رواية شيقة مطلوبة جدا ج2 الفصول من ثلاثة وعشرون لثمانية وعشرون
المحتويات
يا نيرمين صحيح ايه حكاية ليلى معاكى
نيرمين ...تصدقى يا اميرة انا كل ما الوقت بيعدى عليا بتأكد ان فعلا كما تدين تدان ومحدش بيعمل حاجة غير لما بتلف وترجعله
ليلى يا ستى بعد ما عملت عملتها معايا راحت قعدت فى بيت طالبات لواحدة عرفتها من الكلية وطبعا ما استحملوهاش زى ما احنا كنا مستحملينها وقعدت عندهم كام يوم تاكل وتشرب ومش بتدفع حاجة ومن حظها الاسود ان صاحب البيت كان ساكن فى نفس العمارة
جودى ....طب ماهى عندها حق
نيرمين .....
يا حبيبتى ليلى بتاعت مصلحتها اووى والبنات اللى سكنت معاهم مش هبل زينا وماستحملوهاش وعرفوها على طول
وصاحب البيت سماعهم وبلغ عنهم البوليس وعملهم محضر
اميرة بذهول ....يانهار ابيض
نيرمين ...اه والله لان دى مش اول مرة ېتعاركوا فيها ولما زهق منهم عملهم محضر وراحوا كلهم القسم
اميرة ...وعملتى ايه
ابتسمت نيرمين وقالت ....
انتى سامحتينى واللى عملته معاكى اكتر من اللى ليلى عملته معايا سامحتها يا اميرة وروحت وطلعتها بس قولتها انى مش عايزة اعرفها تانى وكدا ابقى عملت اللى عليا للاخر
اميرة ...
برافوا عليكى هى غلطت بس هى مالهاش حد يساعدها
جودى ....احنا كلنا غلطنا واتعاقبنا والحمد لله اننا عرفنا غلطنا
بس ليلى بتتصل بيكى ليه تانى
نيرمين ....صدقينى يا جودى انا ساعدتها اولا لانى انا اللى السبب فى اللى حصل ده كله وانا اللى خططت ليه لكن ليلى ما اتغيرتش ليلى افتكرت ان سامحت يبقى هرجع معاها زى الاول وترجع تستفيد منى خصوصا بعد ما محدش استحملها
اميرة .....المهم انك مش اذيتيها وعملتى اللى عليكى وسيبتيها
نيرمين ....انا كدا ضميرى مرتاح من ناحيتها وماظلمتهاش
وهى اتمنى انها تتغير زى ما انا اتغيرت
جودى بمرح ....انتى المفروض يا اميرة تشكريها على الرامية اللى رامتك فيها
ضحكت نيرمين وقالت ....
اشكرينى بقى
اميرة بغيظ ....عايزانى اشكرك طاااايب
القت الوسادة عليها وصاحت نيرمين بضحكة وقالت
خلاااااااااص ماتشكرنيش اكتر من كدا
بعد قليل كانت جودى تتطفئ النور ليناموا .....
قرأت اميرة سورة الملك فى سرها فهى تحفظها وقرأت بعض الاذكار فأغمضت عينيها ولكن لمع سؤال تردد فى ذهنها كثيرا
ما الذى حدث جعل ادهم يعامل والدته بهذا الشكل هل لمجرد الانفصال ام يوجد شئ اكبر من ذلك
اتى الصباح بيوما جديد واستيقظت اميرة اولا
ولكن تفاجئت بوجود هيلين فى الصالة مع خديجة ركضت اليها بسعادة بعد ان القت تحية الصباح على امها وحضنت هيلين وقالت بسعادة
هو حضرتك نمتى هنا
هيلين بابتسامة وعيون منتفخة من البكاء قالت
نعم ميرا
ابتسمت اميرة وقالت
انا بحب طريقتك اوى فى النطق بالعربى جميلة
هيلين بابتسامة متسعة ....
وانا احبك ايضا كثيرا وحقا لا اعلم هل لان ادهم يحبك ام لانى بالفعل رائعة
ابتسمت خديجة على حديثهم وقامت لتصلى الضحى
طلبت هيلين من اميرة سجادة صلاة لتصلى ايضا
وقالت ...انا مسلمة ولكن كنت مقصرة جدا فى حق ربى
ابتسمت اميرة بصدق وقالت
حاضر هروح اجيبلك سجادة بس هتدعيلى
هيلين بحب .... بالطبع فأنتى الان مثل ادام عندى
انتهت خديجة واعطت خمارها لهيلين وكانت هيلين ترتدى لبس فضفاض محتشم وارتدت الخمار عليه ودخلت احدى الغرف جلست اميرة فى الصالة تفتح التلفاز لتأتى بقناة القرأن الكريم مثل ما تعودت صباحا
سمعت صوت شهقات هيلين اقتربت وفتحت الغرفة قليلا
ورأتها وهى تسجد وتبكى بحړقة المها قلبها كثيرا
وتذكرت نفسها وهى فى نفس المشهد وقالت
لا حول ولا قوة الا بالله ادهم لما بيوجع حد بيوجعه اوووى
انا مجربه
بعد الافطار
اخذت خديجة ابنتها اميرة وجلسوا سويا على انفراد وقالت خديجة ....
بصى بقى انا امبارح مارديتش اكلمك وقولت اسيبها لما تهدا
لكن انا مش عايزاكى تدخلى تانى بين ادهم وامه
اميرة بضيق ...
يا ماما انتى ماشوفتيش عاملها ازاى امبارح
خديجة بحدة ....
بردوا ما تدخليش سيبيه هو اللى يجى ويحكيلك
ماتضغطيش عليه كدا غلط
كل واحد بيبقى فى حاجات مابيبقاش عايز حد يعرفها مهما كان بيحبه او قريب منه
اميرة بتعجب ....ازاى يعنى هو مش انا المفروض دلوقتى مراته ولازم ابقى عارفة كل حاجة عنه ولا ايه
خديجة بهدوء ....
من حقك تعرفى طبعا بس مش بطريقتك دى الرجالة ما بتحبش الضغط كدا صاحبيه الاول خليه هو اللى يحب يفضفض معاكى وتبقى سرها واكتر حد بيرتاح معاه مش تجبريه انه يقولك كدا غلط
اميرة بقوة ....يعنى انا بعد ده كله غلطانة يعنى
خديجة ....
بردوا ما فهمتيش
متابعة القراءة
