رواية روعة 4 الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
عجبه فيك إيه
يا ستير يارب .
أبعدى عن طريقى يلا ..وأنت شبه أمنا الغولة كده .
سارة بغيظ......أنا شبه أمنا الغولة أما وريتك يا ام سبع ألسان أنت مبقاش أنا سارة .
فأسرعت عنان راكضة من أمامها حتى لا تبطش بها .
واتجهت إلى صديقتها مكة .
................
ولجت عنان إلى مكة وعلى وجهها ظهر الحزن بجانب بكاؤها .
كل ده يحصلك فى يوم واحد .
استغفر الله العظيم يارب .
ليه بس عملتى كده
أنا عارفه إنه يستاهل الحړق مش بس
لكن كده أنت ضيعتى نفسك .
ما أنت شايفه برده حالى عامل ايه مع اللى متسمى مرات اخويا .
مش طايقة وجودى فى البيت معاهم .
وعايزة تكرشنى وكل شوية خناقة وصوتنا يسمع الجيران كلها .
وكمان عقبال مربنا يفرجها ويجيلى ابن الحلال اللى يخلصنى من العيشة الهباب دى معاها .
فبكت مكة ..ولم تستجيب لحديث عنان وفضلت الصمت .
......
نظر لها ركان وعلم إنها هى تلك صديقتها التى كانت تصاحبها فى يوم المطر .
فتقدم منها ركان قائلا
أنا عارف أنكم صحاب فياريت تفهمى صحبتك أن الصمت مش هينفعها وإنها لازم تتكلم ليه هاجمت المدعو عباس بالشكل ده
ركان...أنا هبعد عنكم بس لكن هتكونوا تحت نظرى .
فابتعد عنهم ركان .
فاحتضنت عنان مكة بحب والدموع تملىء عينيها ثم ابتعدت برفق هامسة بصوت منخفض ....حبيبتى يا مكة .
أنا قلبى حاسس أكيد إن عباس الكلب ده عمل حاجة خلاك تعملى كده .
فاحكيلى يا حبيبتى أنا عنان اختك وصحبتك .
عنان بغيظ ......عمل إيه المنيل ده قولى يا حبيبتى
مكة بيد مرتعشة ....كان عااااااااايز .....
ولم تستطع أن تكمل حديثها واكتفت بالبكاء .
وضعت مكة يديها سريعا على فم عنان قائلة....بس اسكتى خالص .
مش عايزه حد يعرف اللى حصل ولا حتى النيابة أنا مش عايزة شوشرة وناس تلسن عليه بكلمتين .
أنا مش ناقصة كفاية اللى أنا فيه ومتقلقيش مقدرش يعملى حاجة ولحقت نفسى الحمد لله .
بس كده غلط عليك لازم يا حبيبتى يعرفوا السبب عشان تطلعى منها بسلام ولا حكم مخفف لكن كده هتثبت عليك محاولة قتل .
وحكمها شديد يجى كام سنة كده فى السچن .
هزت مكة رأسها بلا مبالاة قائلة......وأنا عايزه كده.
هعمل إيه بره فى الدنيا ومليش حد بعد أمى الله يرحمها ومليش مكان أروحله .
والدنيا بقت زى الغابة كله عايز ياكل كله فخلينى فى السچن أحسن من سجن الدنيا ده .
نكست عنان رأسها بحزن مردفة....لا حول ولا قوة الا بالله ليه كده يا مكة
ده حتى أنت اللى بتصبرينا وتذكرينا بالله وأننا نتحمل عشان هى دنيا وأن الآخرة خير وأبقى .
مكة ....ايوه م عشان كده هعمل ايه بالحرية بره السچن مش هتنفعنى
خلينا جوه واكون مع نفسى .
عنان ......يعنى مفيش فايدة مش هتكلمى.
مكة. ..ايوه.
ثم جاء ركان متسائلا ....ها ياريت تكون قلتلك السبب
عنان بتلعثم....لا يا باشا عماله ټعيط ومش فاهمه منها حاجة .
فاڼفجر ركان غاضبا قائلا .....لا كده كتير .
طيب بدال مش عايزة تكلمى يلا خدوها البوكس وارموها فى التخشيبة يمكن نومة الأرض والبق والذل يخلوها تفوق لنفسها وتعترف .
فنظرت له مكة پألم وحزن ثم أغمضت عينيها وكأنها تود أن تحتفظ بصورته فى مخيلتها إلى الأبد وإن كان هو الأخر معذبها ولكن القلب لا يختار أبدا من يهواه بل هو حب يقذف فى القلب بدون شعور .
مكة برجاء وتوسل....ممكن بس طلب صغير قبل متخدونى
ركان بقلب منفطر.......عايزه إيه
مكة.........أدخل بس أحط اى عباية على جسمى ربنا يسترك دنيا وآخرة واظبط الطرحة شوية عشان شعرى ميبنش.
أندهش ركان من طلبها فهى رغم ما بها لا يهمها سوى أن تستر نفسها عن العيون .
اى نفس انت يا مكة
لم يستطع ركان إلا أن يوافق فابتسمت له إبتسامة واهنة ولكنها كانت كفيلة لتحطيم اسوار قلبه حتى إنه وضع يده على وجهه مټألما مما حدث لها وليس بيديه اى شىء يقدمه لها ليساعدها به لتتخلص .
ولجت مكة لغرفتها على وجه السرعة واختطفت عباءة سريعا وارتدتها وأحكمت حجابها ثم خرجت مستسلمة لقدرها .
تابع ركان العسكرى وهو يضع القيود فى يديها وود لو أن قيدها هو فى قلبه حتى لا تبعد عنه .
ثم نزل به العسكرى بين همهمات الجيران ....يا ترى ليه عملت كده مكة
أتجننت ولا الراجل ده
متابعة القراءة