رواية روعة 4 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم فاطمة
المحتويات
إلى العباءة التى اشتراها لها ركان فأخذتها وضمتها لصدرها واستنشقت عبيره بها
ثم تنهدت بمرارة قائلة تعبتنى بحبك يا ركان وعارفة إن الحب ده محكوم عليه بلإعدام بس مش بإيدى يارتنى أقدر أشيلك من قلبى ياريت
ثم وضعت العباءة بجانبها وتناولت كتاب الله لعله يثلج صدرها
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړا لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
وما أن أنتهت من قراءة وردها حتى أبتهلت لله بالدعاء اللهم لا تعلقنى بما ليس لى وأكتب لى الخير حيث كان ثم أرضنى به
ثم وضعت رأسها على الوسادة ولهج لسانها بالأستغفار حتى ذهبت فى نوم عميق لترى فى أحلامها أنها عروس ترتدى فستان أبيض جميل ثم ظهر لها ركان فى الأفق فأسرعت إليه ومدت له يدها فأمسك بها فابتسمت بسعادة ولكنها إندهشت عندما وجدت العبرات فى عينيه
ويختفى ركان بعدها لتقوم بعدها فزعة من النوم صاړخة ركان ركان أنت فين وسبتنى لمين ده
وفى اليوم التالى
طلب رياض من كرميلا قبل ذهابه للعمل أن تعد كوب له من الشاى
كرميلا ثوانى ويكون عندك يا سى رياض
رياض استنى عايز اقولك حاجه
رياض مش عارف حلمت حلم كده وقايم متوغوش شوية
كرميلا اللهم اجعله خير يارب
رياض يارب
كرميلا بس ايه هو الحلم
رياض حلمت زى ميكون جه كتفنى وشق صدرى وخد قلبى وجرى بيه وكنت حاسس إنى بمۏت
كرميلا بعد الشړ عليك يا سى رياض أن شاءالله اللى يكرهك يارب
رياض يارب على العموم خلاص مش عايز الشاى عشان اتاخرت على الشغل يلا سلام يا كرملتى
ولكن رياض الټفت لها مجددا لينظر لعينيها بشوق قائلا كرميلا
خدى بالك من نفسك عشان خاطرى
فابتسمت كرميلا وأنت كمان يا سى رياض
فى حفظ الله يارب
أسرعت ريم للجامعة على شوق لرؤية حاتم الذى أمتلك قلبها من مجرد كلمات
وأخذت عينيها تبحث عنها فى كل الأركان ولكنها لم تجده
معقول يكون مش جى
بس ده مأكد عليه إنه جى
يمكن فيه حاجة آخرته فى الطريق وأكيد زمانه على وصول
هروح اشرب اى حاجة سخنة فى الكافيه عشان الجو البرد ده عقبال ميظهر حاتم
وبينما هى كذلك لمحها كريم العوام فدق قلبه لها رغم علمه إنه تفضل حاتم عليه ولكنه قلب المحب لا يعرف الكره بابه
ريم بإبتسامة مصطنعة أهو بخير
ثم لاحظ كريم تشتت عينيها كأنها تبحث عن أحدهم
كريم أنت مستنية حد
ريم مشوفتش حاتم النهاردة
فاعتصر قلب كريم ليجيبها پألم لا مشوفتهوش
ثم ابتلع ريقه بمرارة قائلا ريم
ريم نعم يا كريم
كريم خلى بالك من نفسك عشان القلب لما بيكسر ملهوش دوا
امتعضت ريم قائلة وأنت ليه بتقولى الكلام ده
كريم مفيش بس قلقان عليك وعارف مين هو حاتم المرشدى
فوقفت ريم غاضبة قائلة بإستنكار وأنت مالك بيه
أنت شكلك غيران منه ومش هقول ليه
عشان أنا مش بحب أجرح حد
كريم بغصة مريرة أنا يا ريم ربنا يسامحك وربنا عالم بنيتى وقد إيه خاېف عليك
ندمت ريم على حدتها فى الحديث معه عندما رأت الصدق فى عينيه التى تلمع بحبها
فتلاطفت بعض الشىء معه قائلة سورى يا كريم
معلش انا مش متظبطة النهاردة وعصبية زيادة من فضلك سبنى لوحدى شوية
كريم تمام يا ريم زى متحبى بعد أذنك ثم الټفت ليغادر ولكنه عاد لينظر إليها مرة أخرى قائلا ريم اعتبرينى حتى اخوك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى
ابتسمت له ريم بإمتنان ميرسى يا كريم
لتحدث نفسها بعد مغادرته طيب اوى كريم بس اعمل ايه القلب وما يريد
يا ترى أنت فين يا حاتم
لم تتم سؤالها حتى وجدت جلال أمامها ويرسم على وجهه الضيق والتوتر
جلال كويس إنى شوفتك يا ريم
ريم بقلق فيه إيه يا جلال ومال وشك كده
هو فيه حاجة قولى الله يخليك
حاتم جراله حاجة
متخبيش عليه
جلال مصطنع الحزن حاتم تعبان اوى يا ريم
مش عارف ماله
فجأة أنا كنت بكلمه الصبح وبنهزر عادى وهو بيلبس وجى الكلية ومبسوط إنه هيشوفك
سمعته بيقول اه يا قلبى
فبهزر معاه وبقوله إيه للدرجاتى بتحبها
راح لقيته سكت وبعدين اكلم بس بصوت ضعيف قال ألحقنى بدكتور بسرعة يا جلال حاسس إنى ھموت وقلبى بيوجعنى اوى
رحت قفلت بسرعة وجريت على اول دكتور قابلنى ورحتله وكشف عليه
وقال الحمد إنى جيت فى
متابعة القراءة