رواية روعة جديدة كاملة الفصول من العاشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

خالها اصر علي اصطحابها كى تري ابنائه وزوجته والسنوات مرت كأانها ايام فوجدت نفسها تقضى السنة تلو
الاخري هناك لكنها قررت بعزم العوده الي القاهره فلن ټدفن سوى في ارض بلدها الحبيب...فريده تجرأت اخيرا وسألتها السؤال الذى ينهش عقلها بلا رحمه ...الحماس الذى انتابها منذ ان علمت عن موضوع القسيمه غادرها الان وعادت الي الاحتمال الواقعى الوحيد ... في لحظات مجنونه تمنت ان يكون عمر لم يطلقها رسميا لكنها الان عادت الي ارض الواقع بمجرد رؤية منزل جدتها الذى ذكرها بيوم طلاقها فهى لم تدخله من يومها ... ذكرها بفعلتها الدنيئه وسبب طلاق عمر لها.. فتناقصت احتمالات تناسي عمر لاستخراج وثيقة رسميه ...سألت جدتها علي استحياء وهى تتمنى ان تسمع ما تريد ...سألتها ... فين قسيمة طلاقي...
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطه ما فيش قسيمه 
فريده اطرقت برأسها واجابتها .... ايوه عرفت لكن ليه ...
الجده اجابتها ... عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى تمنت سماعها ...انها زوجته قانونيا الي الان ... بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعاده ولا تدري لماذا ...فهى تسمى زوجته ولو علي الورق ...سألتها بلهفه ... ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده .. اخر اجابه توقعت سماعها ....ربما توقعت ان تسمع انه لم يجد الوقت او حتى انه نسيها واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابه التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفه لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف ...فالاجابه الصادمه التى حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن ...التفتت بسرعة مذهله لتجد عمر يقف عند الباب وهو يربع ويراقبهم بعيون حاده مثل عيون الصقر ...كان ينتظر بتحدى بعد ان القى قنبلته شديدة الانفجار ... 
ترددت كلماته في اذنيها وهو يقول بتحدى ... مافيش قسيمه لانى رديتك لعصمتى قبل ما العده تخلص بيوم ومصطفي وكريم اصحابي شهود علي كده ....
12 سجينه في انتقامه لا تعرف متى بالتحديد انسحبت جدتها وتركتهما بمفردهما لكنها كل ما وعت له جيدا كان تعجبها من انها كيف من لحظات قليله كانت تري غرفة جدتها متسعه للغايه والان تراها ضيقه كجحر جرذ صغير بعدما احتلها عمر بوجوده المفاجىء ...منذ متى وهو هنا .. بالتأكيد من قبلها فهى دخلت كطلقة المدفع ولم تعطى لنفسها فرصة لاستكشاف محيطها قبل دخولها لغرفة جدتها ...معرفتها انها ما زالت زوجته شرعا وقانونا كانت فوق احتمالها وكادت ان تفقد الوعى ...ولكن صمته وعدم بوحه عن ذلك السر الرهيب طيلة اربعة سنوات حفز عقلها ومنعها من فقدان الوعى ...سألته وهى ترتعد ... ردتنى 
اجابها بجمود ... ايوه...قبل ما العده تخلص بيوم ...تماسكت وهى تسأله مجددا ... ليه ... كانت تريد سؤاله عن سبب صمته كل تلك السنوات ... انها الان مرتبكه بشده والامور اصبحت معقده تمام ...انها زوجته ولديه خطيبه محبه ...لماذا الان فقط علمت ...هل عاد لتصحيح الامور ...ربما عاد ليطوى صفحة الماضي ويبدأ حياة جديده ... هل تملك الشجاعه والقوه كى تحاول استعادة حبه المفقود ...هل تستطيع جعله يحبها من جديد ... ارادت ان تسأله الكثير لكن حلقها اختنق بالعبرات فلم تستطيع مواصلة الكلام ...وعندها وجدت عمر يقول بإشمئزاز ....
اوعى تفتكري عشان مطلقتكيش للنهارده انى بحبك او باقي عليكى ... يمكن ده كان حالي من 4 سنين يوم ما قررت اردك ورجعت من الامارات ندمان انى خسرتك ونويت انى اعوضك عن قسوتى عليكى.... 
لكن لما رجعت وشفت قذارتك بعيونى قررت انى اسيبك معلقه كده ...حتى حريتك خساره فيكى فريده لم تصدق ما كان يقوله ...متى عاد من الامارات ...لقد سافر بعد الطلاق مباشرة ولم يعد ابدا سوى يوم زفاف اسيل ...ارادت ان تسأله لكن كلمته رأيت بعيونى ضړبتها حتى النخاع...هناك خطب ما ...هذا ليس عمر الذي تعرفه ..انه الان شخص مختلف حقود ممتلىء بالمراره التهم ... بشاعة التهم جعلت جاف للغايه في مكانه ولم تستطع النطق حتى بحرف واحد ...ارادت ان تفهم ارادت ان تعود فريده القديمه التى تهب لكرامتها لكن الفكره البشعه التى تحتل فكر عمر شكلت حاجز منعها حتى من الدفاع عن نفسها ...ما اهمية تبرئة نفسها من تهمه عمر مقتنع انها تستحق ان توصم بالقذارة بسببها ... فلمن اذن ستبريء لنفسها .. لا يهمها من العالم احدا سواه..حتى وان نالت البراءه ولم يقتنع عمر فما اهمية تلك البراءه .... في الماضى كانت تتعصب وتصدر الاحكام المتسرعه بدون تفكير اما الان فحتى حقها في الدفاع عن نفسها تخلت عنه بكامل ارادتها فما فائده تبرئة نفسها اذا كانت ستخسره
تم نسخ الرابط