رواية جديدة قمة الروعة الفصول من الرابع عشر للثامن عشر
ونظر حوله وجدها تصلى فتنفس الصعداء وابتسم قليلا ثم وقف ينتظرها حتى انتهت وبعد ان انتهت نظرت له وتحدثت بهدوء
فى حاجة يا إياد
فأبتسم لها
انتى لسه بتصلى يا نهال
فهزت رأسها بالأيجاب
انت مش بتصلى !
فنظر لأسفل ولم يتحدث فنظرت له
طب ليه يا إياد
مش عاااارف بس إن شاء الله هصلى
دى اهم خطوة لازم تاخدها
ثم صمتت قليلا
انت كنت جاى فى حاجة
صمت إياد قليلا ثم قال وهو متردد
لا بصى يا نهال انا مش عاوزك تزعلى منى بسبب اى كلمة قولتها ليكى
انا مش مضايقة انا اللى غلطت ومكنش المفروض اتدخل فى حياتك
انا مقصدش كده
لا بس دى الحقيقة مش المفروض ادخل فى حياتك
اوووكيه تصبحى ع خير يا نهال
وانت من اهله
خرج إياد و أغلق باب غرفتها وظل واقف صاااامت ثم حدث نفسه
دخل داخل غرفته ولم يستطع الجلوس وهى مازالت حزينة منه فقرر الذهاب ليبتاع لها المثلجات فهو رائها تأكلها اكثر من مرة ٠٠
ما إن عاد حتى وضع علبة كبيرة من المثلجات بنكهة الشيكولا و الفانيلا امام باب غرفتها ثم أتجه نحو غرفته وقام بإرسال لها رسالة نصية
ما إن رأت نهال تلك الرسالة حتى قطبت حاجبيها ثم ذهبت لتفتح الباب ونظرت حولها لم تجد شئ فمطت شفتاها وعادت لتغلق الباب ولكنها لاحظت علبة من المثلجات عند قدمها ابتسمت وشعرت بسعادة كبيرة واخذت العلبة ثم ارسلت له
ربنا يخليك ليا
ما إن رأى إياد الرسالة حتى أبتسم وشعر بسعادة كبيرة وظل يقرأ الرسالة اكثر من مرة ٠٠
مش هرد دلوقتى لازم اخليك تعرف قيمتى كويس
بينما كان آدم ينظر للهاتف وهو غاضب وقال بتوعد
ماشى ماشى يا سما
فى ظهيرة اليوم التالى كان إياد فى الشركة فدخل مكتب نهال
نهال
افندم يا استاذ إياد
استاذ ! طب ليه أنا قلت اننا اتصالحنا امبارح
زى مانت بتعاملنى فى الشغل بأسلوب مختلف عن البيت قررت افصل بين حياتنا كأصدقاء وحياتنا كرئيس ومرؤسته
بتهرجى اكييد
فنظرت له وهى تهز رأسها نافية
انت اللى ابتديت
نظر لها إياد نظرة ذات معنى ثم قال
براحتك يا نهال المهم يلا عشان نروح للنجاريين عاوز اطمن ع البضاعة بنفسى
اووكيه يا فندم
يااااارب صبرنى
بينما كانت نورا تجلس فى غرفتها تتحدث مع والداتها
يا ماما قوليلى اعمل ايه عشان الفت انتباهه ده مش عاوز يحبنى ولا يبص ليا خاالص ع طول بيتهرب من مقابلتى
ما فى غيره يا بنتى كتييير ما تسيبه هو حر
تحدثت نورا بتحدى
يووووه يا ماما انا بحبه
وهو مبيحبكيش مش بالعافية هو وبعدين انا ساعدتك كتير وهو مش راضى يبقى خلاص بطلى ترخصى نفسك بقى
لا يا ماما هيحبنى وهتشوفى
يا بنتى اسمعى الكلام
يا ماما كفاية ان طنط يسرية عاوزنى اتجوزه
