رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

عليا الموضوع بعرضه ده .
أجابتها صديقتها بكلمات قاسېة من الصعب أن تحتمل سماعها مرة أخرى انتي كده بترخصي نفسك اوي .
ضغطت إيڤا على المكابح پعنف وهي تصرخ پغضب أنا مش رخيصة..أنا انجرحت كتير كفاية ..كفاية الكلمة ديمبقتش مستحملة اسمعها من حد كفاية .
وانطلقت بالسيارة بقوة الطريق يختفي اسفلهم من شدة السرعة ڠضبها يكسو وجهها وقلبها يقفز داخل صدرها پعنف غمامة سوداء تغطي عينيها تحجب عنها كل شيء ما عدا مشهد تلك الليلة التي لا تمحى من ذاكرتها وهذا الأثر الذي خلفته بداخلها وأصبح چرحا لا يندمل .
صوت صرخات أعادها إلى أرض الواقع وضوء قوي أغشى عيناها حاولت الالتفاف وتفادي هذا الصدام ولكن كان الأوان قد فات ارتطام قوي جعل السيارة تدور عدة مرات قبل أن تصطدم بشجرة كبيرة على جانب الطريق...سكن فجأة كل شيء..لحظات وربما دقائق من الصمت...فتحت عينيها اخيرا وحاولت أن تتحرك ولكنها لم تستطع لم تقوى سوى على أن تنظر في اتجاه صديقتها الفاقدة للوعي وصوت ابنتها القادم من الخلف وهي تبكي پذعر شديد تمنت لو تتمكن من حملها ولكن الآلام شديدة ودوار تملكها ثم غابت عن الوعي وهي تستمع إلى صوت صفارات عربات الإسعاف .
الفصل الثاني..
ظلمة شديدة.. همسات تقترب من سمعي.. الآلام تسحق جسدي...رأسي يدور في حلقات مفرغة ... كما لو كان يركل بالأقدام ...أحاول أن أفتح عيني..جفوني ثقيلة للغاية...جسدي لا يستجيب لي...ماذا حدث هل صعدت روحي للسماء.
صوت قادم من بعيد يحثني على الاستيقاظ يد تتحرك بحرية على ساقي وذراعي تعبث بوجهي وبعيني أخيرا أبصرت ضوءا أبيض قوي بدأ يتسرب إلى حدقتي تدريجيا أدركت بصعوبة ما حولي غرفة ناصعة البياض وأشخاص بملابس بيضاء ماذا حدث أين أنا وأين الباقين.
بالكاد استطعت أن أفتح فمي ارتفعت وتيرة دقات قلبي الغير منتظمة واضطرب تنفسى وأنا أقول بالإيطالية ماذا حدث.
نظر لها الطبيب نظرة دافئة وأجاب بنبرة هادئة ولكن بها لمحة لم تطمئن لها لا تقلقي أنت بخير ..حاډث سيارة ولكنك نجوتي بأعجوبة. 
ارتجفت شفتاها وقالت پخوف شديد تيرا..هل ..هل هي بخير.
أجاب الطبيب تقصدين الطفلة!!
أومأت بعينيها فأجاب نعم بعض الكدمات والچروح البسيطة ولكنها بخير حزام المقعد استطاع أن يخفف عليها وطأة الارتطام.
صمتت قليلا ..ترددت في السؤال الذي تشعر بالخۏف من إجابته وقالت وماذا عن ..
لم تستطع إكمال جملتها فوجه الطبيب أجاب بوضوح ثم أنهى الڼزاع بكلماته لقد قضت نحبها في مكان الحاډث أعتذر لكي لم نستطع فعل شيء.
انهمرت الدموع من عينيها صديقتها الوحيدة كل ما تملك في الحياة قد رحلت هي المذنبة لقد قټلتها بيديها حرمتها الحياة بعنادها لقد ماټت وتركتها وابنتها وحيدتين لم تتمكن من السيطرة على حزنها ارتفع صوت نحيبها علا بلا توقف احترق قلبها بنيران الفقد واكتوى بإحساس الذنب.
حاول الطبيب أن يهديء من روعها ظل يربت على كتفها وهو يقول العبارات التقليدية بدفء شديد وأخيرا حاول أن ينتقل إلى حوار آخر فقال لقد علمت إسم الطفلة لكن إلى الآن لم أعلم ما إسمك.
هدأ نحيبها تدريجيا وصمتت قليلا قبل أن تجيب بصوت متهدج إيڤا.
_إذن إيڤا أنا بحاجة لأن تهدئي قليلا حتى أتمكن من شرح حالتك جيدا قبل أن أسمح للضيف بالخارج أن يدخل إليك فهل ستساعدينني على هذا.
حركت رأسها باستسلام...حاولت التماسك وهي تستمع إليه يقول
حالتك كانت تحتاج للعديد من العمليات أغلبها في الوجه قد تشعرين ببعض الاختلاف في ملامحك وهذا بسبب عمليات ترميم الوجه التي قمنا بها جسدك لم يتأذى كثيرا بعض الچروح وكسر في القدم وبعض المضاعفات التي جعلتنا نضعك في غيبوبة مؤقته.
إصابة وجهك كانت شديدة ناتجة عن ارتطام رأسك بزجاج السيارة الأمامي وتهشم الزجاج مما أصاب وجهك بالكثير من الشظايا ولكنك كنتي محظوظة بعدم تحرك جسدك من المقعد أنت هنا منذ عشرة أيام اعلم أن الصدمة كبيرة وأنك ستحتاجين بعض الوقت لتقبل الأمر ولكن يجب أن تتماسكي من أجل الطفلة حتى لا توضع في دور الرعاية.
_ أين هي.. تسائلت بلهفة وخوف شديدين.
أجابها الطبيب بابتسامة لا تقلقي هي في قسم الأطفال بالمشفى وسأرسل في طلبها ولكن بعد أن تنتهي زيارة ضيفك الذي ينتظر بالخارج. 
ارتجف جسدها ثانية وهمهمت بكلمات غير واضحة
تم نسخ الرابط