رواية بقلم سهام العدل الفصل الاخير

موقع أيام نيوز

جبينها سريعا وهو يقول هتوحشيني فابتسمت له فابتسم هو الآخر وغادر المطبخ.
ظلت في المطبخ مايقرب من الساعة تعد طعام الغداء وهي تسمع أصوات لأكثر من رجل بالمنزل يصعدون الدرج ويهبطون محدثين جلبة وهي غير مدركة لما يحدث ولكنها غير مبالية لكل ذلك كل ما يشغلها حاليا هي سعادتها العارمة فقد تقبل الله دعائها وسخر لها قلبه كما تمنت اليوم شعرت بعشقه لها والراحة حضڼ شعرت فيه بالحب الذي ظنت أنه مستحيلا مازالت رائحته عالقة في أنفها فقد تغلغلت داخل روحها لتكون لها أكسجين الحياة منذ الآن ستعيش كل لحظة في قربه بكل سعادة دون الإلتفات لذلك الماضي الذي وصم روحها ستتخلص من تلك الوصمة وسيكون لها أبا من اليوم هي تثق بذلك لأنها رأت ياسر آخر غير ذلك القاسې المظلم الذي عاشت معه سابقا وبعد قليل جاءها صوته غصون خلاص ياحبيبتي مشيوا خدي راحتك
خرجت غصون متسائلة هو كان فيه إيه
رد عليها بإبتسامة دلوقتي هتعرفي
ثم نظر إلى الساعة المعلقة على الحائط وقال لسه ساعتين على رجوع الولاد ثم التقط حقيبة ورقية من على الطاولة ورفعها لغصون ممكن تطلعي أوضتك وتلبسي ده وأنا جاي وراكي 
ابتلعت ريقها بتعجب وحرج وسألته هو إيه ده 
ابتسم لها وقال افتحي وأنتي تعرفي 
فتحت الحقيبة تنظر فيه دون أن تخرج ما فيها فتجحظ عيناها وتغلق الشنطة وتضمها لصدرها بخجل وذهول فيبتسم على هيئتها ويقول اطلعي بقى قبل ما الولاد ترجع 
لم ترد عليه وصعدت غرفتها مسرعة لتختفي من أمامه حاليا دخلت غرفتها وأوصدتها خلفها ثم ذهبت إلى الفراش وأفرغت محتويات الكيس لتجد فيه قميصا باللون الأبيض قصير للغاية ومعه مئزرا بنفس اللون ومعه زجاجة عطر وبعض ملحقات القميص وقفت مذهولة قليلا تشعر بالحرج ولكنها ابتسمت أخيرا وارتدت القميص ووضعت بعض الزينة وفردت شعرها خلف ظهرها ثم وضعت بعض العطر ووقفت تتأمل نفسها أمام المرآة لتجد نفسها جميلة تزينها سعادة قلبها ولمعة الحب التي تملأ عينيها.
طرق الباب عليها عدة طرقات فذهبت تفتح وهي ټموت خجلا فالمرة السابقة التي جمعتهما لم يكن لها إعداد مسبق.
فتحت الباب وهي تنظر أرضا فابتسم إعجابا بجمالها ورفع وجهها بيده ينظر في عينيها ويقول بحب أجمل ست شافتها عيني
ابتسمت بخجل دون رد فوضع هادئة على جبينها وانحني يحملها خارجا من الغرفة فسألته بخفوت أنت موديني فين
رد عليها وهو يسير بها أمام الغرف حتى وصل إلى غرفته وفتح الباب ودخل بها ثم أنزلها أرضا ورد عليها جايبك أوضتك
أدارت بصرها في الغرفة متعجبة فلقد تغير بها كل شئ حتى أثاث الغرفة قد تغير وصور زوجته المټوفية لم تكن موجودة والأرض تزينها أوراق الورد والفراش عليه قلب أحمر من أوراق الورد فسألته بذهول كل ده حصل
امتى وليه
رد عليها وهو يمسك يدها بحب كل ده حصل من شوية وليه عشان أنا عايز أبدأ معاكي حياة جديدة ملهاش علاقة بالماضي حياة بتجمعنا سوى ومفيش فيها فراق تاني فيها حب وسعادة فيها تماسك وعطاء
شعرت للحظة أنها في الجنة أو في حلم سعيد فالطبع هذه ليست الحياة التي قست عليها سابقا ووصفعتها كثيرا ولكن لمسة يده هي من جعلتها تطمئن أنه بجوارها حقا فرفعت يدها تتحسس وجهه لتتأكد من ذلك ثم وقفت على أطراف قدميها تحتضنه بحب وتقول أنا بحبك أوي يا ياسر
شدد من احتضانها وأغمض عينيه يرد بهمس وأنتي حياة ياسر
ثم أبعدها قليلا ونظر لعينيها بعشق يتأمل جمال ملامحها ثم رفع كفيه يحتضن وجهها وينقض على شفتيها الورديتين يلتهمها بعشق ورغبة حارة تحرقهما سويا ثم أخفض يده وهو مازال آسر تلك الشفتين الساحرتين وأزال بهما ذلك المئزر الذي يخفى سحر ذلك الجسد الفاتن عنه ثم حملها ليضعها على الفراش لينعم معها بسعادة أبدية تجمعهما بعد عڈاب أحرق قلبيهما.
تمت_بحمد_الله

تم نسخ الرابط