رواية روعة 4 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم فاطمة
المحتويات
الوقت المناسب ده كان هيحصله جلطة وعطاه إبرة بسرعة فوقته شوية بس نصحه بالراحة فترة فى السرير
ريم پبكاء يا حبيبى يا حاتم الف سلامة عليك
جلال بصوت يشبه فحيح الافعى بس يا ستى ومن ساعتها مش بيقول غير ريم وحشتنى عايز اشوفها
خاېف أموت من غير مشوفها
وأنا اقوله يا متقولش كده يا راجل بكرة تقوم وتبقى زى الفل
فصعب عليه اوى وأنا سيبه دلوقتى بعد مراح فى النوم وبرده عمال يخطرف بأسمك حتى وهو نايم ويقول
ريم ريم ريم
ريم بإندفاع لا أنا لازم اروح واطمن عليه بنفسى واشوفه
جلال قلبك حنين يا ريمو وليه حق حاتم يحبك كل الحب ده
بكت ريم وجففت دمعاتها بمنديل معطر أخرجته من حقيبتها طيب بسرعة ربنا يخليك وصلنى ليه محتاجة أشوفه بسرعة
ثم ذهبت معه إلى قدرها
أنجز ركان بروح تكاد تطير من الفرحة كل إجراءات خروج مكة
فها قد أصبحت حرة طليقة بعد فترة من المعاناة
وبقلب يخفق بشدة توجه للمشفى ولكنه توقف فى الطريق أمام محل للورود ليختار لها باقة ورد بيضاء كنقاء قلبها
فى حين كانت هى تستعد للقائه فولجت للمرحاض فتوضئت ثم خرجت وأبدلت ثيابها بأحد تلك العبائات الجديدة وأختارت ذات اللون النبيتى مع حجاب تابع لها بنفس اللون ولكن بدرجة أفتح
ثم أخذت تدور حول نفسها بسعادة وهى تمسك بطرف تلك العبائة فقد كانت
كلوش من اعلاها ضيق ومن أسفلها واسع فكانت تبدو بها كالأميرة
وبينما هى كذلك ولج إليها ركان ليتفاجىء بها كذلك فهذه أول مرة يرى على وجهها السعادة فكانت كالبدر المضىء لسماء قلبه المظلمة
وود لو خبئها بين أضلع صدره لتكون له وحده ولا يراها احدا غيره
وبينما هى تدور حول نفسها ولم تشعر بوجوده أختل توازنها وكادت تسقط فأسرع إليها وأمسك بها بين ذراعيه
لتسرى قشعريرة فى جسدها للمسته
لتتقابل اعينهما فى نظرة طويلة نظرة عبرت عن مكنونة القلب التى لا يستطيع أحدهما أن يفصح عنها
فالويل لك يا عينى عندما أفصحتى عن ما يخفيه قلبى
تلون وجه مكة وأشتعل قلبها ولكنها أظهرت سريعا الڠضب ودفعته عنها ثم صاحت أنت إزاى تسمح لنفسك تمسكنى كده
ولا يعنى أفتكرت عشان مركزك ورتبتك تقدر تعمل كل اللى أنت عايزه
التوى ثغر ركان بإبتسامة ساخرة ورد بتهكم يا شيخة بس بس أنت فاكرة نفسك إيه
حضرتك كنت هتقعى وأنا لحقتك وصراحة ندمت بعد الكلمتين دول يارتنى كنت سبتك وقعتى واقعدت أتفرج عليك وأضحك
أحسن من طولة لسانك اللى عامل زى الفرقلة ده
كزت مكة على أسنانها بغيظ مردفة تضحك ليه فكرنى أرجوز
فضحك ركان قائلا تصورى صح شبهه بخدودك اللى عاملة زى الطماطمية دى
لتضع مكة يديها على وجنتيها خجلا وتفترش بنظرها الأرض
اعجب ركان بحيائها وقارن بينها وبين شاهيناز فالفرق بينهم بين السماء والأرض فالحياء خلق لا يقدر بثمن أساسه تربية صالحة ليس له علاقة بالمكانة الأجتماعية
الټفت ركان ليرى باقة الورد التى سقطت منه على سهو عندما حاول اللحاق بمكة قبل أن تسقط فالتقطها سريعا وابتسم واقترب من مكة ليهديها إليها قائلا بمداعبة أتفضلى كفارة يا ريس مكة
ولو أنها خسارة فيك بعد الكلام الدبش اللى قولتيه
شعرت مكة بالحرج وندمت على تسرعها فى اتهامه وكلماتها القاسېة له عندما رأت باقة الورد البيضاء التى تفضلها دائما
فتمتمت بخجل شكرا يا سيادة النقيب ومعلش أنا بس لازم أعمل حدود بينى وبين اى حد أجنبى عنى
ركان بإندهاش بس أنا مش أجنبى أنا مصرى زيك زيك
ضحكت مكة حتى وضعت يدها على فمها كى لا تعلو صوت ضحكتها
فتسائل ركان هو أنا قولت نكتة ولا إيه
مكة لا بس عشان كلمة اجنبى مش المقصود بها نوع الچنسية اقصد انك راجل ولازم يكون بينا حدود فى المعاملة
فابتسم ركان وهز رأسه بمعنى فهمت
ركان بمشاكسة هنفضل نكلم فى الأجنبى والمصرى ونفضل هنا كتير
مش يلا بينا بقى نشوف الدنيا بره أحسن من قعدة المستشفى دى
رفعت مكة عيناها الساحرتان له وقد لمعت بالدموع فخفق قلب ركان لها متسائلا ليه الدموع تانى يا مكة
مكة خاېفة يا ركان باشا من الدنيا اللى بره أنا مش حمل صدمات تانى
فتصارعت نبضات قلب ركان حين تذكر حفل خطوبته يوم
متابعة القراءة