رواية شيقة مطلوبة جدا ج2 الفصول من تسعة وعشرون لخمسة وثلاثون
المحتويات
ينزلق هو الاخر ويحدث ما لا يحمد عقباه
وخطى حتى اقترب منها بتلهف واخذها بين ذراعية بقوة وهو يلهث ولا يعرف احدا هل قطرات الماء على وجهه من مياه البحر ام من عيناه وابعدها قليلا عنه وهو يلامس وجهها وضړب بخفة حتى تفيق ثم وضعها مرة اخرى وضغط على بطنها حتى تخرج المياه من فمها وافاقت قليلا وهى تسعل
اكان سيفقدها
ومر عدة دقائق حتى عادت انفاسها بشكل منتظم بعض الشئ
و قال وهو يضمها بقوة وحنان
اميرة حبيبتى بقى تعملى فيا كدا دنا كنت ھموت لما شوفتك بتقعى انتى ما تعرفيش حسيت بأيه
حاولت ان تستجمع قواها وابتسمت قليلا حتى تطمئنه عليها
وقالت
نظر حوله بحيرة وقال
مش هعرف اسيبك هنا واجيب اللانش عشان ماتنزليش فى الماية تانى ومش هينفع تعومى وانتى بالمنظر ده
نهضت وهى تلملم قوتها حتى لا تقلقه اكثر وقالت وهى تستند عليه
المسافة قريبة اووى ما تقلقش عليا
ونظرت له نظرة عميقة وقالت وهى تتنفس بصعوبة
سواء كنا قريبين من بعض ولا بعاد
اسندها حتى وقفت على قدميها ونظر لها پألم وقال
مش هتبعدى ابدا ومش هسمحلك
ابتسمت وقالت
طب يلا عشان نرجع انا بقيت كويسة
نزلوا المياه مع توجس ادهم وقلقه عليها حتى وصلوا للشاطئ بعد دقائق خرجت ادهم وبيده اميرة الذى جلست على الشاطئ مباشرة وهى تنظر للسماء وتحمد ربها انه استجاب دعائها مثل ما استجاب للنبى يونس وهو فى بطن الحوت
حملها على ذراعيه دون اعتراض منها ووضعها فى غرفتهم العلوية وبدأ فى وضع بعض الكمادات لها ولاحظ ثوبها المبلل بالماء
اتى المساء
وهو لم يتحرك من جانبها الا للضرورة او لاستدعاء شئ يحتاجه فى تمريضها ثم نهض
ولحم مقدد
اعترضت على تناول شئ ولكنه صمم حتى تعود لها عافيتها
وبعد ما اطعمها بيده اعطاها بعض الادوية الخافضة للحرارة
وتركها حتى تخلدد للنوم وجلس على مقعد امامها بعد ان اطفئ الاضاءة وظل فقط ظل القمر مطل من النافذة وينير وجهها برقة
لما دائما الالم يلاحقهم حتى فى هذا الوقت ولكن فى النهاية حمد لله انها بخير
وتذكر مدى شعوره بالذعر عندما وقعت فى المياه اغمض عينيه وهو يرجع رأسه للخلف على حافة المقعد وتنهد بحدة
حتى رفع رأسها عندما سمعها وهى تتمتم بخفوت اثناء نومها
نهض وجلس على اطراف السرير وهو يراقب وجهها بعد ان اضاءة مصباح جانبى وتحسس جبينها
واطمئن ان حرارتها تعود طبيعية بالتدريج اذا هى تحلم
اخذ يدها بلطف وقبلها بعشق وحنان
ووضع كف يدها على جانب وجهه ووضع يده على يدها ايضا
وقال
ربنا ما يحرمنى منك ابدا ابداااا
...................................
بعد حديث طويل بين جودى ونيرمين اتفقا على شئ
جودى بمرح .... كدا اتفقنا فرحنا هيبقى فى يوم واحد
نيرمين بخبث .....تفتكرى هيوافقوا
جودى بثقة ... بالنسبة لمعتز مش بيرفضلى طلب
نيرمين بغيظ ....طب ما عصام مش بيرفضلى طلب بردوا بس هو بيمشى اللى فى دماغه فى الاخر
جودى ....ژنى عليه
نيرمين ....ماشى هفضل ازن عليه لحد ما يوافق
جودى ...اميرة وحشتنى اوووى
نيرمين بضحكة ....وانا كمااان موووت بس دى تلاقيها نسيتنا اصلا
جودى بضحكة .. اه
وبعد انتهاء المكالمة
اتصلت جودى بمعتز واخبرته بما تريده
جودى .... ها يا معتز موافق
معتز ..... على ايه يا عمرى
دفعت جودى الوسادة الصغيرة الذى بجانبها على الارض بغيظ وقالت
اومال بقالى نص ساعة بحكى فى ايه
معتز .... انا كنت سرحان فى صوتك
جودى ...ليه هو صوت ام كلثوم
معتز .....احلى
جودى ....موافق ولا لا يا معتز
معتز ....على ايه
جودى بصړيخ ....عااااااااااااااا
معتز بضحكة ..... مواااافق
..................................
بعد فترة اقناع طويلة جاهدت نيرمين لاقناع عصام
نيرمين ...... بقى كدا هتحرجنى يا عصام
عصام ....مانتى اللى بتتصرفى من دماغك ومش بتاخدى رأى الاول
نيرمين بضيق ...خلاص ماشى اعتبر انى مش قولتلك حاجة
مع السلامة
عصام بنرفزة .....ماتستنى بقى هو احنا خلصنا كلام وقولتلك مليون مرة طريقتك دى ماتنفعش معايا انا ما بحبش اللى يحطنى قدام الامر الواقع
سمع زفيرها الباكى عبر الهاتف تنهد بأنزعاج وقال
طب بطلى عياط انتى عايزة اية مش عايزانى اوافق خلاص موافق
نيرمين ....وانا مش موافقة اعمل انت الترتيبات بتاعتك عشان ماتقولش انى حطيتك قدام الامر الواقع وكأنى ولا ليا لازمة اعمل حاجة انا نفسى فيها
وقفلت الخط وهى تبكى
نظر لهاتفه پغضب من ردت فعلها وظفر بضيق وقال
بقى كدا ماااشى
................................
افاقت ببطئ وافتحت جفنيها بتثاقل حتى وقع نظرها على المقعد القريب وهو خالى نهضت وهى تبحث عنه بنظرها بعد ان اضاءة المصباح الجانبى ولكن لم يكن له اثر
شعرت بالتحسن وهى تضع قدمها على الارض واكتشفت انه بدل
متابعة القراءة