رواية رائعة 10 الفصول من الاول للعاشر
المحتويات
انفض هذا التجمع ولم يتبقى سوي فتاة تقف حزينة بزيها الأسود فوجد أن هذه التعزية كانت لفتاة قصيرة تقف بوجه حزين شاحب وعيون ذابلة ولكن تلك العيون هو يعرفها جيدا تلك العيون التي كانت ټحرق من ينظر لها وتلك الفتاة الغامضة التي يسميها كذلك كلما خطرت بباله تلك الفتاة صاحبة خدود التفاح كما نعتها ولكن اليوم الخدين تنطفأ لمعتهما ووجهها يفقد بهجته التي كانت تميزه رغم جمودها وعبوسها الدائم.. شعر بالحزن عليها لأن من الواضح أنها فقدت عزيزا فنهض واقترب منها قائلا بتهذيب إزيك يا آنسة سدرة.
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا.. حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك.. بس خير شكلك حزين.. و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
نظر لها بحزن وۏجع لا يعلم سببه كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها هز رأسه نافضا تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر البقاء لله.. أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت
تدارك ماقاله فتوتر وقال مبررا قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا أنا منساش يوم ما ساعدتيني يوم ۏفاة صبا ووقفتك معايا
لانت ملامحها ونظرت أرضا وقالت شكرا واجبك وصل.. عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي
همت لتسير فأوقفها قائلا هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج
..
أيوة ياغصون.. مالك
.
أنا مش فاضية أنا في الشغل اتصرفي وروحي
..
سلام
وبعد أن أغلقت الخط استغل آسر الفرصة وبدأ الحديث حلو أوي إسم غصون ده.
لم ترد عليه وبدأت في العبث بهاتفها.
أكمل كلامه سائلا قريبتك دي
ردت عليه دون أن تلتفت له أختي
نظر لها بشرود وهي غير مهتمة.. لا يعلم مالذي فيها يجذبه كلما التقي بها ولكن الذي يعلمه جيدا أن لها سحر خاص يأسر نبضات قلبه كلما كانت قريبة عيناه تسرق متعة خاصة في النظر لعينيها العسليتين وخدودها الحمراء الممتلئة وشفاها المكتنزة تلك التي يريد اقتطاف قبلة منهما لم يشعر بنفسه إلا عندما التفتت وجدته يأكلها بنظراته فامتعضت وقالت بعبوس فيه ياأستاذ مالك
أنت ليه مش عايز تفهم إن أحنا مبقاش بينا كلام صړخت فيه يمني بهذه الكلمات بعد أن دعاها للجلوس والتفاوض معها.
رد عليها يوسف بإصرار لا يايمني..فيه.. وفيه كلام كتير لسه بينا ولازم تسمعيني
ردت عليه ببعض الانفعال خلاص يايوسف.. كل شيء انتهى أفهم كده واقتنع بقى وسيبني في حالي
نظرت إليه ببغض متذكرة ذلك اليوم الذي كان يسبق عقد قرانها بأيام.. ذلك اليوم الذي تحطمت فيه كل أحلام السعادة التي بنتها لعمرها القادم بعد أيام ذلك اليوم الذي حطم قلبها الذي عشق بهيام ذلك الوسيم الذي احتل قلبها وعقلها وحلمت بلحظات سعيدة بين يديه.. ابتلعت ذلك الۏجع الذي أعاده تلك الذكرى وردت عليه بقوة وطالما عارف تاريخك الغير مشرف كنت بتدخل بيوت الناس المحترمة ليه كنت بتضحك على بناتهم ليه كنت بدوس على قلوبهم ليه وتلعب بهم ليه مفضلتش ليه مع الأشكال اللي شبهك ليه
ابتلع ريقه خزيا من كلماتها ورد عليها بإعتذار أقسم بالله ماكان قصدي ألعب بكي ممكن أكون
متابعة القراءة