك يا دادة دخليها فى أوضة الضيوف 
إكرام حاضر يا ابنى 
وعندما أمسكت إكرام بالشنطة وهمت بحملها اسرعت يد مكة لها قائلة بحرج لا شكرا يا امى أنا هشلها 
ميصحش حضرتك فى سن والدتى وتشيلى شنطتى 
فوقع حب مكة فى قلب إكرام من أول لحظة ونظر لها ركان بإعجاب فما زال فى خلق تلك الفتاة المزيد ليهيم بها عشقا أكثر فأكثر 
إكرام عادى يا بنتى سبيها أنا متعودة على كده 
مكة لا معلش دلينى بس الأوضة فين وأنا هحطها بعدين هدخل للهانم 
وبالفعل ولجت مكة لغرفتها ووضعت حقيبتها ثم توجهت مع ركان لغرفة والدته 
قبل ركان يد والدته واطمئن عليها ثم قدم لها مكة 
نظرت لها سهام من أعلاها لأسفلها متعجبة من ملابسها المحتشمة فهى لم تتعود من قبل على هذا الستر 
سهام بسخرية مين الشوال اللى انت جايبه معاك ده يا ركان 
فخجلت مكة وافترشت بنظرها الأرض 
ركان بحرج شوال إيه بس يا امى دى الآنسة مكة الممرضة اللى طلبتى منى اجبها وهى هتريحك اوى وهتقيم معانا هنا 
سهام بس شكلها يعنى كده 
ركان المهم تريحك يا امى مش مهم الشكل 
سهام ماشى المهم تكون ايديها خفيفة ومش بتحب كتر الكلام زى اللى قبلها 
فانحنت مكة بجذعها وربتت على يديها بحنو قائلة متخفيش يا هانم وأنا هريحك بقدر الأمكان 
هو معاد الحقنة جه ولا لسه 
شعرت سهام بسخونة من لمسة يد مكة مع أن الجو قارص البرودة فتعجبت ! 
سهام معادها فات من نص ساعة 
مكة معلش انا اسفة على التأخير 
ثوانى واكون محضراها لحضرتك 
كل هذا وركان يتابع حركتها ونظراتها وحديثها ويزداد إعجابا بها 
دلكت مكة ذراع سهام ثم أخذت تتلو بعض آيات القرآن وحقنتها ثم مسحت بالمطهر وتمتمت بالشفا يا هانم 
سهام بتعجب شفا إيه هو أنت خلصتى 
مكة اه خلاص 
سهام
تم نسخ الرابط