رواية شيقة مطلوبة جدا ج2 الفصول من تسعة وعشرون لخمسة وثلاثون
المحتويات
الحلقة ٢٩ ج٢
من رواية ...اميرة بقلب سجان
كان يرتدى نظارته الشمسية السوداءوهو يستقبل الهواء العليل على وجه ونظر خلفه لتتسع ابتسامته وهو يراها نائمة بفعل شدة الهواء وحجابها يتطاير على وجهها برقة
كانت الشمس بدأت فى المغيب عندما وصل لجزيرة خالية
تؤجر فقط للعرسان اوقف المحرك واتجه ناحيتها وحملها
وقالت وهى تنزل على الارض ولامست قدمها رمال الشاطئ المبللة بماء البحر
الله ده حلم ولا حقيقة انا مش مصدقة ان فى مكان بالروعة دى
نظرت جليا للمنزل الخشبى المطل على البحر مباشرة
ونوافذه المتسعة المفتوحة وتطاير من داخلها ستائر بلون الخوخ الطازج ويحيطه جبال تمايل عليها تحية وداعية لقرص الشمس الذى بدأت تختفى وراء الغيوم تاركة لونا نارى على رمال وهضاب الجبال بشكل خيالى
وابتسمت بسعادة عندما لمحت ارجوحة قريبة يمر من تحتها المياه والتفتت لادهم سريعا الذى ترك كل شئ حوله الا وجهها الذى يضج منه السعادة واتساع ابتسامتها انتقل لها
وقالت بسعادة ..
الله مرجيحة
رد ادهم وهو يقترب منها وقال
قفزت اميرة كالطفلة بسعادة وقالت بهتاف
عجبتنى بس دى تهبل انا مش مصدقة انى فى مكان زى ده
ده ولا الحلم هنقعد هنا اد ايه
ادهم بحب ...انا مرتب اننا نقعد اسبوعين بس لو عايزة الشهر كله ماعنديش مانع والباقى بعد كدا
اميرة بذهول ....الباقى !! هو لسه فى باقى
ادهم بتسلية ...طبعا واول ما نرجع جدى هيعملنا فرح تانى
فرح بعد شهر العسل ! مش المفروض قبل
ادهم ... انا اللى طلبت كدا عشان من اول يوم لاخر يوم يبقى مفاجات
ومسك يدها واقترب من المنزل اخرج من جيبه سلسلة مفاتيح وهم بفتح الباب ودلف الى الداخل وهى معه
فغرت فاها بعدم تصديق الاثاث بأكمله تقريبا من الخشب
حتى الارضية ومكون من طابقين يفصلهما سلم بوسط المنزل
هروح اجيب الشنط واجى وذهب
نظرت حولها بأعجاب وغلبها الفضول ان تصعد للاعلى خطت بضع خطوات الى السلم وصعدت درجاته لترا الطابق الثانى عبارة عن غرفة واحدة كبيرة ويلتف حولها من الخارج فراندة بسلم اخر يهبط بدرجاته الى مياه البحر مباشرة
اتسعت ابتسامتها وهى الى الان تخاف ان يكون هذا مجرد حلما
جبتلك الشنط
بادلته الابتسامة ودخلت للغرفة وهى تهرب من عيناه وفتحت احدى الحقائب وهمت ان تخرج منها شئ وقف بجانبها وقال
لا هتلبسى الفستان اللى جيبتهولك بتاع راس السنة
اميرة بحرج ....ايه
مرر يده على شعره وهو يبتسم ثم ذهب وهو يضحك
اميرة بغيظ ....
هو انا كل ما اقول حاجة يضحك عليا
احتارت ما تفعل ولكن فى الاخير بعد الشاور ارتدت الفستان
ونظرت لمظهرها خلال المراية وابتسمت
فهذا الفستان اروع من فستان نادين بكثير ولكن نفس الموديل تقريبا الا بضع اللمسات الاحترافية وعارى من الاكتاف مما زاد احراجها اخذت شال من حقيبتها والقته على كتفيها اخفى الشال نصف شعرها الذى حاوط وجهها برقة
كانت الشمس غابت واتى المساء نزلت الى الاسفل بخطوات مرتبكة ومتوترة ولكن لم تجده فتعجبت وشعرت بالقلق
اين ذهب
ودون ان تفكر بأرتباكها خرجت تبحث عنه
ركضت وهى تقبض على الفستان من الامام حتى لا تتعثر به وهى تركض للخارج وباليد الاخرى تحكم اطراف الشال
التفتت تبحث عنه وقلبها يدق بحدة من الخۏف فبات اقل شئ يرعبها عليه وصاحت تنادى عليه بنبرة مرتعشة
لم يجيب احد نظرت للامواج المتلاطمة بدمعة سريعة تشبه سرعة الموجات المائية امامها
وعلى فجأة صوت موسيقى من خلفها بلعت ريقها ولانت ملامحها وهى تتعرف على الانغام
المشهد يعيد نفسه مجددا ابتسمت والتفتت للخلف
كان يقترب بخطوات بطيئة وعيناه مركزة عليها ونظر للفستان جيدا بأعجاب فهى الان زوجته ويحق له ان ينظر لها كيفما شاء
تنهدت براحة وهى تراه امامها ويقترب منها حتى وقف امامها مباشرة نظرت للاسفل من الخجل
وصاح صوت الكروان بنغمة اندمجت مع اصوات الامواج واكملت سحر انغام الموسيقى نظر لها بعمق
واخذ الشال والقاه على رأسها وهو يبتسم وقال بعذوبة
نفس الموقف نفس النظرة نفس القلب اللى بيدق كل ما يشوفك الفرق انك النهاردة مراتى
وامسك وجهها بكلتا يديه وهو يمسح بأنامله دمعتها وقال
مافيش دموع تانى وتفحص وجهها وعينيها التى افعمهما الخجل وابتسم وهو يحملها بين ذراعيه
.................................
صممت الجدة ان تبات خديجة يومين فى منزلها وعادت سمر وزوجها للشرقية
دخلت خديجة لتنام بغرفة بجانب غرفة جودى وقالت وهى تدعى ...يارب اسعدها وهنيها مع جوزها وابعد عنهم الشړ
ودق جرس هاتف خديجة وردت
خديجة ....ايوة
هيلين ....اهلا خديچة معك هيلين
خديجة بلهفة ... ايوة معاكى اطمنتى عليهم
هيلين ...نعم وهما فى احسن حال
متابعة القراءة