رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

..لا يا مسيو مغازي ...مش آدم المغازي اللي يتكسر ومش هاقبل أني أتجوز على مزاج حد .
صمت وجيه وقال بهدوء مصطنع متنساش أن اللي عمل آدم المغازي هو وجيه المغازي وزي ما عملتلك أقدر أهدمك وأخليك شحات متسواش يورو واحد أعقل وأسمع كلامي بدل ما تشوف الوش التاني .
للحظة عاد لذاكرته شبح من الماضي وبحركة لا إرادية رفع يديه يتحسس چرحا غائرا قديم أعلى جبينه ولكنه سرعان ما تمالك نفسه وأجاب وشك التاني كان ممكن ينفع معايا لو أنا لسه الطفل اللي عنده عشر سنين لكن دلوقتي مش هيفرق .
تنهد مغازي وقال في صرامة شديدة أنا مفرضتش عليك تتجوز حد محدد انا كل اللي طلبته أنك تستقر أنت اللي مش عايز وكل يوم مع واحدة شكل والنظام ده ميدورش شركة كبيرة زي شركتنا.. الحياة المستهترة دي والستات اللي بتغيرهم زي ما بتغير قمصانك لا يمكن تعمل منك صاحب شركة ناجح ...انا مسهرتش سنين وتعبت وكافحت عشان أبني الإمبراطورية دي وتيجي أنت تضيعها بطيشك ..وده آخر كلام عندي عايز الشركة اتجوز ولو مش لاقي عروسة أنت عارف العروسة جاهزة ورهن إشارتك بس أنت قول موافق .
حدق آدم في وجه أبيه وزفر بقوة قائلا بنت صاحبك اللي عايز تزود فلوسك بفلوسه وتعمل شراكة بينكم ..أنسى مش هيحصل أنا عندي اتجوز كلبة من الشارع ولا اتجوزها .
اڼفجر أباه ضاحكا وهو مزهو بانتصاره وقال يبقى خلاص انسى الشركة ..ومتتكلمش في الموضوع ده تاني لأن ما اعتقدش إنك هتلاقي واحدة بنت ناس ترضى بيك في الوقت ده .
تفرس آدم في وجه أبيه وضغط على أسنانه بغيظ شديد وقال متعمدا إغاظته أنت قلت اتجوز فعلا ومقلتش أي شروط تانية وأنا هانفذلك طلبك بس بشرط أول ما يحصل تسلمني الشركة .
ابتسم أباه ببرود وقال أكيد ..بس لما تلاقي العروسة الأول .
ضحك ولده بسخرية قائلا متقلقش هالاقيها وفي أقرب وقت .
ثم تحرك في اتجاه الباب وقبل أن يغادر الحجرة قال أول واحدة هتيجي في وشي هتجوزها حتى لو عاملة النظافة .
ثم اندفع خارجا بدون أن يترك له مجال للرد .
في الخارج 
ضجت آيڤا من الانتظار فنهضت من مقعدها وقد قررت استغلال غرفة طباعة المستندات في نسخ بعض الأوراق الخاصة بها لحين إنتهاء هذا الإجتماع المشحون..وبمجرد انتهائها من مهمتها غادرت الغرفة عائدة إلى مكتبها مرة أخرى ..وفي أثناء ذلك اصطدمت بقوة بجسد رجل طويل القامة وتناثرت الاوراق من يدها أرضا فانحنت تلملم في صمت محاولة أن تتجاهل تلك اللحظة وهذا الرجل الواقف أمامها والذي يعد آخر شخص تتمنى أن تدخل في صدام معه الآن .
حاولت أن تتحاشى نظراته الحادة التي تراقبها في صمت وبرود وهي تجثو على الأرض تجمع ما سقط منها وبمجرد أن التقطت الأوراق نهضت مسرعة وبدون أن تنظر إليه دارت حوله لتتخطاه وتعود إلى مقعدها .
ولكنه قبض على ذراعها قائلا واضح انك مستعجلة .
ارتجفت آيڤا وزاغت عيناها مبتعدة عنه وأجابت وهي تتلعثم مم ...مسيو آدم ...أنا .. اانا .
لم ينتظر أجابتها ولم يمنحها المجال بل اقتحمها سريعا بسؤاله قائلا تتجوزيني !!
تجمدت في مكانها واتسعت حدقتا عينيها في ذهول وهي تحدق به لا تعي ما سمعته للتو هل هو حقيقة أم أضغاث أحلام .
سارع آدم بالحديث ثانية قائلا جواز مؤقت لمدة كام شهر هنمثل فيهم أننا زوجين قدام الناس وهادفعلك مبلغ محترم .
عادت إلى رشدها بعدما علمت غايته وعاتبت نفسها على سذاجتها التي عاودتها بعدما ظنت أنها قد تخلصت منها منذ زمن وجعلتها تفكر أنه مازال يتذكرها ابتسمت بثقة ودلال وقالت وجوازنا هيكون على الورق بس ولا هيكون حقيقي
قطب جبينه وقال متسائلا وايه الفرق
فأجابت بصوت ناعم مغري تفرق كتير المبلغ هيختلف لو كان جواز صوري بس على الورق أو جواز باستفادة كاملة .
ابتسم بتقزز وقال واضح انك رخيصة بس للأسف محتاجالك أنتي اللي هتجيبي رأسه الأرض ...عامة أنتي مش فارقة معايا عندي ومش هنختلف بس المهم تنفذي كل المطلوب .
صمتت قليلا تفكر ثم قالت بهدوء بس عندي شرطين .
زفر الهواء من صدره في ضيق وقبض على ذراعها
تم نسخ الرابط