رواية روعة 4 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم فاطمة
المحتويات
غصة فى قلبه لم يعلم سببها
وسدد له عباس النظر طويلا متسائلا أنت مين وعايز إيه
كان ركان يود أن يغلظ له فى الكلام كى يخافه ويتنازل بسهولة ولكنه عندما رأه لم يدرى أين ذهبت كلماته ومكث لحظه قبل أن يجيبه على سؤال ثم قال
أنا عارف إنك محتاج فلوس وأنا مستعد أديك اللى أنت عايزه
ابتسم عباس وتهلل وجهه قائلا بجد
بس اكيد فيه مقابل مهو مفيش حاجة مجانا
قول عايز منى إيه
ركان مكة
تلون وجه عباس وزفر بضيق بنت كانت هتموتنى وأنت مالك بيها وعينك ليه كده لما قولت اسمها لمعت
نصيحة يا ابنى البت دى فقر فابعد عنها عشان كل اللى بيقرب منها بتقلب حياته
ركان محدث نفسه هى فعلا قلبت حياتى بس خلاص بقت جزء منى ولا يمكن أقدر أبعدها عنى
تاخد كام وتتنازل عن القضية
عباس بتحدى ولو متنزلتش
ركان بسيطة هتقول أنك حولت تغتصبها وكمان التقرير الطبى هيظهر إنك ببتتعاطى وكمان زيادة تأكيد هيتقبض عليك وانت معاك لفة حشېش معتبرة وتشرف فى السچن انت كمان
جحظت عين عباس خوفا مرددا وعلى ايه الطيب أحسن
أبتسم ركان لسذاجة الرجل فقد ظن إنه سيطلب أضعاف ذلك المبلغ
ركان تمام
بس وقت مهيجيلك وكيل النيابة وتقول متنازل هسلمك الفلوس
عباس اتفقنا يا باشا
أسرع ركان لزيارة مكة ليخبرها بما جد فى قضيتها وما حدث مع عباس
اهتز قلب مكة وارتعشت يدها ولمعت عينيها عندما رأته أمامها مرة أخرى بطالته الخاطفة للأنفاس المعهودة
لاحظ ركان إرتعاشة يدها وود لو أن لمسها بيده ليضعها على قلب الذى ېحترق شوقا إليها ليشعرها بالدفىء والإطمئنان ولكنه يعلم جيدا ردة فعلها إذا قام بلمسها لذا حاول التماسك وعدم الأقتراب منها بقدر الإمكان واكتفى بالنظر لتلك العينين العنيدة التى أثرته فى هواها
مكة بنظرة سخرية لا والله حنين اوووى يا خال
فضحك ركان حتى دمعت عينيه قائلا ايوه حنين اوى وبكرة كمان لما تعيشى معانا وتقربى منى أكتر هتعرفينى
هل يريدها معه كزوجة أم ماذا يقصد بأن تأتى معه
ثم وضعت يدها على قلبها خوفا من أنه يريدها كعاشقة فى الحړام ثم جال بفكرها أخرى وهى كخادمة فأغمضت عينيها قهرا متسائلة
أنت عايز منى إيه
لاحظ ركان علامات التساؤل على وجهها
فجاوبها بصى يا مكة
أنا خلاص عرفت سبب تهجمك على جوز والدتك بالشكل ده من عنان صاحبتك وعرفت برده السبب اللى عشانه عايزة تقعدى بيه فى السچن
دق قلب مكة وركان مسترسل فى حديثه وتترقب بشغفة بالغة ما ينوى فعله بها
تابع ركان
وعشان كده أنا دفعتله فلوس عشان يتنازل عن القضية وتطلعى خالص من السچن
أما مسألة تروحى فين بعدها فأنا أمى مريضة قلب ومحتاجة متابعة من ممرضة تقيم معانا وده حاجة مؤقتة عقبال ما أوفرك مكان تعيشى فيه وأنت مطمنة
نزل كلامه كصاعقة على قلب مكة وعلمت إنها بنت لنفسها قصور فى الهواء وسقطت على رأسها
إذا فليس لها فى قلبه أى شىء وإنما هو ينظر لها بعين الشفقة لا أكثر فأى عڈاب هذا
أيعقل يا حبيبى ألا تشعر بنبضات قلبى التى لا تنبض سوى لك وحدك اتراك حقا لا ترانى كيف
وكل شىء بداخلى يكاد يهمس بحبك
تلألأ الدمع فى عين مكة وحاولت جاهدة دفعه حتى لا يشعر بضعفها
ثم تمتمت لا والله كتر خيرك يا باشا
بس يعنى متشغلش بالك بيه ووفر فلوسك لحد محتاج أكتر منى وأنا مرتاحة كده
ڠضب ركان وقبض على يديه بقوة وصاح فى وجهها أنت إنسانة غبية ومش فاهمة مصلحتك بجد
فيه حد يحب السچن والپهدلة عن الحرية
ابتلعت مكة ريقها بمرارة ثم أردفت ايوه فيه حضرتك
ركان وده مين إن شاء الله
مكة سيدنا يوسف عليه السلام
أما سمعت قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف
قال رب السچن أحب إليه مما يدعوننى إليه
ركان طيب هو عشان يحمى نفسه أنت عشان إيه
مكة پقهر عشان أنا كمان مبحبش الشفقة وعايزة أحمى نفسى من غدر البشر
ركان بصوت جهورى هز أركان الحجرة بقولك ايه كفاية فلسفة ملهاش لزمة والأمر مش شفقة ولا حاجة أنا عايزك جمب ولم يستطع أن يكمل كلمته
متابعة القراءة