رواية روعة 4 الفصول من الخامس للثامن
المحتويات
برأسها على ركبتيها وتبكى بكاء مرير .
فخفق لها قلبه وبصوت منخفض.........أنسة مكة شدى حيلك البقاء لله .
دق قلب مكة لسماع صوته قبل أن تراه فقد حفظت نبرة صوته فى ذاكرتها جيدا .
فرفعت رأسها على خجل ممزوج بالحزن الشديد.......لتتلاقى أعينهم فى نظرة طويلة ولكن سرعان ما خفضت نظرها خجلا قائلة بصوت منبوح من البكاء ......أمى يا سيادة الرقيب راحت منى ومبقاش ليه حد فى الدنيا ثم انهمرت بالبكاء مرة أخرى .
وزى ماعرفت انكم هتجوزوا .
مكة بإنفعال....كفاية حرام عليك أنا مش قادرة أتكلم ولا عايزة أتجوز سبنى فى اللى أنا فيه .
ربنا وحده العالم بحالى وهو يتولانى .
إندهش ركان لڠضبها ولكنه لم يدرك بعد السبب فاسترسل قائلا ......طيب خلاص هدى نفسى شوية طيب ممكن أسئلك شوية أسئلة
شعر ركان بغصة فى قلبه من بكاؤها وتمنى ولو دموعها بل وأخذها ليشعرها بإنه بجانبها ولن يتركها .
ولكنه نفض عنه سريعا تلك الأفكار وعاد لكبرياؤه وقرر أن يتركها لبعض الوقت لتهدء ثم يعود لها مرة أخرى .
وأنا همشى دلوقتى عشان ترتاحى بس لازم أجى تانى عشان نكمل تحقيق فى اللى حصل .
مكة بتنهيدة ألم ....أرتاح هو بعد اللى حصل ممكن أرتاح .
طيب هشتكى لمين وهرمى راسى على صدر مين
ومين هيطبطب عليه ياريت كنت أنا اللى مۏت مش أمى .
ثم دخلت فى نوبة بكاء هيسترية .
فلم يتحمل ركان رؤية دموعها فآثر أن يبتعد الأن حتى تهدأ ثم يعود الإطمئنان عليها .
...........
وتم القبض على زوجتى المعلم حنفى وجارى البحث عن حماده المنسى وتم الإفراج عن عباس لعدم وجود شهود على اشتراكه فى أعمال الشغب فعاد إلى منزله حزينا ليس على مۏت زوجته ولكن على فشل الزيجة التى سوف كانت مصدر السعادة والمال له .
والست ماټت والبت معرفش راحت فين والمعلم خلاص خده الغراب وطار .
وبينما هو كذلك إذ بباب الشقة يفتح فنظر عباس ليجد أمامه مكة بعد أن خرجت من المشفى على مسئوليتها بعد مغادرة ركان .
ففرح لعودتها ثم قام من مجلسه قائلا بتودد.........اهلا بالغالية حمدلله على السلامة نورتى بيتك .
عباس........بخير يا بنتى .
ثم تصنع البكاء قائلا.....محدش هيصبرنى على مۏت أمك إلا أنت عشان من ريحتها .
خشى يا بنتى غيرى هدومك وارتاحى عشان تقدرى تروحى شغلك وميخصموش منك ولا مليم .
وهنا أدركت مكة سر الترحيب بها بهذا الشكل فولجت لغرفتها باكية .
تناجى ربها.....يارب مبقاش ليه حد غيرك فتولنى برحمتك ونجنى من شړ عباس .
ولم تشعر مكة بنفسها إلا وقد غطت فى نوم عميق من كثرة البكاء والإجهاد .
..........
بعد أن انتهى ركان من عمله ذهب للأطمئنان على والدته فى المشفى وحمد الله على تحسن صحتها بعض الشىء ثم تفاجىء بزيارة شاهيناز ووالدتها .
فاضطر للأبتسام والترحيب من أجل والدته .
شاهيناز........ألف سلامة عليك يا طنط.
سهام...الله يسلمك يا حبيبتى .
معلش تعبى غطى على فرحتكم شوية لكن إن شاءالله أول مخرج بالسلامة هنحدد معاد للخطوبة بإذن الله .
والدة شاهيناز.........المهم تقومى بالسلامة .
ودلوقتى مش هنكتر عليك الكلام عشان متتعبيش وهنستأذن .
يلا بينا يا شاهى.
شاهيناز....يلا يا مامى.
غمزت سهام لركان قائلة .......وصل عروستك يا ركان .
كز ركان على أسنانه بغيظ ولكنه تصنع الترحاب قائلا.......اه طبعا طبعا أتفضلوا.
فابتسمت شاهيناز بخجل ولكنها ظلت طوال الطريق تثرثر معه حتى مل من الرد عليها فتركها تثرثر بدون أن يستجيب لها فى الحديث .
حتى وصلا بهم إلى منزلهم فحمد الله أن سيتخلص أخيرا من ثرثرتها .
ركان. محدث نفسه .........اوف دى عليها لسان هتشلنى بيه ربنا يرحمنى من الجوازة دى ربنا يسامحك يا ماما .
ثم جال على خاطره مكة فابتسم وقرر أن يعود إليها فى المشفى ليطمئن على حالها .
وبالفعل توجه للمشفى ولكنه حين ولج إليها لم يجدها فى غرفتها فدق قلبه بشدة وتوتر ثم أستدعى الممرضة لتخبره
المړيضة يا فندم مضت إقرار على نفسها إنها هتمشى وهى تعبانة بس تتحمل مسؤوليتها .
ركان بقلق..........طيب متعرفيش راحت فين
الممرضة........لا يا فندم معرفش حاجة .
ركان ..طيب اشكرك .
سلام
الحلقة السادسة
.....................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
في داخلي شعور كبير يجرني نحوك بشدة.. شعور لا يقبل أن تشبهه مشاعر الآخرين ويرفض أن أطلق عليه حب.. طالما أن كل الناس وبكل بساطة .. تحب!
............
تصارعت الأفكار فى عقل ركان وتسائل .....يا ترى راحت فين وهى بالشكل ده
معقول
متابعة القراءة