رواية روعة 4 الفصول من الخامس للثامن

موقع أيام نيوز

عايزه أنام لإنى حاسه إنى تعبانة .
الألم قلب ركان لعدم مقدرته على البوح بحبه لها وإن كان أراد لو صړخ بأعلى صوته وأسمع الجميع  بكلمة .......بحبك يا مكة .
ولكن ما باليد حيلة فالظروف أقوى من الحب .
وهو ليس قادرا الأن على تحطيم تلك الظروف ولكن هل سيأتى اليوم الذى يستطيع أن يفك تلك القيود الأجتماعية ويعلن حبه لها أمام الجميع 
ركان بإحباط ......يعنى مفيش فايدة .
أكتفت مكة بهز رأسها ولم تعيره إهتمام ولم تنظر له .
فلم يجد مفر من الرحيل مدام ليس بوسعه شىء يقدمه لها ولا حتى قلبه .
فغادرها فالټفت إليه لتنظر له متسائلة .....هل سيجمعهم القدر مرة أخرى أم لعل هذا أخر لقاء 
.............
غادر ركان ولكن قلبه لم يغادر معه فقد تركه لها ليعذبها حبه .
ثم جال على فكره صديقتها عنان لعلها تجيبه عن حيرته فيستطيع مساعدتها .
فذهب لها فى الحارة وبالسؤال عنها علم إنها فى المشفى تعمل بها ممرضة كجارتها وصديقتها المقربة مكة .
أحد شباب الحارة....بص يا باشا عايز تستفهم أكتر .
خش البيت ده واطلع تانى دور وخبط على الشقة اللى هتلاقيها فى وشك .
دى شقة اخو عنان لامؤخذة ومراته ساره وعنان عايشه معاهم .
ركان..تمام شكرا .
ثم توجه ركان حيث أشار إليه ذلك الشباب .
وعندما طرق الباب جاؤه صوت نسائى حاد ......اوعى تكونى رجعتى عشان نسيتى حاجة يا مقصوفة الرقبة أنت منا عرفاك مخك طاير زى اللى جابك .
وأنا مش فضيالك يا زفتة أنت بحمى الواد والطبيخ على الڼار حاجة تزهق إمتى أخلص منك ومن قرفك .
ثم فتحت الباب وعلى طرف لسانها كلمة ....أنت يلى......
ولكنها صدمت عندما وجدت أمامها ركان فنظرت له بنفور قائلة....وأنت تطلع ايه انت كمان وعايز ايه 
ضغط ركان على شفتيه بغيظ من أسلوبها البذىء ولكنه تحامل على نفسه ليوصل لما يريد .
ركان...دى شقة عنان .
فلوت ساره شفتيها قائلة....شقتها ايه يا اخينا 
دى شقتى أنا وعيالى وهى ضيفة وبكرة تمشى .
ركان ....المهم هى موجودة .
سارة ...لا ارتحنا من لسانها وغارت راحت الشغل فى المستشفى .
بس قولى واحد شكله نضيف زيك عايز البت دى فى إيه 
اوعى تكون فى حاجة كده ولا كده لا سمح الله لا إحنا مش بتوع كده .
ركان پغضب شديد...أنت شكلك مچنونة باين اقفلى اقفلى .سلام .
ثم غادر ركان فأغلقت ساره الباب بغيظ قائلة.....معقول البت دى تعرف اشكال نضيفة كده 
ويا ترى كان عايزها ليه 
وعندما هبط الأسفل وشاهد ذلك  الشاب مرة أخرى سئله عن مكان  المشفى الذى تعمل به عنان .
فوصف له المكان فتوجه لها  ركان على الفور .
وعندما رأته عنان أمامها ارتجفت وتلعثمت قائلة .......خير يا باشا هى مكة جرالها حاجة 
ركان..........متقلقيش هى بخير .
ثم سئلها ....أنت بتحبيها للدرجادى  يا عنان 
عنان بتنهيدة حارة.......ومين ميحبش مكة يا باشا 
أنت لو سئلت عليها نفر نفر فى المستشفى ولا فى الحارة كله هيقولك عليها بنت جدعة وزى السكر واللى فى قلبها على لسانها ومفيش فى أخلاقها وإيمانها ولا صبرها على كل اللى بيحصلها وبرده مش بتقول غير الحمد لله .
فابتسم ركان وعلم أن حبه لها لم يأتى من فراغ .
ركان......طيب .
ومدام  بتحبيها كده فلازم تساعديها تخرج من السچن 
عنان ببراءة........ولما تخرج هتروح فين يا باشا 
يا عينى عليك يا مكة يا حبيبتى دى هيه أصلا اللى عايزة تقعد .
صدم ركان مما سمع فقال بإندهاش ...يعنى ايه هى اللى عايزه تقعد فى السچن حد يحب عن الحرية 
إرتبكت عنان وقالت بتعلثم....هو أنا شكلى لخبطت فى الكلام ولا إيه 
يا حوستى يانا منا عارفة لسانى ده مبيتبقش فيه فوله .
أقول إيه واعيد إيه دلوقتى بس 
ضحك ركان لبرائتها قائلا......قولى كل حاجة عشان مقبضش عليك وتروحى تونسيها هناك .
عنان پخوف...لا يا باشا  هقول يا باشا وأمرى لله.
وسامحينى بقه يا حبيبتى يا مكة إنى قولت سرك .
ركان.....ها قولى يلا بسرعة .
عنان.......بص يا باشا .
البت مكة صاحبتى كانت عايشه عيشة المرار مع الزفت عباس جوز أمها  ده لما كانت امها عايشه لسه .
كان كل اول شهر ياخد مرتبها ويدوبك يسبلها ملاميم متكفيش حتى مواصلاتها .
وأخر الشهر تضطر تمشيها ولا حتى كانت بتلاقى لقمة عدله لما تروح البيت .
عشان الزفت عباس كان شمام لا مؤاخذة وبيصرف كل الفلوس على الكيف .
ركان بغصة مريرة......طيب وليه كانت ساكته هى ووالدتها على كده 
عنان........عشان ملهمش يا باشا أهل ولا مكان يروحوه فصبروا عشان ينستروا فى بيته وخلاص .
ولما ماټت المرحومة الزفت عباس اتحرش بيها وكان عايز يعنى لا مؤاخذة حجات عيب كده استغفر الله العظيم .
فهى عشان تدافع عن نفسها راحت غزاه لغاية مساح فى دمه وحصل اللى حصل وبس مردتش تقول الحقيقة .
عشان عندنا فى الحارة يا باشا الناس  لسانهم زى الفرقله مبيسكتوش وممكن يلسنوا كلمة كده ولا كده
تم نسخ الرابط