رواية كاملة قمة الروعة الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرين
المحتويات
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه فكان نصيبها صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة
كور قبضته پغضب ليس منها بل من نفسه فها هي علاقتهم ترجع لنقطة الصفر لن يستطيع أن يكتسب ثقتها ابدا ولكن قلبه كاد أن يخرج من مكانه عندما نزلت من السيارة وتركته ظن انها ستهرب انه لن يراها مرة أخري وهذا شئ لن يتحمله ابدا
جاسر للحرس خليكوا هنا
ثم دخل الغرفة
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي
توقع ان تظل علي نفس حالتها الجامدة ولكنه وجدها خلعت بيشة نقابها فراي تحتها تلك الابتسامة العريضة التي عرف انها مصطنعة وذهبت واحتضنت نرمين
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة
جاسر شاي
رؤي وانتي يا نيرو
نرمين مبتسمة عصير زيك
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت
جاسر خير يا حبيبتي
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه
جاسر الو
المتصل ...........
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين
جاسر طب خليك عندك انا جاي
ثم اغلق الخط
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق
في شقة حسين والد رؤي
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني
عاصم مندهشا رؤي
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها إيجابا
خرجت مجيدة من المطبخ فرأت عاصم يحتضن تلك الفتاة
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت ونازل احضان وبوس فيها
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضڼ امها افتقدته وبشدة
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي حتة بعيد عنه المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
الفصل التاسع عشر
علي فين العزم يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بفزع عندما سمعت صوته
وقف عاصم امامها ليحميها
جاسر ساخرا في واحدة محترمة تسيب جوزها
متابعة القراءة