رواية كاملة روعة جامدة الفصول من الاول للرابع
المحتويات
لا لا خلاص أتفقنا مش هجيبلهم سيرة خالص ... هتبقى احلى مفاجأة ..
ثم أردفت
_ ابعتيلى مسدج بميعاد الطيارة وانا هرتب كل حاجة أشوفك على خير ياحبيبتى مع السلامة ..
أنار وجه فرح من جديد عقب تلك المكالمة وكأنها نجدة هبطت عليها من السماء وحلت فى الوقت المناسب كى تنتشلها من حزنها ووحدتها ..
فهاهى هنا توأمتها ستعود إلى أحضانها من جديد بعد غياب خمس سنوات كاملة عانت فيهم فرح من فقدانها لجزء من روحها يبتعد عنها آلاف الكيلومترات ..
كل تلك السنوات بالخارج بالتأكيد قد غيرت الكثير فى شخصيه وسلوك هنا وتلك المسافات باعدت بينهما أكثر لذا هى الآن تجهل الكثير عن حياة أختها الجديدة والتى تغيرت بشكل جذرى فى تلك الفترة التى أبتعدت عنها فيها
لكنها هزت رأسها نافية وتنهدت بضعف محاولة طمأنة نفسها فتمتمت بخفوت
اطمأن قلبها لتلك النتيجة وظهرت إبتسامتها من جديد وهى تغادر الحديقة متوجهة إلى منزلها بحماس مفكرة فى ذلك التغيير الذى سيطرأ على حياتها عقب رجوع توأمتها..
فكالسابق ستعود حياتهما المتطابقة سينامان معا مرة اخرى فى غرفة واحدة بل على فراش واحد وكلا منهما سترتدى ملابس الأخرى دون إستئذان وسيقضيان أمسياتهما فى الضحك والتحدث بلا توقف وفى تلك الأثناء بإمكانها أن تخبرها عن حبيبها السرى وتروى لها كل تفصيلة عنه علها تساعدها فى الحصول على طريقة ما للإعتراف بحبها له أو حتى معرفة إذا ما كان يبادلها نفس الشعور ...
سرعان ماسيطر عليها النوم عقب عدة دقائق بعد أن امتلئت رأسها بذكريات طفولتها مع شقيقتها وتناست تلك المكالمة التى قلبت يومها رأسا على عقب ...
إبتسامة حالمة تعلو وجه تلك النائمة بعمق وكأنها تعيش حلما رقيقا لا تود الإستيقاظ منه لكن صوت تنبيه هاتفها اليومى أبى إلا وأن يتم دوره اليومى على أكمل وجه فأرتفع صوته على إستحياء قبل أن يعلو نغمه بتدريج غير مزعج لم يتوقف إلا بعد أن أستيقظت هى واطفأته بهدوء ولازالت تلك الإبتسامة تعلو ملامحها ..
أزاحت ستائرها الداكنة وهى تفرك عيناها بتكاسل وقبل أن تقوم بفتح الزجاج جذب أنظارها ظل شخص يقف هناك ..
تمتمت بعدم إدراك وهى تفرك عينيها من جديد محاوله الرؤيه جيدا
لكن قبل أن تكمل تساؤلها تمتمت وهى تتناول نظاراتها الطبية
_ هو ماله طول كده ليه ..
وفكرت بداخلها فى تلك الأثناء
_ عموما اهى فرصة أصبح عليه وأعتذرله عن اللى حصل امبارح ..
أرتدت نظارتها أمام مرآتها وعقصت شعرها بيديها إلى الخلف حيث تأكدت من هندمته قبل أن تقترب من الشرفه أكثر والإبتسامة لم تفارق وجهها بل إزدادت إشراقا قامت بفتح زجاجها وهى تتطلع إلى ذلك الواقف لكنها فجأة توقفت عن التقدم وأعتلى صوت شهيقها قبل أن تضع يدها أعلى فمها وهى تغمض عينيها بقوة وتتراجع إلى الوراء ..
_ مين قليل الأدب ده اللى واقف من غير حاجه كده ..
ده حرامى اكيد أنا لازم اكلم هش.....
لكنها توقفت مفكره قبل أن تستكمل بمنطقية
_ لا لا حرامى إيه اللى هيقف كده .. ده ممكن يكون صاحبه اللى جه معاه إمبارح بس هو قاعد ليه فى أوضته وأصلا كان ماله مبتسم كده ليه على الصبح.. ده أكيد واحد مچنون ولا شارب حاجة ..
صمتت قليلا مفكرة قبل أن تتمتم
_ حاسة إنى شوفته قبل كده شكله مش غريب عليا..
يمكن شوفته امبارح !!
بس لا أنا مشوفتش وشه ساعتها والدنيا كانت ضلمة .. مش عارفة أكيد بيتهيألى .. وبعدين هو أنا يعنى لحقت اشوف وشه دلوقتى بقلة أدبه دى ..
عاد إليها إنفعالها من جديد عقب تذكرها هيئته فقالت پغضب
_ أنا لازم أكلم هشام أقوله على اللى حصل ده .. مينفعش يقف كده هو فاكر نفسه قاعد فى مركز شباب بيتهم ..
بينما بداخل منزل هشام ...
ذلك المنزل الذى طالما عمه الهدوء طوال الوقت تعالى صياح غير معتاد خرج من بين شفتى ذلك الشاب الذى ملؤه الحماس أثناء هبوطه من أعلى الدرج إلى الأسفل متوجها إلى غرفة المعيشة حيث قضى صديقه ليلته أعلى الأريكة داخلها بعد إصراره على التنازل عن غرفته إلى
متابعة القراءة