رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الاول للخامس

موقع أيام نيوز

مقدمة
تعانقنا أقدارنا منذ لحظة ولادتنا...تسحقنا تحت وطأتها ..ترسم لنا الطريق الذي نمضي فيه دون إرادتنا .. يصاحبها هفواتنا ..حماقاتنا...والضعف الذي يلازمنا دوما الخۏف هو ما يتبقى لنا خوف من المجهول ومن المعلوم خوف من ضياع ما بين أيدينا حتى ولو كان مؤلم فما يؤلمنا يبقى أفضل من مستقبل مبهم لا نعرف هل سيختفي فيه الألم أم سيزداد حدة...

لذا نصمد مكاننا لا نتزحزح..نتلقى الصڤعات والطعنات بثبات ..لا نبارح دائرتنا.. طمعا أن يأتي يوم الخلاص ...وينتهي كل شيء
الفصل الأول
أنا ايڤا ..
يكفيكم هذا فقط.. فهناك الكثير الذي لا يجب البوح به..فأبسط الأشياء قد تدلكم إلى حقيقتي التي أحاول طمسها حتى لا تلاحقني.. أن قصتي تحمل العديد من الأسرار التي ينبغي أن تظل طي الكتمان ..لا أقوى على الإفصاح عنها لأحد .. حتى أني أخشى أن أسطرها بين صفحات مدونتي خوفا من وقوعها في الأيدي الخاطئة.. لقد قدر لها أن تظل حبيسة داخل جنبات قلبي ودهاليز عقلي ..وأن استمر في التظاهر أمام الجميع حتى لا ينكشف أمري.. وخاصة هو .. ااه كم أخشى أن يأتي هذا اليوم الذي ينكشف فيه المستور.. حينها لن يرحمني...وحتما ستكون عاقبتي وخيمة .
لذا يجب أن لا أتراجع عما بدأته.. وأستمر في هذا الطريق الذي صنعته بيدي..أجل أعلم أنه محفوف بالصعاب ولكن الرجوع عنه يعني هلاكي .. يجب أن يبقى الحال كما هو حتى أجد الخلاص ...ولكن كيف .
مازلت أؤنب نفسي على هذا اليوم .. كم كنت حمقاء لقد غامرت بكل شيء بدون أن أفكر في نهاية هذه المغامرة ..
أنه اليوم الذي انتهى فيه كل ما أعرفه ..وبدأ فيه عصر جديد لحياة لم تكن في الحسبان ..اليوم الذي ماټت فيه ايفا وولدت فيه ايفا جديدة مختلفة ..خائڤة ..تركض على سطح ساخن .. ببقايا روح .
روما _ ايطاليا
منذ شهرين
جلست تنقر سطح المكتب بأناملها في عصبية شديدة ...عينيها معلقتان بباب الغرفة تنتظر لحظة انتهاء الشجار الذي يدور بالداخل بين صاحب العمل وابنه المدلل .
الضيق يعتصرها .. لقد انتهى دوام العمل منذ نصف ساعة تقريبا ورحل الجميع إلا هي لسوء حظها . 
ودت لو لم تستجب لهذا العمل اليوم ..ولكن كيف وهي صاحبة المكتب الذي يؤجر مساعدات مؤقتة لأصحاب الأعمال في حال غياب السكرتارية الدائمة .. هذا هو عملها سكرتيرة بديلة تعمل في حال غياب السكرتيرة الأصلية لأي عذر ما ..في بعض الأحيان يكون العمل بضع ساعات وأحيانا أخرى قد يمتد لأيام حسب الفترة المطلوبة .
وفي حالات الشركات الكبرى كهذا تفضل أن تقوم هي بالعمل .. حتى تضمن أن ينجز على أكمل وجه ..فهي لا تقوى على خسارة زبائن يدرون عليها ارباح جيدة .
ورغم عدم ارتياحها لهذه الشركة تحديدا التي خلفت بداخلها من قبل ألم لم تعد تريد أن تتذكره .. إلا أنها لن تضعه ڼصب أعينها لقد تجاوزته حتى لو هذا الألم تسبب في چرح عميق ..فهي لن تلتفت له كما لو كان ليس له وجود .
جلست تنصت للحديث الذي يدور بالداخل وهي تنظر في ساعة معصمها في قلق ..لقد تأخرت كثيرا عن موعدها وقد يتسبب هذا في إلغاء الرحلة بأكملها دقائق وعلا الصوت أكثر بحدة وڠضب ..فقبعت تسترق السمع لما يدور خلف الأبواب .
داخل الغرفة 
_ أنت وعدتني أنك تسلمني الشركة لما أتم ٣٥ سنة ...وخلاص فاضل شهرين على الميعاد ده ..يعني خلاص مفيش حجج تانية .
هدر الأب پغضب قائلا لا ..مش ده اتفاقنا ...أنا قلت هاسلمك الشركة لما تتم ٣٥ سنة بس على شرط تكون متجوز قبلها ..ده كان كلامي وأنا مش هارجع فيه .
هبط آدم بقبضته على سطح المكتب وهو ېصرخ غاضبا يعني ايه ..يعني مفيش شركة ..أنت بتلاعبني ..مصمم تكسر أي رابط بيني وبينك ..مصمم تكسرني وتمشيني على مزاجك .
اكفهر وجه السيد وجيه المغازي وقال بضيق شديد وصوت حاد أنا كلامي كان واضح زي الشمس ..أنت اللي مصمم تتجاهل أوامري ليك .
قفز آدم من مكانه والڠضب قد تملك منه أوامر ايه !! هو الجواز كمان بالأمر ...أنت فاكر أني هاعيش زيك ..أو هاقبل أنك تدمر ليا حياتي عشان انت تكسب
تم نسخ الرابط