رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

ما تمضي العقد بس أوعى تفكري تلعبي معايا هاضيعك.
تنهدت بحسرة وقالت إنت وضحت النقطة دي كويس وهددتني بما فيه الكفاية مش محتاج تقولها تاني.
تحرك نحو باب الغرفة وهو يتحدث بفكرك بس ..سلام يا قطة معادنا بعد عشرين يوم استعدي يا عروستي الحلوة. 
بعد شهر من الحاډثة
وقفت أمام قبر صديقتها وهي تحمل طفلتها الصغيرة بين يديها عينيها مكسوتين بدموع متحجرة تحفر بداخل قلبها تلك الكلمات القليلة التي نقشت على ضريحها
عاشت تعيسة وماټت قبل أن تتذوق السعادة ذكراها لن تمحى وقلبها النقي لن ينسى. 
وقفت في صمت تتذكر ما حدث ثم قالت لها سامحيني ..وأوعدك هانفذ اللي كان نفسك فيه. 
علا صوت بوق السيارة يخبرها بأن وقت حريتها قد نفذ وأنها يجب أن تستعد لحياتها القادمة حياة العبودية في قصر وجيه المغازي وولده.
انطلقت عائدة تجر أذيال خيبتها مع ذيل ثوب عرسها الطويل الذي فاجئها به زوجها المستقبلي وهو ذاهب لإصطحابها حمله أمامها وقال بسخرية لازم نكمل المسرحية للاخر ولو اني عارف اني مش أول واحد في حياتك بس مش مهم لازم تبقي عروسة حتى ولو بالكذب.
لن تنسى ما مرت به وهي ترتدي ثوب زفافها للمرة الأولى شعرت أنها توضع في ثوب كفنها لا عرسها ولكن ليكن يجب أن تستمر في دورها حتى النهاية.
استقلت السيارة بجواره وهي تحمل الفتاة الصغيرة المشاكسة التي ظلت تلهو بتاج رأسها وانطلقا سويا نحو مكتب الزواج المدني لإبرام العقد وبمجرد الانتهاء من الإجراءات بدأت رحلتهما إلى قصر العائلة التي لا تعلم كيف سيكون ردة فعلهم على ما قام به ولدهم البكري!!.
إتجهت السيارة إلى حي فلامينو بروما منطقة سكنية فخمة وآمنة للغاية يقطنها الأثرياء تتميز بوجود الفنادق الأنيقة بإطلالاتها المميزة على حديقة بورغيزي من فئة 5 نجوم.
توقف السائق في باحة القصر وهبط الجميع وتأبط آدم ذراع زوجته بتملك شديد كانت ساقيها بالكاد تحملانها وهي تسير بجواره والفتاة الصغيرة يحملها السائق خلفهم انحنى آدم نحو أذن زوجته وقال بخفوت نسيت أقولك إن موضوع أوضة النوم دي مش هاينفع على الأقل في الأول بس ماتخافيش كل واحد هاينام لوحده بس بنتك النهارده هاتنام في أوضة ليها لوحدها ملحق للجناح بتاعنا والمربية هاتنام معاها.
تشنج جسدها بين يده وتصلبت في مكانها وقالت بس ده مش إتفاقنا أنا قلتلك إن... 
لم يترك لها المجال للحديث جذب ذراعها وسار معها وهو يقول إتفاقنا إني ما اقربش منك غير كده براحتى.
دلف معها داخل القصر وتوجه بها إلى غرفة الطعام حيث الجميع مجتمعين على العشاء تقدم بمفرده أولا ووقف على مدخل الغرفة قائلا Hello
رد الجميع التحية كان والده ووالدته يجلسان ومعهما أخته وزوجها وابن عمه وصديق والده وابنته.
فأردف قائلا حلو أوي الكل موجود فرصة جميلة عشان أعرفكم بشخص مهم أوى.
وأشار بيده إليها فاقتربت ووقفت بجواره وأعين الجالسين تحدق بهما ثم قالها مدوية أعرفكم إيڤا مراتي ...اتجوزنا من نص ساعة.
جحظت العيون وفغرت الأفواه وبدأ صوت الهمهمات يرتفع حتى انتفض أباه من مقعده وقال انت بتقول إيه يا ولد. 
اقترب آدم بخطى ثابتة وقال زي ما بقولك مراتي لسه متجوزها حالا مش ده طلبك.
هتف به أبيه پغضب إنت ازاي تتجرأ وتعمل كده ..انت ...انت ...أااا ...ثم سقط أرضا.
...
الفصل الثالث
تعالت الأصوات الغاضبة وفي أقل من دقيقة تحولت قاعة الطعام إلى ساحة حرب هناك من ېصرخ ويوجه الاټهامات وهناك من يبكي ويتدافع من أجل رؤية ما حل بوجيه المغازي...وهناك من تقف في الزاوية لا تهتم بأحد كل ما يعنيها هي كلمة زوجتي التي قالها آدم وأصابت قلبها في مقټل وقفت بجمود تحدق في العروس بحسرة وغل وهي تتوعد باڼتقام سريع.
لم يكترث آدم بكل هذا لم يستمع لأحد فقط هرع نحو أبيه وحمله مع ابن عمه إلى غرفة المكتب التي بالطابق السفلي واستدعى الطبيب في الحال.
أما هي فظلت مكانها لا تحرك ساكنا الكل من حولها في حالة ثورة وخوف وهي وحيدة لا تعلم ماذا تفعل ولا كيف تتصرف.
ظلت هكذا قرابة النصف ساعة برغم أن الجميع انفض من حولها منذ زمن ولكنها لم تكن تدرك ما الذي يجب عليها فعله هل يحق لها اللحاق بزوجها أم الانتظار
تم نسخ الرابط