رواية جديدة قمة الروعة الفصول من التاسع وعشرون لواحد وثلاثون
المحتويات
خالتها ولا تنتبه لهاتفها ٠٠
بينما إياد كان يشعر بقلق كبير فبالغد هو نتيجة التحليل ل نهال فقد أصر ان يحصل على النتيجة بآسرع وقت ممكن ٠٠
فى مساء اليوم ٠٠
كانت نهاال تجلس فى الشرفة تنظر للهاتف فهى تنتظر مكالمة هاتفية من إياد ولكنه لم يتصل بها تنهدت قليلا ثم قامت بالأتصال به
على الجانب الأخر كان إياد يجلس يستند برأسه على الفراش والدموع تسقط من وجهه حتى سمع صوت هاتفه فأخرجه لكى يقوم بأغلاقه لكنه لاحظ إن نهال هى من تتصل ظل ينظر للهاتف وابتلع ريقه ثم قام بالرد على الهاتف
ايه يا إياد كل ده مكلمتنيش من إمبارح
معلش كنت مشغول شوية
مشغول عنى يعنى !!
مقصدش يا نهال بس مرهق وعندى شغل كتير بكرة إن شاء الله
انت اضايقت ولا ايه انى كلمتك يظهر إنى كلمتك فى وقت مش مناسب
بطلى هبل قولتلك كنت مرهق بس ومريح كده
الف سلامة عليك
الله يسلمك
عموما انا بس كنت عاوزة اطمن عليك
انتى اللى عاملة ايه يا نهال كويسة
ياارب دايما عموما بكرة بعد الشغل هقعد معاكى 10 دقايق نكلم فى حاجة
خير فى حاجة
خير بإذن الله بس قلت بكرة إن شاء الله يا نهال
تمام
يلا سلام
سلام
ظل إياد ينظر للهاتف وأخذ نفس عميق ثم قال
لازم امهدلها الأول ٠٠ يارب النتيجة بكرة تطلع سلبية ومحتجش اكلمها فى حاجة ٠٠
فى الصباح ذهب إياد إلى المشفى لكى يتأكد من نتيجة التحليل وعندما قام بأخذ نتيجة التحيليل من طبيبة التحاليل
ابتلعت الطبيبة ريقها و نظرت له
للأسف فى فحوصات تانية لازم تعملها فى ورم عندها فى المعدة ومحتاجيين نحدد نوعه اكتر
ابتلع إياد ريقه وهز رأسه للطبيبة وانصرف وذهب إلى سيارته اراح رأسه على مقعد السيارة ونزلت الدموع منه دون صوت وكل ما كان يدور فى باله كيف سيقول لها على تلك الحقيقة عند مقابلتها اليوم له فى مكتبه ! حتى لا تهمل فى صحتها مرة آخرى ٠٠
انتى متأكدة يا سما انك هتقدرى تواجهيه
مش هواجهه انا هسيبه و كمان هستمر فى الشغل معاه ومش هسيب الشغل لازم يعرف ان وجوده من عدمه ميفرقش معايا حاجة
فقاطعتها سما
مټخافيش انا قدها واقدر ابين ليه انه ولا حاجة بالنسبة ليا
ماشى يا ستى
وصلت سما للشركة دخلت مكتبها وظلت تعمل حتى دخل عليها آدم ابتسم لها وقال
وحشتينى اوووى كده مترديش عليا امبارح كنت هتجنن عشان اسمع صوتك
نظرت له سما ببرود ثم قامت بفتح حقيبتها واخرجت علبة قطيفة بها خاتم خطبتهم فنظر لها آدم وهو لا يفهم فقالت سما
نظر آدم للعلبة ثم نظر لها بجدية
مش فاهم
كل شئ قسمة ونصيب
انتى مچنونة يا سما احنا لحد امبارح كنا كويسين حصل منى حاجة ضايقتك طب قوليلى وانا اغيرها بس بلاش الأسلوب ده
نظرت له بهدوء ثم اخرجت هاتفها وقامت بتشغيل الملفات الصوتية التى تخصه نظر لها آدم وهو يبتلع ريقه وعندما وجدها تنظر له فى جمود نظر لأسفل لم يستطع ان ينظر فى عينيها فقالت سما بهدوء
اعتقد ان كده عرفت اسبابى
بس انا حبيتك
انت لسه هتكدب تانى !!
انا مش قادر افهم وصلتلك من مين الرسايل دى
هزت كتفها بلا مبالاة
يهمك فى ايه
يهمنى اعرف مين عاوزنا نسيب بعض
فأبتسمت سما بسخرية
رقم غريب ومش فارق معايا مين اللى بعت ليا الرسايل دى اكتر ماهو انك شحص كداب وحقېر ومتستاهلش ومش عاوزة اسمع منك كلمة فى الموضوع ده
من حقى ادافع عن نفسى
ومن حقى ارفض انى اسمع
انتى كده بتقضى ع كل اللى بينا
انت كنت مجرد واحد زى اى واحد متقدم ليا ووافقت عليه بس اكتشفت انه مش مناسب ليا خلصت الحكاية
نظر لها بذهول قائلا
يعنى ايه محبتنيش
نظرت له نظرة باردة ثم قالت
اعتقد مش هيفرق معاك
لا هيفرق
يبقى محبتكش
فنظر لها بشدة فى تلك اللحظة رن هاتف سما فنظرت للمتصل وجدته آسر ثم نظرت مرة اخرى إلى آدم وابتلعت ريقها فأجابت على الهاتف
السلام عليكم
وعليكم السلام اتأكدتى ولا فاكرة
متابعة القراءة