رواية كاملة 13 الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

كل تحركاتها وتنقلاتها منذ الصباح وحتى عودتها الى شقتها . ليس هذا فحسب بل كان يظل قابعا فى سيارته ناظرا الى شقتها حتى منتصف الليل حين تغلق سيلا انوار الشقة لتنام ليهدأ ويذهب الى شقته وينام ويكرر ما يفعله فى اليوم التالى. ..
لمدة أسبوع ظل اسلام يلاحظ سيلا ويتابعها لاحظ تغير فى سيلا اصبحت تلبس جاكتا اكبر من حجمها لا بل زاد وزنها قليلا واصبحت حركتها ضعيفة وقد فسر ذلك بسبب ذياده وزنها او يسبب ارهاقها فى العمل كما لاحظ انها اصبحت اشد جمالا عما مضى وهذا ما زاد من غيرته وڠضبة الا مبرر له وفسر ذلك بسبب الذيادة الطفيفة فى وزنها. ..
يأتى اتصالا هاتفيا للسلام من صديقة المكلف بمعرفة حقيقة الصور . ما ان رأى اسلام اسم المتصل حتى حتى رد بلهفة وسرعة 
اسلام السلام عليكم ايه الاخبار 
المتصل كله تمام يا معلم . طلع شغل عالى اوى اوى ونضيف كمان .
اسلام بإهتمام و بقله صبر يعنى حقيقى ولا متفبرك .. اخلص وقول
المتصل حقيقى مش متفبرك .
صډمه كبيرة صدم بها اسلام للمرة الثانيه كان يراقبها على امل انها بريئه والان اصبحت مذنبه امامه رسميا وبشهاده الخبراء ايضا .
ڠضب .. نعم
كره ... احتمال
ألم ... مؤكد
غصة فى حلقة
نغذة فى قلبه وخروج صوت باهت جاء من بئر عميق فارغ شارد مشوش طب شكرا ليك مع السلامه .
دمعه غافلته وفرت من مقلته ينتبه لها اسلام ويشعر بها على وجنته يمسحها فى عڼف وڠضب يذكر نفسه بفعلتها ليكرهها أكثر وأكثر . ويؤمن على قراره الذى اتخذة بان يدفن قلبه ويعيش هيكل رجل بدون روح ...
يحدث نفسة يعنى حقيقى يعنى مظلمتهاش .... يعنى خانتنى .
يلتقط الهاتف ويتصل يالحاج رشدى ويبلغة بما علمه ولا يصدقة الحاج رشدى مرة اخرى فهو يعرف سيلا جيدا ولن يصدق ذلك .
يجن جنون اسلام من رفض الحاج رشدى الاعتراف بان سيلا مدانه ومذنبه ويذهب فورا للبلده ...
فى البلده ...
الحاج رشدى وهو يتجنب الحديث مع اسلام فى موضوع سيلا ...
هتودى عيال اخوك لسيلا ولا ابعتهم مع رمزى ولا السواق ...
اسلام وهو شارد ويفكر معرفش .
الحاج رشدى يعنى هتابع ولاد اخوك ولا اخلى رمزى يتابعهم 
اسلام بتردد انا .. هاخد الولاد من سيلا لعدم الامانه واضمهم لوصايتى ..
يهب الحاج رشدى واقفا فى ڠضب 
انت بتقول ايه استحاله دا يحصل ..
اسلام پحده وانا استحاله اسيب ولاد اخويا مع واحده مش امينه عليهم والصور والفيدوا هيبقوا دليل ضدها
يمسكه الحاج رشدى من تلابيب ملابسه 
يوم ما تعمل كدا تبقى لا انت ابنى ولا انا أعرفك ويتحرم عليا رؤيتك ورؤيه ولادك .
اسلام پجنون لييييه ... ليه كل دا ... ليه مش مصدق انها خاينه .
الحاج رشدى پغضب صارخا 
علشان انا عارفها لكن انت الڠضب عامى قلبك وعقلك لو أذيت سيلا يا اسلام هبقى متبرى منك ..فاهم اوعى تأذيها انا حاسس انها مظلومه وبكره ربنا يظهر برائتها .
تدخل الحاجه صفية وهى تقول صوتكم عالى ايه 
الحاج رشدى وهو يبتعد عن اسلام ويلوح له بيده 
إسألى ابنك وهو يقولك .
اسلام وهو يزفر خلاص يا حاج هات الولاد وانا هوصلهم لسيلا.
ياخذ اسلام الاولاد ويذهب بهما الى سيلا وفى الطريق ظل يفكر لماذا اخذهم لماذا لم يدع رمزى يذهب بهما لوهلخ جفل من السبب الذى طرأ على ذهنه انه يريد رؤيه سيلا . كاد المقود ان يفلت من يده ثم استطاع ان يتحكم به بمهاره وهو ينهج وكانه فى سباق كبير .. غاضب منها نعم ولكنه بداخله حنين لها يريد ان يجعلها تشعر بما يشعر به من ڼار وچحيم مستعر يريد أن يجعلها تتألم كما تألم هو ولكنه بداخله يشتاق لها لحد الجنون مشاعر متداخله متضاربه بين الحب والكرهه الألم والاشتياق ...لا يعلم شيئا ماذا يحدث له ..كل ما يريده هو رؤيتها ..فقط رؤيتها. .
اخذ يردد انه يريد ان يثأر لنفسه منها ولكنه فى قراره نفسه يعلم انه ېكذب ...
يصل اسلام الى منزل سيلا يدق الباب وعينه متلهفة لرؤيتها ويقنع نفسه انها انتهت من حياته .تفتح سيلا الباب وتفاجىء بوقوف اسلام امامها ..
نظرات متبادله بينهما ضربات قلب متسارعه متصارعه مشاعر مشتته بين لهفة وشوق وحزن وألم وڠضب ... دموع متحجرة تأبى النزول من المقل . وعناق بالاعين به لهفة حاول ان يخفيها بعينيه منها ولكنه لم يخفيها بقلبه عن نفسه حقا كان يشتاق لها وهذا تصريح له لنفسه بذلك وليس لها .
وصوت سيلا يخرج اخيرا هامسا ضعيفا
شكرا ليك وحمد الله على السلامه .
يرد اسلام بصوت متحشرج العفوا
يقطع ذلك الاتصال البصرى صوت سيف 
مش هتبات عندنا يا عموا زى زمان 
اسلام وهو ينظر له وسيلا تتركه وتدخل الى داخل الشقة لتخفى نفسها منه ومن نظراته
تم نسخ الرابط