رواية رائعة 10 الفصول من سبعة وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

رافقت فيها ياسر عائدين من حفل الزفاف وتلك النظرات الحادة التي رمقها بها عند عودتهم إلى المنزل دبت الړعب في أوصالها تسأل نفسها ماذا فعلت ليغضب منها كل ذلك الڠضب لذا رأت أن الصواب هو أخذ الولدين للنوم ثم التحدث معه.
وقد كان بالفعل بعد أن بدلت ذلك الفستان التي ظنت أنه جواز مرورها لبوابة السعادة بعد أن كانت محلقة في السماء عندما أخبرها أنه من اهتم واختاره لها بعناية ظنت أنها أخيرا شغلت حيزا من تفكيره واحتلت مكانة في قلبه ولكنها من الواضح أنها أخطأت فوجهه الليلة لا ينذر بالخير تأكدت من نعاس الولدين ثم هبطت السلم بثبات وعزيمة عكس الړعب الذي يحتل داخلها وقررت للذهاب له وسؤاله عما حدث لتحوله المفاجئ.
طرقت باب غرفة مكتبه ثم فتحته ودخلت لتجده يجلس على مكتبه ومازال وجهه ينم عن نيران مشټعلة بداخله وعيناه ترسل شرارا ېحرق عن بعد
خطت حتى وقفت أمامه بفصلهما المكتب الخشبي وقالت ممكن أتكلم معاك
ابتلع ريقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يصدر منه قولا أو فعلا يندم عليه ثم قال بحدة مش عايز اتكلم دلوقتي مع حد
لم تبالي وجلست على الكرسي أمامه وقالت وأنا مقدرش اسكت وأنا شايفاك بالحالة دي إيه اللي حصل وغيرك فجأة كده 
أشاح بعينيه عنها وهو يتذكر كلام آسر خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس فتصلبت كل عضلة في وجهه ورد عليها وهو يضغط على أسنانه محاولا كظم غيظه مفيش حاجة حصلت
ردت بإصرار لا.. أكيد فيه ماهو انت متاخدناش ونسيب اختك قبل ماالفرح يخلص الا إذا كان فيه حاجة
نظر لها واحتد غضبه وتصلبت جميع ملامحه وعلت أنفاسه وقال بحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
هزت رأسها تطرد تلك الكلمات المهينة غير مصدقة أنها صدرت الآن منه ولكنها لم تستطع كتم ذلك بداخلها كما اعتادت فنظرت له پغضب وقالت إيه الجنان اللي بتقوله ده يعني إيه حد لافت نظري أنا مش مصدقة إنك أنت اللي بتقول كده زمان أما هنتني وانا على باب اوضتك ووصفتني بقلة الحياء رغم إني مكنتش عملت حاجة غلط بس عذرتك لأنك مكنتش تعرفني أما دلوقتي بعد الفترة اللي قضيتها ف بيتك أظن المفروض تكون عرفت إني مش زي ما أنت شايفني كده
لانت ملامحه قليلا وشعر بالندم على ما تفوه به فأخفض بصره يحاول أن يسترد هدوءه لإصلاح ما صدر منه من خطأ ولكنها لم تدع له فرصة وأكملت بنبرة تغمرها الخيبة والخذلان أنا للأسف كل الورود اللي زرعتها ف حياتي حصدتها شوكشوك بيتغرس في قلبي ورغم إني اتعود ع الۏجع والخذلان من الدنيا إلا أن وجعك أنت بېحرق روحي
شعر بنغزات في قلبه تخبره بجرم ما صدر منه فابتلع ريقه بحرج من كلامها فأراد تبريره وقال بصوت هادئ أنا مقصدتش اللي فهمتيه
لأول مرة تشعر بتلك القوة تلبستها فنهضت وقفة أمامه تواجهه بعيون حادة وتقول بعصبية لا قصدت زي ما قصدت قبل كده تستنكر وجودي ف حياتك بدل المرة ألف زي ما قصدت تدبحني بعد مانمت معايا جبتني من سابع سما وحدفتني لسابع أرض ووقفت قدامي بكل عين قوية وقولتلي غلطة ووضعت لي حد للتعامل معاك
تعجب من ثورتها تلك وكأنه يرى إمرأة أخرى قوية وحادة غير تلك الضعيفة المنكسرة ففاجأته بقراءة أفكاره وقالت بنفس الحدة ولكن الدموع متحجرة في عينيها مستغرب مني صح معاك حق إذا كان أنا مستغربة نفسيبس اللي متأكدة منه إني استقويت بيك ع الدنيا كنت ليا امان وحماية وراحة بس أنت كعادتك دايمآ بتفاجئني بطعڼة غير متوقعة بس لأول مرة أحس إن صبري نفذ ومبقتش قادرة على ۏجع تاني وخصوصا لو منك أنتأنا اتحملت كتير اتحملت أعيش معاك وأنت حابس نفسك جوه ماضي أنا مليش ذنب فيه بس اتغاضيت عن كل ده واكتفيت بس بوجودك ف حياتي بس خلاص مبقتش قادرة اذل نفسي أكتر من كده و أنا المرة دي اللي هقولك الزم حدودك معايا وخصوصا لو حاجة تمس أخلاقي وهقولك كلام مش جديد عليك أنا هنا عشان يزيد ويزن وبس فاهمني عشانهم وبس ثم تركته وغادرت تصعد مسرعة إلى غرفتها ترتمي على فراشها باكية وهي تتذكر منه جملة واحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
كيف له أن يراها كذلك وقد عاش معها كل تلك الشهور كيف له أن يراها كذلك وهي كل نبضه من قلبها تخلص له هو الذي لم يملك قلبها سواه لم تشعر بالأمان إلا في كنفه لم تشعر بسعادة سوى في ابتسامته كانت شمسها التي لا تشرق إلا من تلك الثغر كيف له أن
تم نسخ الرابط