رواية روعة 4 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

فتوقف وأبتلع ريقه بصعوبة وحدث نفسه أنت كده بټعذب نفسك وبتعذبها معاك 
بس اعمل ايه مش قادر برده تبعد عنى وتترمى فى السچن بالشكل ده 
مكة عايز ايه يا باشا 
ركان بلطف بعض الشىء مكة أنا مش عارف افهمك دلوقتى بس كل اللى عايزه دلوقتى إنك تخرجى 
لم تدرى بما تجيبه مكة نعم إن قلبها يهواه ولا تريد فراقه 

فټصارع صوت العقل مع القلب معا 
وكعادة المحب فاز صوت القلب ليردد 
زى ما أنت عايز يا باشا أمرك 
ابتهج ركان من كلماتها وود لو أن حملها ولف بها أركان الحجرة ولكنه أبتسم قائلا 
ايوه كده ترجعى مكة اللى شوفتها على البحر فاكرة 
كانت قوية وعنيدة ومش بتنهزم قدام أى ظروف 
مكة تصور وحشنى البحر جدا ساعة الغروب 
ده كان لازم يوميا أروح أشوفه سبحان ماربنا صبرنى على فراقه 
ركان ان شاءالله فى ظرف يومين هكون مخلص إجراءات خروجك وأول شىء هنروحه أول مانخرج هو البحر بإذن الله 
فنظرت مكة له بإمتنان ولكنه تحاشى النظر لها فقد خاف أن تفضحه عيناه فقد هام بها عشقا 
فهل سيجمع بينهما القدر أم ستتسع الفجوة بينهما أكثر 

ولجت كرميلا لغرفة رياض ومعها فنجان قهوته التى طلبها 
فوجدته ممسك بالعود ويدندن كعادته
حبيبي وعنيا لو في وسط ميا
ما يخفاش عليا عليا ما يخفاش عليا
قلبي بيلمح طيفه قبل ما عيني تشوفه 
داانا دايما اوصافه بتخيل في عينيه
قلبي بيلمح طيفه قبل ما عيني تشوفه 
كرميلا محدثة نفسها الله على صوتك يا باشا وأحساسك ده أنت بتقولها أحلى من محمد فوزى 
رياض من غير أن يلتفت لها هتفضلى وقفة كده كتير القهوة هتبرد وهخليك تعمليلى واحد تانى على ڼار قلبى القيدة دى 
فارتبكت كرميلا وكاد فنجان القهوة أن يسقط منها فأسرع لها رياض وأمسك به 
ثم نظر لعينيها بشوق قائلا بيقولوا دلق القهوة خير متقلقيش كده 
كرميلا بحرج أنا اسفة يا رياض بيه 
أنا سرحت بس فى الأغنية شوية بس صوتك حلو اوى ولو جربت حظك وغنيت حقيقى للناس هتشهر كتير 
رياض بضحك أنا برده كنت عارف إنك وقفة تسمعينى 
أما موضوع أجرب حظى ده فده ممنوع للأسف فى العيلة دى 
كرميلا وقد تلون وجهها بالحمرة إزاى شوفتنى وأنت مدينى ضهرك 
رياض لا منا مركب جوز عينين فى قفايا تحبى أورهملك 
فضحكت كرميلا أنت مش بس صوتك حلو أنت كمان دمك خفيف بس لازم تقولى عرفت إزاى 
رياض مسددا النظر لتلك العينين الرمادتين التى سحرته من أول نظرة أنت مش سمعتينى وأنا بغنى وبقول 
قلبى بيلمح طيفه قبل ما عينى تشوفه 
ارتعدت أطراف كرميلا ليدق قلبها طبول الحړب لتتمتم پألم مينفعش مينفعش لتحاول بعدها الفرار من أمامه ولكنه أمسك بيديها قائلا بحب ليه بتبعدى عنى يا كرملتى 
كرميلا والدموع فى عينيها عشان أنت فوق اوى يا باشا وأنا تحت تحت اوى ولا يمكن هرضى إنك تنزلى تحت ولا أنا ينفع أوصلك فوق 
فأرجوك خلينى خادمتك بس عشان أقدر أكمل معاكم وأعيش مستورة لكن أى حاجة تانية لو أتعرفت هيرمونى ساعتها للكلاب تنهش فى لحمى من جديد 
فسبنى فى حالى يا باشا الله يخليك 
لتنزع يدها منه بقوة وتفر والدموع الساخنة تنهمر بمرارة على وجنتيها 
أما هو فألقى بنفسه على فراشه يعيد كلماتها على أذنيه مجددا قائلا 
عندك حق يا كرميلا يعنى مقدرتش أحقق حلمى وأدرس موسيقى واجبرونى على كلية الشرطة هقدر أواجههم بيك وأقول بحبك وعايزك 
ليغطى وجهه بيديه ويبدء فى إطلاق عبراته هو الأخر 
فقد تكون أحيانا الثروة والمكانة الأجتماعية نقمة وليست نعمة على الإنسان فلا يستطيع أن يفوز بأحلامه 

اتصلت دلال على شحاتة مجددا 
دلال واد يا شحاتة تقب وتغطس وتجبلى واحد جتة كده ينفذ العملية اللى فى دماغى 
شحاتة برده نواياها يا ست الكل 
دلال ايوه مش دلال اللى تتقرطس وميعبرهاش 
ولازم أحرق قلبه على السنيورة بتاعته 
شحاته هتعملى إيه بالظبط فهمينى عشان أبقى فاهم اللون 
دلال بصوت يشبه فحيح الافعى هناخدها من بيته 
شحاته إيه 
حد يقرب من عرين الأسد 
دلال ولا يهمنى هات بس واد جتة كده يقدر يشيل وتعال وأنا افهمك هنعمل ايه 
شحاته حاضر ولو إنى خاېف عليك منه لو عرف إنك ورا الموضوع ده 
دلال لا متخفش أنا عندى فيديوهاتى اللى لو اتحطت على مكتب الكبير بتاعه هيكون واخد استمارة ستة 
عشان كده ميقدرش ېغدر بيه فهمت يا واد 
شحاتة بضحك فهمت يا ستنا 

جلال مع حاتم فى إتصال 
جلال كانت رحلة تمام واتكفينا اوى مع المزز 
والبت ريم كانت عاملة زى العجينة معاك بتشكلها بإيدك يا عمنا ماشية معاك حلاوة يعنى 
حاتم أفضل قر بس انت فيها وخلاص الموضوع قرب ينتهى بدرى بدرى 
جلال ليه كده 
إحنا
تم نسخ الرابط