رواية كاملة قمة الروعة الفصول من الاول للثامن
المحتويات
إن كان يبادلها نفس الشعور هو حتي لا ينظر إليها ولا يتكلم معها ابدا
لذلك قررت أن تنحني شعورها بذلك الحب جابنا وتفكر في حياتها القادمة مع هذا الثري الوسيم
في اليوم التالي في نفس الميعاد حضر جاسر ومعه المأذون والشهود وتم عقد القران وأصبحت تهاني زوجة جاسر رسميا
جاسر مبتسما مبروك يا توتة
تهاني بخجل الله يبارك فيك
هزت رأسها إيجابا بخجل تقدم جاسر وحمل حقيبتها واخذها ليذهب الي منزلها
ولكن بعد مرور أسبوع واحد وجد إسماعيل ابنته ملقاة أمام باب المنزل بجانبها حقيبة ثيابها ووثيقة طلاقها نقلها سريعا الي احدي المستشفيات الحكومية بعد أن فحصها الطبيب أخبرهم أنها تعرضت لاعتداءات جسدية وچنسية سببت له صدمة عصبية حادة ونصحهم بإديعها في مصحة نفسية
إسماعيل باكيا صرفت كل الي اديهولي وكل الي حيلتي علي المصحة والادوية وبردوا ما فيش فايدة بنتي ما اتحسنتش ولا واحد في المية حتي الدكتور قالي أنها اتعرضت لتعذيب شديد خلي عقلها يرفض أنه يرجع للواقع تاني في الآخر يا ابني الفلوس خلصت فاضطريت ارجعها تاني البيت
حسين پصدمة مما سمعه معقولة الكلام دا
حسين پصدمة أنا مش لاقي كلام اقوله أنا مش فاهم ازاي في إنسان جواه الشړ دا كله طب أنت عملت ايه معاه
إسماعيل روحتله اقوله أنت عملت ايه في البنت
رد عليا بجملة أنت بعت وقبضت وأنا اشتريت ودفعت مالكش دعوة بالي حصل وكل عيش
حسين پصدمة دا مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا
اسماعيل باكيا ربنا علي الظالم والمفتري حسبي الله ونعم الوكيل فيه
اخرج حسين بعض النقود من جيبه واعطاها لإسماعيل رغم ضيق حاله ولكن لن يتواني عن مساعدة هذا الرجل المسكين وابنته
حسين أرجوك يا عم إسماعيل لو عوزت اي حاجة قولي علي طول وأدعي يا عم إسماعيل ربنا ما بيردش دعوة المظلوم ابدا
رحل إسماعيل وعاد حسين لمباشرة عمله ولكن بنصف عقل بينما النصف الآخر يكاد يبكي مما حدث لهذا المسكين وابنته
أنتهي دوام العمل فعاد حسين الي منزله لتقابله رؤي بابتسامته المرحة
رؤي مبتسمة ابو الإحسان وحشتني يا راجل اوعي تكون ما صلتش الضهر والعصر أزعل منك
رؤي مبتسمة أيوة كدة يا أبو الاحسان يلا الغدا جاهز عملهولك بايديا
مجيدة يا سلام علي اساس ان أنا ما كنتش بعمل معاكي
عاصم غامزا أيوة يا عم ماشية معاك حلاوة متجوز اتنين بيتخانقوا عليك
وضعت رؤي يدها على ظهرها كالحوامل خد بايدي يا ابو حزومبل ابنك حزومبل تاعبني اوي يا اخويا
عاصم تعالي يا ام حزومبل ادئلجي هنا
ضحك الجميع علي مزاح عاصم ورؤي
مجيدة يلا يا حسين تعالا يا اخويا كل وسيبهم يكملوا عروض مسرح مصر بتاعتهم
جلسوا جميعا علي طاولتهم الصغيرة المتواضعة يتناولون الغدا وسط مزاح عاصم ورؤي
حسين مبتسما ربنا يديم عليكوا ضحكتوا يا اولاد قولي يا عاصم اخبار الجامعة ايه
عاصم الحمد لله يا بابا صحيح فكرتني لسه ما شوفتش عم إسماعيل أصل تهاني بقالها مدة كبيرة اوي ما بتجيش الكلية احسن يكون حصلهم حاجة لقدر الله
تجمد الكلام علي شفتي حسين هو يعلم أن عاصم يحمل مشاعر لتهاني وقد صارحه بها ولكنه يحتفظ بها لحين أن يجمعهم الله في حلاله ولكنه لن يستطيع أن يخبره يعرف عاصم جيدا عصبي ومندفع وقد يفعل شئ اخرق يؤدي بمستقبله او الاسوء بحياته فجاسر هذا ابعد ما يكون عن الضمير والانسانية
فاق من شروده علي صوت مجيدة
مجيدة حسين حسين مالك يا اخويا
حسين هاا ما فيش أنا الحمد لله كلت هقوم أريح شوية
ذهب حسين الي غرفته فتبعته مجيدة
مجيدة مالك يا حسين شكلك مهموم ليه كدة
شرد امامه بصمت ولم يجب
مجيدة طب ما ردتش علي عاصم ليه قابلت عم إسماعيل
فرت دمعه هاربة من عيني حسين مسحها سريعا قبل أن تراها زوجته ولكنه لم ينجح فشريكة حياته تعرف أصغر حركاته وسكناته
مجيدة پصدمة حسين أنت بټعيط في ايه يا حسين ايه الي حصل فضفضلي يا اخويا
تنهد بحزن ثم بدأ يقص علي مجيدة تفاصيل لقائه مع إسماعيل
شهقت مجيدة بفزع معقول الكلام دا
حسين بحزن عشان كدة ما معرفتش أرد علي عاصم اقوله ايه
مجيدة طب وتهاني عاملة ايه
حسين بحزن عم إسماعيل بيقول أن حالتها وحشة اوي لا بتاكل ولا بتشرب وطول الوقت بټعيط وتصرخ
مجيدة طب أنا عايزة اروح ازورها
حسين لاء يا مجيدة ما ينفعش البنت حالتها وحشة أوي مش هتستحمل اي حد يروحلها أهم حاجة ما تجبيش سيرة لعاصم عن الي حصل انتي عارفة عاصم عصبي وجاسر أبعد ما يكون عن الضمير والانسانية
مجيدة سريعا لاء طبعا يا
متابعة القراءة