رواية كاملة 13 الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

انها جعلت اسلام يعانى الحرمان فى بعده عن سيلا كما تعانى هى فى بعده عنها .
نظراتها له كانت نظرات تشفى منه ونظراته الزائغة كانت لبعده عن سيلا وتوقعه ان يزداد ڠضبها منه ..مما جعله يشعر بغصة فى قلبه .
فى ذلك الوقت كانت سيلا وابنائها ينتظرون اسلام وانتظروا طويلا حتى تأكدت سيلا من انه لن يحضر لهم كانت تريد ان تهاتفة ولكن كرامتها وكبريائها منعها من ذلك ...
بعد انتهاء الغداء اتجه اسلام الى المكتب بسرعة يشعر بالاختناق من وجوده واستسلامه لشيماء وضغطها عليه بأبنائه .
يجد اتصالا من سيف بدون علم سيلا
سيف ببراءه عموا مش هتيجى تتغدى معانا أنا مستنيك .
اسلام وهو يتألم من صوت سيف ومن معاناتهم معه 
معلش يا سيف يا حبيبى عندى شغل اتغدى انت ونوران وماما وأنا إن شاء الله هتعشى معاكم .
سيف بخيبة أمل طب ماشى .. مع السلامه
يشعر اسلام بمدى حزن سيف وانكساره يشعر بالالم لانه كسر بخاطر طفل صغير يريدة معه طفل يتيم وهو فى نفس الوقت ابن اخيه ...
يلقى اسلام هاتفة على الاريكه فى ڠضب وهو يزفر بقوة يريد ان يزيح ذاك الجبل الجاثم على صدرة ويجعله يشعر انه لا يستنشق الهواء . .
فى خارج الغرفة كانت شيماء تقف وتتصنت على إسلام وهى فرحه لعدم خروج اسلام لهم بل جعلها ذلك تخطط لعدم خروج اسلام اليوم وبقاؤه لديها ...
فى ذلك الوقت. ..
يذهب سيف الى سيلا ويقول لها ببراءه
سيف بحزن يلا يا ماما ناكل .
سيلا بدهشة اخيرا رضيت تاكل !
سيف عموا اسلام مش هيجى يتغدى معانا . هيجى فى العشا .
سيلا بتساؤل عرفت منين 
سيف ببراءه منا كلمته يا ماما .
سيلا بجده وڠضب ليه ليه تطلبه معتش تطلبه تانى هو عنده شغل لما يفضى هيجى. . فاهم 
لا تعلم سيلا لماذا ظهر كل هذا الڠضب هل نفثت عن ڠضبها من اسلام فى سيف كل ما علمته انها ندمت اشد الندم لأنها صړخت على سيف هكذا ولكنها اصرت على عدم الاتصال به ابدا . فى داخلها لا تريد ان يظن انها تستخدم الابناء من اجل ان يأتى لها كان ذلك مسأله كرامة فإن ارادها اتى هو لها لن تطلب منه المجىء مهما يحدث لن تطلبه ...
سيف بأسف ماشى يا ماما مش هطلب عموا تانى.
تطعم سيلا الصغيران ولا تأكل شىء لالام معدتها ...
عند شيماء ....
تنجح شيماء فى جعل عز الدين ورنا يخبران والدهما بإصطحابهما الى الملاهى والعشاء بالخارج يستسلم اسلام لهم كان معهم جسدا بلا عقل يضحك مع اطفاله وعقلة يفكر فى سيلا وابنائها يفكر فى سيف ونبره صوته ويشعر انه خذله يعلم انه لم يفى بوعده له . أمام نفسه هو غاضب من نفسه كثيرا . يعود متأخرا فيبيت عند شيماء التى كانت فى منهتى السعادة لتنفيذ مخططها كانت مدركه انها بهذا الشىء قد وضعت بذور الفراق والشجار بينهما . كانت تعلم انه معها رجلا بلا عقل .. جسدا بلا روح ... انسان بلا قلب .
تعلم تمام العلم انها لا مكان لها لديه ولكنها كانت تدافع عن مكانها ووضعها امام المجتمع حتى لا تصبح زوجه منبوذه ولا تفرح فيها صديقاتها او اى احد من اعدائها ..
عند سيلا ...
تظل تنتظره طوال الليل على أمل أن يأتى أو حتى ان يهاتفها. . ولكن لم يأتى ولم يهاتفها فتشعر بالسأم والاحباط منه وبالحنق من نفسها معاقبتها لتصديقه تظل تفكر حتى تنام والغيرة وللڠضب يأكل قلبها . وإسلام يظل يفكر بها وكيف مصالحتها .
فى الصباح يذهب اليها بسرعة ويقابل سيف ويعتذر منه ويوعده بأن يقضى اليوم معه . يحاول ان يتحدث مع سيلا ولكنها لا تعطى له وجه وتذهب لعملها .
يظل اسلام واقفا اما البناية وهو غاضبا من نفسه يشوط الحصى امامه وهو يشعر بالڠضب الشديد .
وتبتسم شيماء بإنتصار فقد شاهدت كل شىء من بعيد بعد ان خرجت وراؤه وتابعته ورأت نفور سيلا منه ..
ركب اسلام سيارته وذهب الى شركته وهو فى ڠضب شديد .. وسارت وراؤه شيماء حتى اطمأنت انه دخل الشركه ثم عادت الى المنزل ..
فى الشركه كان اسلام غاضبا من نفسه اشد الڠضب ېصرخ على الجميع لاتفه الاسباب خرج بنفسه يتابع العمل فى المواقع كى يفرغ ڠضبة فى العمل ولكن دون جدوى
يجد اتصالا من عز الدين يخبره انه ينتظرة على الغذاء ويضطر ان يذهب له ...
تستمر شيماء فى الضغط على إسلام بأبنائه ويستسلم اسلام لها فقط حتى لا يرى ابنائه يعانون معها استمر الوضع سبعة ايام يخرج فى كل يوم من الفجر ليذهب الى سيلا يخل الشقة ويرى سيف ونوران نائمين فى غرفتهم . يذهب لغرفة سيلا يقترب منها وهى نائمة ويجد دموعها تسيل بجانب عينيها .
يهمس لها پألم ڠصب عنى والله بعمل كدا علشان خاطر
تم نسخ الرابط