رواية رائعة كاملة الفصول من الخامس للثامن

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
امسگ الملف وقام بفتحه بفضول شديد وحين قرأ أول حروف سردت منه شعر أن مقلته اجبرته على الغوص والابحار داخل بحور من الأحزان اخذته موجه تلو الاخرى لم ينتبه لما تقوله وتقصه آلاء عنها وعندما ايقنت أنه ليس مستمع لها تركته وتوجهت للمطبخ تعد لهما قدحان من القهوة ولاحظت اندماجة معها ولمعة عيونه من التأثر. 

وضعت القهوة أمامه وقدمت فنجانه ليتناوله ثم سألته في فضول
اخدگ للدرجة دي كلامها
رفع بصره وما زال في يده متشبث لما جاء صدفة إليه ووقعت عيناه عليه وقال في استسلام
هو مأخدنيش وبس تقدري تقولي أنه خطڤني من أول نظرة 
للدرجة دي 
وأكتر من كده كمان !! 
اية كمية الۏجع اللي سردته ده للدرجة دي في رجاله لا سوري في اشباه رجال عايشة في وسطنا. 
مع كل آسف في كتير من عينة جوزها 
عندگ حق بس هي مش حلوة عشان يشوفها بالبشاعه دي
ردت باندفاع شديد نافيه قوله
ابدا يا أمان ورقتها واسلوبها راقي وفوق كل ده موهوبه جدا في شغلها لكن نصيبها وقعها مع شخص مش مناسب وعشان كده حلها عندگ انت. 
ازاي 
هو اية اللي ازاي انت مش دكتور تغذية ومشهور وبيجيلگ ناس مشاهير تخس والنتايج بتكون موفقه جدا مستحيل غزال هتستعصي عليگ يادكتره.
كان يستمع لها ولا يعلم لماذا ازدادت نبضات قلبه حين سمع حروف اسمها الغير متداول كثيرا لكن اذناه احبت سماع حروفه وهذا ما ازعجه وارهبه أيعقل أن من بعد هجرانه لكل شيء انثوي بعد ۏفاة زوجته لماذا حدث غير ذلگ الآن وقلبه خانه في خفقاته وهو لا يعلم عنها أي شيء غير اوجاع واحزان..! 
ظل صامت ولا يرد ولم يجد ما يقوله غير أنه امسگ الملف وسار نحو الباب وفتحه تحت انظار آلاء المتعجبه ونزل أسفل لشقة والدته التي فتحت الباب متعجبه من حالة شروده سأل عن صغيره الذي جاء للتو عندما سمع صوته واخذه وانصرف دون حديث وتوجه لمنزله وحالته في غنى عن أي حديث اطعم ابنه ثم تركه يلعب في غرفته بألعابه ودخل إلى غرفته ليأخذ حماما ينعش جسده وينسى أي احساس طرأ عليه للحظة مر وقت طويل عليه وهو مغمض العينان والمياة تتساقط عليه شعور غريب اجتاح اوصاله وسيطر عليه فهو ليس بمراهق لما يحسه لكنه ربما اشفق على حالتها لا أكثر نعم هو مشفق لمعاناتها حين توصل لهذا الحل انهى حمامه وارتدى ملابسه وخرج ليستلقي على فراشه ولمح هذا الملف موضوعا جانبه اخذه واضاء الاضاءة بجانبه وأعاد قراءته مفصلا وبتركيز عالي استفاق من حالة التيه التي اصابته على رنين هاتفه وحين رد قالت آلاء متعجبه
مشيت ليه يا أمان من غير ما تقولي رأيگ اية في حالة غزال 
رأي من ناحية اية بس يا آلاء 
طبعا في قبول الحاله امال هيكون في اية مثلا 
عشان اقبل غزال لازم يكون عندها الدافع والارادة والتحدي لدخول مرحلة العلاج. 
هي عندها طبعا لكن مهزوزه. 
يبقى دورگ معاها انگ تأهليها نفسيا على التغيير ولما تيجي هيكون ليا كلام تاني معاها. 
اشطااات اتفقنا يادكتره شكرا جدا يا أحلى دكتور تغذية واجمل اخ. 
كل ده عشان وافقت ماشي يا لولو أنا تحت امرگ ومقدرش ارفض طلب ليكي ابدا. 
عارفة يا أمان وربنا ميحرمنيش من اخوتگ ابدا يارب اسيبگ بقى عشان أنا مېتة من التعب ونفسي أنام.
اغلقت معه ثم غاصت في نوم تمنت أن يأتي فارسها ليخطفها في اعماقه لكنه ابى أن يلبي نداءها بل هاجمها بوابل من الذكريات التي جعلتها تغوص معه في عالم الخيال مع من أحبته وتمنت أن تكمل الباقي من حياتها بجواره لكن القدر حكم عليهما بالفراق انسالت ادمعها فوق اخاديها فحفرت شق لتجري فيه بقوة حتى تسرب داخل كهف مظلم في ثنايا قلبها لترسى في النهاية داخل بئر عميق مليئ من الدموع الحاړقة عندما تذكرت اخر لحظاتها معه فقد كان يلوح لها بيده من اسفل شرفتها مودعها في اخر وداع وهي بعيدة عنه كانت ساعات قليلة ويجتمعان تحت سقف منزل واحد وبمجرد أن اولاها ظهره وسار ليعبر طريقة حدث ما شقلب
تم نسخ الرابط