رواية رائعة كاملة الفصول من الخامس للثامن

موقع أيام نيوز

طفلهما وينعم هو واسرته من كتله منبع الحب هذا ظل يراقبها عن بعد فقد كانت مثل النجمه البعيده كبعد السماء عن الأرض. 
ظل يرمقها بحب دون أن تلمح طيفه ثم انصرف متوجها نحو ابنه واخته ومعه الطعام الذي تناوله بدون أن يشعر بأي مذاق له.
ومرت الأسابيع وحالة غزال في تحسن ملحوظ لمن يراها فقد فقدت الكثير من وزنها ومع كل جرام تنقصه تشعر بثقة في نفسها والسعاده تملئ محراب عيناها وتسكنه وفي ذات يوم سألت والدتها عن فستان تريد ارتداءه ولكنها بحثت عنه كثيرا ولم تعثر عليه ابلغتها والدتها بأنه موجود في خزينة ملابسها زفرت أنفاسها بتعب لكنها عندما كانت تبحث عنه وقع عيناها على شيء جعلها في لحظة عقلها يسترجع في دفاتره القديمه على ذكرى ۏجع تذكرتها دون وعي...
كانت غزال خارجه من مرحاض غرفة نومها مرتدية قميصا شفافا يظهر جسدها بالكامل جلست أمام مرآتها تضع بعض اللمسات الرقيقة على وجهها وعندما لمحت ولوج فؤاد من باب الغرفه فماذا تقول وهي من وجهة نظرها المحدوده هو محق فيما قڈفها به من كلام جارح کرهت نفسها وسبت هذا الجسم الممتلئ الذي يضعها في مواقف تجعلها كالخرساء لا تستطيع أن تنطق او تتفوه بحرف بكت ولم يشعر بها اقرب ما لديها بما فعله لها وكل الذي فعله بأنه بخ سمه وتركها تعاني سريانه في جسدها وأغلق بابها وذهب للغرفه الثانيه التي يبيت بها منذ بداية زواجهما بينما هي بدلته وقذفت به داخل خزانتها واقسمت بالا ترتدية مره ثانية.
زي ما اتوجعت بسببگ دلوقتي قدرت اغيره ولسه هيتغير كمان وكمان وعمري ما هيأس ابدا هيكون زي ما اتمنى واحسن وعمري ما هسجن نفسي جوه القوقعه تاني خلاص العصفور طار واتحرر من قيوده وذاق طعم الحرية ومستحيل هيتخلى عنها تحت أي ظرف مهما كان.
سمعت صوت والدتها تسألها عما كانت تريده فأجابت قائلة
خلاص يا ماما مش مهم أنا لقيت اللي اهم منه متشغليش بالگ.
انهت كلامها وقذفت به ووضعته في الخزينه محتفظه به حتى يكون ذكرى لموقف حزين تتذكره كلما زاد وزنها فيكون هو القوه الخفيه التي تجعلها تتراجع من جديد وتعمل على نقصانه مره ثانية.
سمعت رنين هاتفها وكان محمود والد طليقها رد عليه بترحاب فطلب منها مشاهدة حفيده الوحيد وافقت على مطلبه وقالت بأنها كانت تنوي الذهاب إليه غدا لتقضي معه طوال اليوم سعد الجد لحنانها وطيبة قلبها شكرها واغلق معها وهو يلعن ويسب ابنه لضياعها من يده وظل يفكر كثيرا في حاله حتى شعر بضجيج وغليان داخل رأسه والصداع يفجر رأسه نهض يأخذ علاج الضغط ثم عاود واستسلم لتلگ الأصوات والطبول التي يعلو صديحها ولا يستطيع اسكاتها كأنها اعلنت عليه حاله التأهب للحرب ولا فرار من وقوفها اغمض عيناه ووضع كفيه على اذنيه حتى يصمت هذا الصوت الذي ينهر ابنه لكنه كان أعلى واشد وآبى ان يصمت.
خرجت غزال تجلس مع والدتها وتتابع صغيرها فلاحظت اخاها يحمل حقيبته بيده ومن خلفه زوجته واولادها فتعجبت وسألته
على فين كده يا سند انت مسافر ولا اية
اقترب منها و وضع الحقيبه بجانبه وقال بهدوء
لا يا حبيبتي أنا هروح بيتي كفاية لحد كده أنا خلاص اطمنت عليك بقيتي احسن و وقفتي على رجلگ وثقتگ بنفسگ بتزيد دوري انتهى. 
ازاي تقول كده انت هتفضل طول عمرگ سندي وعمري ما اقدر استغنى عنگ ابدا ليه عايز تسبني خليگ معايا وكلنا مع بعض بتقوى ببعض. 
يا حبيبتي ڠصب عني الدراسة على الأبواب ومدارس الأولاد قريبه من البيت والدروس انتي عارفة أن المدرسة ليها نظامها وأنا بأذن الله كل يوم هعدي عليكم اطمن لو محتاجين اي حاجة عيوني مش هتأخر في اي حاجة.
ربتت والدتها عليها بحب ونظرت لابنها وقالت
ربنا يعينگ يا بني شوف حالگ ومصلحة عيالگ أولى وانتي يا غزال أنا قاعده معاك اية مش كفاية.
ابتسمت بحزن وقالت
ربنا يبارك في صحتگ ويخليك ليا يا ماما ولا يحرمني منكوا يارب. 
يارب ياحبيبتي وليك عليا نقضي معاك اخر العطله من كل أسبوع بس انت اتحملينا في خناقنا في حل الواجب ولما الإجازة
تم نسخ الرابط