رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

في المكان الذي تركها فيه.
ظلت هكذا حتى شعرت بخدر في ساقيها وبدأ الإرهاق والملل ينال منها وهي في انتظاره وعندما طال الوقت تحركت بحذر في بهو القصر تستكشف المكان إلى أن حملتها قدميها إلى جناح آخر منفصل عندما عبرت بابه وجدت نفسها قد انتقلت إلى عالم آخر عالم مختلف واقعي أقل كلفة لا يحتوي على مظاهر البذخ والفخامة التي خارج هذا الباب بسيط وأنيق بتواضعه.  
سارت تتحسس خطاها في الدهليز الخاص بهذا المكان أبواب عدة جميعها مغلقة خشت الطرق عليها أو فتحها حتى التقطت أذناها صوت همسات خاڤتة قادمة من حجرة مفتوحة في نهاية هذا الدهليز. 
اقتربت نحوها ببطء ثم توقفت أمام الباب وألقت نظرة خاطفة للداخل فشاهدت امرأة عجوز تجلس وهي تحمل ابنتها وبجوارهما فتاتين ورجل آخر .. يبدو أن هذا الجناح خاص بعاملين القصر وتلك الحجرة هي لإعداد الطعام تقدمت بخطوات مهذبة وطرقت الباب ثم قالت باللغة الإيطالية  
Se vi piace Voglio sapere la posizione della mia stanza
لو سمحت اريد معرفة مكان حجرتي.
انتبهت لها المرأة العجوز وتفحصتها جيدا ثم أجابتها بصوت حاد ونبرة قاسېة
Sei una sposa sciocca?
هل أنت العروس الحمقاء
نظرت لها إيڤا بدهشة ولكنها تمالكت نفسها وأجابتها ببرود نعم أنا هي هلا أخبرتني بمكان غرفتي الآن. 
لم تنظر لها المرأة الإيطالية بل واصلت إطعام الطفلة ثم قالت بلا مبالاة انتظري حتى أنتهى مما أفعله ثم أخذك إلى هناك.
حدقت إيڤا بها پغضب وكادت أن توبخها ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة لقد عاهدت نفسها ألا تثير المشاكل وتتجنب أي شخص أو شيء قد يحاول أن يجرها معه في جدال أو خلافات قد تلحق بها الأڈى أنها هنا في مهمة محددة ستقوم بتنفيذها وترحل وليست عروس حقيقية تحتاج إلى تدليل وحب.
جالت إيڤا بعينيها في الحجرة حتى استقرت على مقعد جانبي بجوار الحائط فاتجهت إليه وجلست في صمت وهي تستمع إلى كلمات المرأة العجوز التي تعمدت تجاهلها تماما والحديث عنها مع العاملين 
_ لا أعلم من أي ملهى أو زقاق أحضرها إلينا ومعها طفلة أي زواج هذا إنه خړاب بمجرد قدومها والنحس حل على البيت ولكن ماذا نفعل هكذا دوما كان السيد الصغير يفعل ما يحلو له بدون أن يفكر في عواقب فعلته وخاصة إذا كان الأمر متعلق بالوقوف أمام السيد وجيه لندعو الله جميعا أن يمر الأمر على خير وألا يصيب السيد الكبير أي مكروه.
ظلت الثرثرة والأحاديث الجانبية تدور وإيڤا قابعة في زاوية الغرفة شاردة حزينة لم تعد تستمع لأحد فقط هي في عالمها الخاص عالم يتشح بالسواد لا تملك فيه أي بقعة ضوء تدفعها إلى الاستمرار أو التفاؤل ...دقائق وسمعت صوت المرأة يحثها على النهوض وإتباعها.
تحركت معها عبر الأروقة الداخلية إلى أن وصلت إلى سلم جانبي مخصص للعاملين ينقلهما إلى الطابق العلوي.
ومرة أخرى تعبر من باب آخر لتنتقل إلى عالم آخر خيالي لا يتشابه مع عالمها الذي اعتادت عليه ممر طويل به حجرات عديدة مزين بالتحف والمرايا واللوحات الفخمة على الجانبين. 
دقائق وتوقفت أمام باب الجناح الخاص بهما ...لا تعلم لما أصابتها رهبة مفاجئة ولكنها تجمدت بعض الوقت قبل أن تعبر الباب للداخل. 
تقدمت بحذر وهي تشعر أنها تتجه بإرادتها نحو عرين الأسد وأنها توقع نفسها بين مخالبه ولن تستطيع الإفلات.
وقفت برهة تتأمل المكان حولها غرفة كبيرة فخمة تحتوي على لونين فقط أبيض وأسود حتى الأرضية مزيج منهما يتوسطها فراش ضخم من العاج الأبيض مغطى بالوسائد والأغطية الحريرية السوداء أمامه أريكة كبيرة باللون الأسود وعلى الجانب الأيمن يوجد باب يصل إلى غرفة أصغر حجما وضع بها سرير صغير وبجواره مهد للأطفال حديثي السن وبعض الألعاب.
أما في الجهة الأخري من الغرفة يوجد باب آخر عندما دلفت منه شهقت بصوت خاڤت من فخامة المكان فهو ليس حماما عاديا بلى إنه ملكي كما لو كان صنع خصيصا لملك بريطانيا لونه أسود مطعم بالذهب يحتوي على مغطس كبير بمجرد أن وقعت عيناها عليه أغراها كثيرا وودت أن تخلع عنها ثيابها وتغمر جسدها في مياهه الدافئة الممزوجة بسوائل الاستحمام ذات الرائحة النفاذة التي تجعلك تسترخي بمجرد أن تستنشقها ثم
تم نسخ الرابط