رواية كاملة روعة جامدة الفصول من الاول للرابع
المحتويات
صديق عمره حتى يتم الإنتهاء من تجهيز غرفه أخرى له..
أنقض كريم على ذلك النائم قائلا بإنفعال دون الإلتفات إلى إستغراق صديقه فى النوم
_ هشام أصحى قوم ..
لم يبال هشام فى البداية بل إلتف بجسده موليا ذلك المزعج ظهره والذى أستمر فى صياحه قائلا وهو يزيل غطاء النائم من أعلاه
_ ياأخى قوم بقى ..
انتفض هشام من نومته وعلامات الڠضب تعلو وجهه ليقول بتأنيب
تجاهل كريم وجه صديقه الغاضب وقال بمعالم فرحة
_ لقيتها ياإتش أخيرا لقيتها ..
زفر هشام بضيق وهو يهم بالنوم مرة اخرى قائلا
_ هى مين اللى لقيتها .. مش وقت جنانك دلوقتى لما أصحى نبقى ندور عليها كلنا ..
منعه كريم من النوم قائلا بحماس
هشام بسخرية رغم عيناه الشبه مغلقتين
_ آه البنت بتاعت اللعڼة .. وياترى جابت معاها المرادى سمكة قرش ولا تمساح .. ياشيخ سبنى أنام حرام عليك ..
كريم بإصرار
_ ياأخى لا البنت اللى شوفتها أول أمبارح اللى ملحقتش أعرف هى مين ...
تأفف الآخر مجيبا بإرهاق
كريم بحماس
_ ماأنا جايلك تقولى هى مين .. فى الفيلا اللى قدامكوا..
حاول هشام إستيعاب الأمر فعبس جبينه متسائلا بعدم فهم
_ تقصد مين ..
كريم بحماس
_ البنت اللى فى البلكونة اللى قصادك ..
فرك هشام وجهه بكفيه عدة مرات قبل ان يتسائل بجدية وهو يعتدل فى جلسته
هب كريم واقفا بعد أن أسترعى إهتمام صديقه فتحرك ولازال حماسه يسيطر عليه ليقول بإنفعال
_ معرفتش أنام طول الليل من الهدوء اللى أنت عايش فيه ده وبعد الشروق بشوية قولت أقوم أقف فى البلكونة وكان الجو لطيف فقلعت التى شيرت وقلت أعمل كام تمرينة وبعدها اخد دش يمكن اعرف انام ..
بس فجأة لمحت فى البلكونه اللى قدامك حد بيظهر واحدة واحدة ..
_خمنت أنها بنت من شعرها الطويل ومن حجمها الصغير بس بعد كدة دخلت لثوانى ورجعت تانى وبدأت تفتح البلكونة بتاعتها وتظهر قدامى وهى لابسة نظارتها ولامة شعرها لورا ..
مكنتش مصدق فى الأول انها هى بس بعد مابصتلى وعنيها جت فى عينى اتأكدت انها هى ...
_ متقولش أنها شافتك بالمنظر ده ..
شعر كريم بقليل من الخجل فداعب أعلى رأسه بأصابعه مبررا
_ماهى غمضت عنيها أول ماشافتنى ودخلت أوضتها وقفلت الستاير ..
هشام مزمجرا پغضب
_ امال أنت كنت مستنى إيه !!
تجاهل كريم كلمات صديقه وتسائل بلهفة
_ قولى بقى مين دى ! شكلك تعرفها صح ..
ظهرت علامات الحنق على وجه هشام قبل أن يجيب صديقه
_ وأنت مالك بيها !!
ثم اضاف مستطردا بجدية وحزم
_ بقولك إيه أنا مش عاوز مشاكل .. المكان هنا كله عائلات والمفروض إنى مكون سمعة طيبة هنا متجيش أنت بعد سنة ونص تبوظلى علاقاتى مع الناس وخصوصا جيرانى دول ..
كريم بلهجة اقرب للرجاء
_ مش هبوظلك حاجه ياإتش صدقنى بس قولى بجد دى مين وأسمها إيه وتعرفها من أمتى وكل حاجة عنها ..
أعتدل هشام فى جلسته من جديد قبل أن يجيبه بنفاذ صبر
_ أسمها فرح ياسيدى .. أتعرفت عليها أول ماسكنت هنا فى الكمباوند ..
كريم بحماس
_ هاااا كمل تعرف عنها إيه ..
زفر هشام وهو يتأمل وجه صديقه بشك قبل أن يقول بلهجة ذات معنى
_بنت رقيقه مهذبة غير الأوباش اللى أنت تعرفهم خالص .. خريجة ألسن وبتشتغل مدرسه فى مدرسة .. ومن البيت للشغل ومن الشغل للبيت .. من الآخر بنت ناس ومش من توبك ..
كريم متجاهلا جملته الأخيرة
_ طيب مخطوبه مرتبطه أى حاجة ..
عبس هشام بحاجبيه قبل ان يجيب مفكرا
_ هو الأكيد أنها مش مخطوبة .. إنما موضوع الإرتباط ده بقى معرفش ...
كريم مقاطعا
_ متعرفش ازاى مش بتقول تعرفها .
هشام مبررا
_ ايوة بس إحنا مجرد أصدقاء على خفيف كده واكيد مش هسألها فى موضوع زى ده بس مش بيتهيألى أنها من النوع اللى بيرتبط ويصاحب ..
ثم أضاف
_ من الآخر بنت مستقيمة مبتحبش اللوع ولا اللف والدوران فمتتعبش نفسك معاها..
ظهرت علامات الإرتياح على وجه كريم وهو يقول بثقة
_ قشطة أوى هى دى اللى بدور عليها من زمان
هشام بتحذير
_كريييييم ..
كريم بجدية
_متخافش والله أنا نيتى خير عرفنى عليها أنت بس وملكش دعوة ..
ثم اضاف عقب رؤيته لنظرات الشك على وجه صديقه
_ فاكر لما قولتلك إنى عاوز أستقر وأتجوز بس مكنتش لاقى
متابعة القراءة