رواية روعة 4 الفصول من الاول للرابع بقلم فاطمة
المحتويات
أنا عارفه نفسى قمر .
ثم عاد ركان بنظره إلى عنان وبصوت عالى أفزعها.......سمعينى كده كنت بتقولى إيه عليه
عنان بأوصال مرتعدة ....أنا يا باشا هو أنا أعرفك عشان أكلم عليك
ركان ....اووى اووى أعرفك بنفسى عشان تعرفى حجمك كويس .
أنا النقيب ركان مجدى الزيات .
فضړبت عنان على صدرها پخوف........ظابط يا مصيبتى .
ركان بټهديد ........لا لازم تتربى الأول عشان تتعلمى إزاى تتكلمى مع اسيادك .
وهنا نظرت له مكة بحدة لم يتوقعها بعد أن كانت تتحاشى النظر إليه .
مكة بعين ثابتة لا تتحرك ......يا حضرت رغم مكانتك اللى إحنا مقدرنها طبعا بس معلش مفيش سيد علينا غير ربنا سبحانه وتعالى .
غير كده كلنا بشړ بنخطىء ونصيب والفرق الحقيقى بينا مش فى المناصب الفانية دى لكن الفرق فى التقوى.
لا فرق بين عربى واعجمى إلا بالتقوى .
صدم ركان من كلماتها وثقتها من نفسها وعدم خۏفها من رتبته كما يفعل الكثير او حتى الإعجاب به ومحاولة كما تفعل كثير من الفتيات .
ولكن هى على النقيض تماما .
فتسائل لما هى هكذا وما وراء تلك الثقة رغم هيئتها التى تدل إنها من فئة بسيطة .
ركان محدث نفسه ......مالك واقف قصادها كده مبتنقطش رد عليها .
معقول بنت زى دى تخليك كده لا مش ركان ابدا .
فضيق ركان عينيه وزفر بضيق ونظر لها بتوعد قائلا.........حضرتك بتقوليلى أنا الكلام ده
وفاكرة نفسك واعظة وحكم على الناس لا فوقى لنفسك واعرفى مكانك .
أنا بإشارة منى ممكن أبيتك الليلة فى التخشيبة .
أو على الأقل أفعصك برجلى دى .
مكة بقلب كله إيمان بقدرة الله ....وتفتكر بعد متعمل كده هيسيبك
ركان وقد برزت عروقه من الڠضب ...هو مين ده اللى مش هيسبنى أو حتى شكلك فعلا مش مقدرة أنا مين أو ابن مين
مكة بكل ذرة من كيانها أردفت .....الله .
تفوهت بها بإحساس جارف وكأن الله سمعها من فوق سبع سموات فاهتزت لها السماء .
سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وينزل الصواعق فيصيب بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء
اهتز قلب ركان حتى إنه تراجع بعض الشىء ليستند على سيارته .
فهذه أول مرة يستشعر إسم الله فى قلبه فهو بعيد كل البعد عن الله لا يعلم له طريق .
هذا غير أخلاقه السيئة كالڠضب والتكبر وإهانة كل من يتعرض له .
فحدث نفسه ركان..... إيه مالك مش على بعضك
لا إثبت كده كويس دى وحدة ولا راحت ولا جت وتلاقيها حفظلها درس وبتجربه فيك مفروض أنت قوى ومش بيأثر فيك حاجة .
فأثبت ورد عليها إياك تضعف .
فاعتدل ركان وثبت واقفا وتجهمت ملامحه ولكن صوته تحشرج بعض الشىء فهمهم .....أنت بتقولى إيه يا أنسه فكرانى تلميذ فى حصة دين
على العموم أنا مش هضيع وقتى مع أشكال زيكم وهسبكم بس عشان مش فاضى ناو .
لكن لو كان وقت غير كده كنت عرفت إزاى أعرفكم مين ركان الزيات .
فتمتمت عنان ...الحمد لله إنك مش فاضى زوق عجلك يا اخويا ألا وقعت قلبى .
ركان بصوت غاضب...بتقولى إيه يا زباله أنت
إرتجفت عنان قائلة...لا مبقولش بقول طريق السلامة يا باشا .
ولكن مكة تقدمت لتقف أمامه قائلة بكل ثقة ....
دى بتتقال على الشىء القذر سواء كان مخلفات أو لكن الإنسان ربنا كرمه فى قوله تعالى ۞ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
اتسعت عين ركان من الإندهاش بقوة تلك الفتاة رغم ضعف ا ولم يجد ما يقوله لها ففضل الإنسحاب حتى لا تشعر بضعفه وهو من هو
فتركها واستقل سيارته ثم أنطلق بها هائم على وجهه
مرددا على مسامعه ما قالت .
وحاول أن يتجاهل صوتها الذى يرن فى أذنيه .
ولكنه لم يستطع .
حتى إنه وضع يده على أذنه كأنه يحاول صم أذنه عن كلماتها ولكن بلا فائدة .
...................
تخشبت عنان فى مكانها محدقة بعينيها بصديقتها مكة غير مصدقة إنها إستطاعت وقف هذا البركان عن إحراقهما .
مكة بتساؤل .......مالك وقفه كده زى الصنم ومبحلقالى
متفوقى مشى خلاص متخفيش .
عنان بإندهاش ....أنا مش عارفه منين جتلك القدرة تكلمى معاه كده
إذ كان أنا بيقولوا عليه بسبع ألسان ومعرفتش أرد عليه .
وأنت اللى بتكسفى من خيالك كنت وقفاله ولا هركليز أنت تحولتى كده إزاى
مكة بضحك ....هركليز إيه بس ده أنا لو حد زقنى أقع وربنا.
كل الحكاية يا حبيبتى هو ثبات من ربنا سبحانه وتعالى حاجة كده
متابعة القراءة