انتى هتعيشى مع يسرية ولا معاه
هتشوفى يا ماما انا هكلم طنط يسرية وهخليها تحضرلى ميعاد معاه
فنظرت لها عالية بغيظ وهى صامتة
مر يومان وكانت سما مازالت لا ترد على آدم وكان التعامل بين إياد و نهال فى العمل برسمية وخارج العمل تحاول نهال ان تتهرب منه ٠٠
جلست نهال مع صديقتها فى مكتب الشركة فقالت صديقتها
انا تعبت مستر إياد هلكنا بجد الأسبوع ده
مش قادرة اصدق يا ندا ان خلاص نهاية الأسبوع ده بكرة وهنقابل مستر العزبى ونديله البضاعة ياااااه ده هم ع قلبى
فأبتسمت ندا
هم ع قلبنا كلنا ٠٠ الحمد لله هنرتاح بكرة إن شاء الله ويمكن مستر إياد يخف علينا الشغل
الحمد لله ٠٠ ياارب فعلا يخف عننا الشغل ده بقى رهيب
بس تفتكرى مستر إياد هيتغير معانا ولا ﻷ خاېفة يفضل معاملته غليظة كده
فأبتسمت نهال بتهكم
ده يتغير ده !!!! مستحيل
ووقفت نهال واخذت چاكت يخصها وأمسكتهه بإصباعها ووضعته خلف كتفاها الأيمن كما يفعل إياد وقلدت مشيته ونظرت بتهكم كما ينظر إياد وتحدثت بصوت رجولى
انتى يا هااانم شيلى القرف اللى بتعمليه ده عندك فى وقت بريك هببى اللى انتى عاوزه فيه
ثم قالت بصوتها
ولا لو لاقى واحدة مش فى مكتبها وقعدة مع زميلتها
ابتلعت نهال ريقها ثم قامت بتفخيم صوتها مثل إياد
لا حلووو اووى الشغل ده ٠٠ نسيب الشركة ونفتحها كافيتريا مخصوم منك ليها 10 ايام
فى تلك اللحظة دخل إياد ولاحظت ذلك ندا فإبتلعت ريقها وقالت بتلعثم
مش اوووى كده يا نهال يعنى
مش اوووى كده ايه بس ده خنيق استنى بس لما اكملك
فنظر لها إياد ورفع حاجبه فسارت نهال وهى تمسك الچاكت بأصبعها على كتفها وتمشى بطريقته ووضعت يدها الأخرى يدها فى جيب الچيب الخاصة بها مثله كما يضع يده فى بنطاله ثم إلتفت ووجدته امامها فنظرت لأسفل وهى خائڤة فقال إياد
انا بعمل كل ده !
فنظرت له
نظرة سعيدة ثم نظرت لأسفل مرة اخرى ثم إلتفت والقت الچاكت الذى كانت تمسكه على الإريكة الموضوعة فى المكتب ونظرت ل ندا
يلا يا ندا ع مكتبك البريك خلص ورانا شغل
فأرتبكت ندا
اه اه عن اذنكم
وظل إياد ينظر لها ولم يرد احراجها ثم قال
انا فى مكتبى وبراجع ورق مهم لو عاوزة تكلمى معايا فى حاجة اتفضلى مش عاوزة اعتقد وقت البريك انتهى فيلا ع مكتبك انتى كمان شكلك نسيتى ان ده مكتبى
ها !! اه عن اذنك
وخرجت نهال وهى تركض من الأحراج بينما هو ظل يبتسم وهز رأسه قائلا
بحب مچنونة
بينما كانت سما تركب المصعد لتخرج لتقابل صديقة ما لها وهى تخرج من بوابة العمارة اذا ب آدم أمام عيناها يستند على سيارته وهو واقف اتسعت عينان سما بينما ابتسم آدم حين لمحها وسار نحوها بخطوات هادئة ٠٠