رواية روعة 4 الفصول من الاول للرابع بقلم فاطمة
المحتويات
على جانبى إحدى الطرق وحاول أن حنو كى تكف عن البكاء ولكن ما أن قام
كما إنها حاولت فتح باب السيارة لتسرع هاربة ولكن ركان بادر بإحكام قبضته على معصمها بقوة حتى إنها تألمت من قبضته عليها فصړخت قائلة....حرام عليك .
حرام عليكم كلكم اللى بتعملوه فينا ده .
مش كفاية اليتم والذل والقهر اللى شوفته جوه الدار .
ركان وقد انفعل عليها ....أنت أتجننتى
ليه شيفانى عيل صايع أنت مش عارفه أنا مين
كرميلا ......مهما كنت فى الاخر راجل ومش بيهمك فى اى وحده مننا إلا حاجه وحده .
ممكن أكون اه بعملها بس مع سن أكبر ناضج لكن موصلتش لسه للمستوى الدنيىء ده .
واحكيلى إزاى وصلتك دلال للمستوى ده عشان حسابها معايا عسير
هدئت كرميلا نوعا ما بعد أن رأت فى عينيه الصدق ثم أردفت ......أول ما وصلت يا باشا البيت عندها أنا والبنات لقيت راجل طويل عريض عندها .
وبعدين لقيته طلع فلوس كتير وعطاها لدلال .
وراح من غير تفاهم ولا كلام شدنى من ايدى بكل قوة وفضلت أصوت واعيط واتحايل عليه يسبنى لكن للأسف ضربنى على دماغى لغاية ما أغمى عليه .
لقيت نفسى فى شقة غريبة وجمبى راجل معرفهوش وكنت كده انا جمبه .
فجالى حالة إنهيار وقعدت أبكى ومش مصدقة اللى حصل وحاسه زى مكون بحلم بكابوس .
وبعدين فجأة سمعت صوت خبط جامد على الباب وصوت عالى بيقول بوليس اداب .
فداريت نفسى بالملاية بسرعة ودخلوا بعدها علينا وقبضوا عليه .
ركان محدث نفسه .... أنت طلعتى اوى بزيادة يا دلال .
ثم تنهد بحرارة متسائلا.....طيب والعمل دلوقتى
أعمل إيه معاك
فجال على خاطره أن يأخذها معه لمنزله لتعمل كخادمة مع مسئولة المنزل ومربيته إكرام
فصړخت كرميلا ....لا حرام عليك عايز ايه منى
زفر ركان بضيق قائلا ......أنت متخلفة فهمتى إيه
مش اللى فى دماغك أنا هخدك تساعدى دادة إكرام .
هى ست كويسة اوى وهتحبيها وأنا مش لوحدى فى البيت عشان متقلقيش انا عايش مع والدى ووالدتى وأخواتى .
فنظرت له كرميلا بإمتنان وأرادت ته قائلة ....ربنا يسترها معاك يا باشا دنيا وآخرة .
ده جميل مش هنسهولك العمر كله أبدا .
جذب ركان يده حتى لا تقبله قائلا....بطلى شغل الشحاتين ده ومن النهاردة هتعيشى عيشة كريمة وحاولى تنسى اللى فات كله .
كرميلا.....ياريت يا باشا
ثم توجه بها ركان لمنزله .
...................
ولجت مكة على نفور منها حيث زوج والدتها عباس والمعلم حنفى الجزار .
الذى عندما وقعت عينيه عليها أبتسم ابتسامة واسعة وأخذ يسدد لها النظرات من أعلاها لأسفلها فامتعضت مكة وأشاحت بوجهها عنه.
محدثة نفسها....هو بيبصلى ليه كده
فكرنى جاموسة بيشتريها فبيعينها كويس خالية من العيوب .
المعلم حنفى مبتسما بسعادة ......صلاة النبى أحسن إزيك يا عروسة يا منورة
مكة على مضض ......بخير .
فقام عباس بالنداء على والدتها.....ماتنجزى يا ولية هاتى يلا الشربات عشان هنقرء الفاتحة .
فأتت حكمت تحمل صينية أكواب من الشربات فقام المعلم حنفى بإخراج خاتم من الذهب ومبلغ من المال ووضعه فى الصينية .
ثم أمر عباس حكمت بإطلاق الزغاريد فأخرجتها من فمها محپوسة كأنها بكاء .
فسم حمادة الزغاريد من غرفته فأجهش بالبكاء على حب عمره مكة الذى ضاعت من بين يديه .
كما سمعتها زوجته الثانية تهانى فتوعدت بالإنتقام منها قريبا .
وتمت قراءة الفاتحة وتحديد موعد للخطبة فى اليوم التالى مباشرة فى الحارة .
حيث سيقوم بإعداد مسرح محاط بشادر كبير وسيقوم بإستضافة ملك المهرجانات الأستاذ حمو بيكا وحسن شاكوش .
فقام عباس بالتصفير والتصفيق وبسعادة . ثم أردف ....الله عليك يا معلم أنا مش مصدق نفسى معقول هشوف الناس الهلمة دول وأسلم عليهم .
واسمع أغانيهم .
مكة پغضب وإستنكار........استغفر الله العظيم دول ناس بيئة وأغانيهم كلها ڠضب من الله وأنا مش عايزة أبدء حياتى پغضب ربنا .
عباس وقد لوى شفتيه وقال بإستنكار.....دول بيئه يا بت الذوات والله عال وأنت هتحكمى على المعلم حنفى بذات قدره يجيب مين ولا مين
أنت تسكتى خالص ولو مش عايزة تسمعى ابقى سدى ودنك بقطنة وهاتيها معاك من المستشفى .
المعلم حنفى........براحه عليها يا عباس مش كده .
ثم
متابعة القراءة