رواية روعة 4 الفصول من الاول للرابع بقلم فاطمة
المحتويات
من حديد فتوة الحارة وناصر الغلابة ومعذب قلوب العذارى حمادة النمس .
ضحكت مكة حتى دمعت عينيها قائلة ...والله يا بت يا عنان تنفعى مقدمة برامج إيه العظمة فى وزن الكلمات دى .
حركت عنان رأسها بإمتنان شاكرة ل مكة ثم ضحكت قائلة........المهم يا أختاه الواد برده بيحبك وساق طوب الأرض عليك عشان توفقى وأنت مصدرة الطناش مش عارفه ليه يعنى
مكة...........هو اه أنا يعنى عادية مش اوفر حلاوة ولا حاجة ومفروض اللى زييى تقبل اى حد يجلها ومتصدق .
بس أنا نفسى فى شخصية معينة وهفضل أستناها حتى لو فتنى قطر الجواز .
أحسن ما أركب أى قطر ويرمينى ويدوس عليه وتنتهى حياتى قبل ما تبدء .
يا حياة بدون روح مع إنسان بيحبطك .
قامت عنان بالتصفير والهتاف مرددة....عظمة على عظمة يا ست مكة ده أنت طلعتى فسلاسوفة وأنا معرفش .
مكة بضحك....إسمها إيه
عنان......أنا عرفة أهو بسمع الناس بتقولها ومدققيش بقه فى كلماتى المهم إنك فاهمة قصدى .
عنان...بس الواد حمادة النمس برده شخصية فليه مش عجبك
مكة ...... شخصية على نفسه وده عقله فى عضلاته اللى فرحان بيها ومن غيرها ولا حاجة وكمان مين قلك إنه ناصر الغلابة
عنان ....... يوه يا بت منا بشوفه بعينى اللى هيكلها الدود دى وهو بيحامى على الستات اللى بيفرشوا فى السوق .
مكة.........بيحامى وبيقف بولاشى كده ولا كله بتمنه
اتسعت عين عنان بذهول ثم حركت شفتيها يمينا ويسارا قائلة......قصدك يا بت إنه بياخد فلوس على كده
مكة.....اه طبعا هو فيه حاجة مجانى دلوقتى يا بنتى
عنان.........يا خيبه المنيل قطع بجد .
مكة ......ونعم بالله .
عنان....يعنى كده الإتنين عرسان طلعوا على فشوش يعدلها ربنا بقه ويبعت من عنده حاجة ذوق كده .
ويلا بينا يا حبيبتى خلاص الشمس طست فى المية واتبسطتى بمنظرها زى كل يوم .
يلا بينا نروح ندفى ألا مش حاسه بمفاصلى من كتر السقعة ثم حركت شفتيها بكلمة ...متكتككككككة.
فضحكت عنان ثم توجهوا للبحث عن وسيلة مواصلات للعودة إلى المنزل .
.................
فى مكان أخر
فى منزل أنيق ذو أثاث فاخر وديكورات تعود لزمن كلاسيكى مضى ولكن تحتفظ برونقها .
كما يزين الحائط لوحات زيتيه تنم على إبداع راسمها بجانب صور لشخصيات على مراحل زمنية عدة من الصغر للكبر .
نعم إنها عائلة اللواء مجدى الزيات ذات الأصول العريقة التى أمتدت من نسل الباشا محمد على .
وزوجته سهام الصياد وأولادها على النحو التالى من الأكبر للأصغر.
ركان ....وهو على رتبة نقيب ذو ثلاثون عاما حاد الملامح قوى البنيان ليس بالطويل ولا القصير يتمتع بشخصية قويه يهابه الجميع ولكن تسقط هيبته عندما تنظر له إحداهما فيسقط معها فى بئر الحب معا ثم يرتفع هو ويتركها فى مستنقعها تعانى فقدانه .
أما رياض ....فهو على رتبة ملازم أول ذو خمسة وعشرون عاما هادىء الملامح مرح الشخصية ممتلىء بعض الشىء .
ثم أخيرا .....ريم ذات الواحد وعشرون عاما فى السنة الأخيرة من كلية الفنون الجميلة .
وهى فتاة أرستقراطية بعض الشىء تتعالى بشخصيتها ذات النسب العريق على من حولها فتجد من ينافقها ليكسب صحبتها أو من يبتعد عنها لتعاليها المستمر .
وهى تتمتع بجمال الأتراك الذى ورثته عن أجدادها .
ولكنها فى ذات الوقت تمتلك موهبة رائعة فى الرسم .
ولج رياض لغرفة اخيه ركان بينما كان يرتدى بذلته
الرسمية .
رياض بمرح مبتسما....يا صلاة النبى أحسن يا حضرة النقيب عينى عليك باردة جمال وحلاوة يا عمنا والبنات حواليك زى الدبان بيلتزقوا فيك .
ضيق ركان عينيه الرمادتين وعقد حاجبيه بشدة ثم أستدار له وأشار إليه ليصمت مردفا پغضب ...إيه ده يا حضرة الملازم
مش مكسوف من نفسك وأنت بتكلم الألفاظ السوقية دى زى بتوع الشوارع بالظبط .
كام مرة حظرتك متكلمش كده
واحترم عيلتك ومكانتك .
حرك رياض رأسه بلا مبالاة قائلا...وبعدين يا سيادة النقيب معاك
متبقاش أفوش كده وبحبحها حبتين يا راجل إحنا فى البيت مش فى المديرية .
ميبقاش هنا كمان ميرى دى حاجة تخنق والله ولا كنت عايزها ولا حببها أصلا ربنا يسامحك أنت وبابا سيادة اللواء.
ركان بسخرية.......مش أحسن مش شغل المزاكتية اللى كنت عايزه
وتجبلنا لما ابن اللواء مجدى الزيات يدخل معهد للفنون عشان فى النهاية يبقى صبى عالمة .
رياض بغيظ.......ما اتحسن ملفظك يا يا حضرة النقيب .
مش كنت لسه بتقول الألفاظ والعيلة واللذى منه .
فإيه صبى عالمة دى
ده
متابعة القراءة