رواية جديدة رائعة جدا الفصول من السادس للتاسع

موقع أيام نيوز

حياته بشكل مأساوي في حوادث كهذه. 
جلست في صمت تحاول أن تصرف ذهنها عن تلك الوساوس المزعجة وعندما لم تتمكن حولت انتباهها إلى الصغيرة القابعة بين ذراعيها بدأت تداعبها بلطف وتضع بين يديها بعض الألعاب الصغيرة ...كل هذا وهو يجلس بجوارها لا يشعر بها ..عينيه معلقتان بشاشة هاتفه المحمول مستغرقا في عمله كما لو كان يجلس على سطح مكتبه وليس معلق بين السحب في السماء ..يالبرودة أعصابهحدثت نفسها وهي تلتفت نحوه تختلس النظر إليه وقد شردت قليلا في ليلة أمس عندما عاد من الخارج شعرت أنه مختلف لم يكن على طبيعته بل كان يبدو غريبا لقد طرأ عليه أمر ما جعله مشتت صامت لم يتحدث معها لم يحاول اغاظتها أو حتى مضايقتها فقط أخبرها بموعد السفر ثم دلف إلى الفراش بدون اي كلمة أخرى. 
حتى أنها ترددت في أن تستلقي بجواره ودت لو تذهب إلى غرفة ابنتها ولكنها خشيت أن يستيقظ ولا يجدها..لذا استسلمت للأمر الواقع فهي لا تريد أن تثير معه جدال من أي نوع يكفيها ما مرت به مع السيدة لويزا.
إحمرت وجنتيها فجأة عندما تذكرت ما فعله معها بالأمس وسرت رعشة في جسدها تذكرها بهذا الشعور الغريب الذي طرأ عليها في الليل ...وتسائلت هل بالفعل كان نائما أم أنه ادعى ذلك
الفصل السابع
جلست تسترجع مشهد أمس في مخيلتها تستعيد لحظات ليلة البارحة وتأثيرها عليها والأثر الذي تركته في نفسها والدهشة التي اعترتها منذ ردة فعلها على تصرفه وقتئذ.
كانت المفاجأة هي بطلة الموقف لم تتوقع الأمر في البداية ولكن بعد حدوثه كان ما فعلته هي الذي فاق توقعاتها.
لقد عاد من الخارج يبدو عليه الحيرة والڠضب شعرت بأن هناك أمرا قد حدث لذا لم تحاول أن تتحدث معه كما نصحتها من قبل تلك السيدة العجوز فقط شاهدته في صمت وهو يتنقل في الغرفة حتى استقر أخيرا على الفراش بدون أن يعر لها أي انتباه لم تكترث فقد دلفت بجواره في صمت مستسلمة لحياتها التي لم تألفها بعد والتزمت ببقعتها بأقصى طرف في الفراش موالية له ظهرها.
مرت دقائق طويلة تستمع فيها إلى صوت أنفاسه التي تعلن عن استغراقه في النوم لم تعتد بعد على النوم بجوار أحد وخاصة رجل لا تعرفه ويبدو أنها لن تعتاد أبدا أن تظل مستيقظة فترات طويلة وحتى عندما يغلبها النعاس لا يدوم طويلا أصبح القلق مصاحب لها دائما ولا تعرف متى ستتخلص منه وهي تعلم أنها ستمضي طوال حياتها مطاردة وهاربة.
استغرقت في أفكارها كالعادة حتى انتبهت لصوت جسده وهو يتدحرج على الفراش ثم تفأجات بيده تتحسس ذراعها وما لبث سوى ثوان قليلة وجذبها نحوه يضمها بقوة إلى صدره كما لو كان يحتضن الوسادة اضطربت كثيرا وتجمدت حركتها لقد أصبح
تم نسخ الرابط