رواية كاملة روعة جامدة الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

..

لأول مرة يحدث ماتتمناه فهاهو هشام يقترب منها دون أن تستدعيه أخيرا قام بالشعور بها وبإحتياجها إليه انفرجت أساريرها فى تلك اللحظة وأحست بالخيبة التى سيطرت عليها منذ دقائق قد زالت بل قد تبخرت وكأنها لم تكن .. 
حاوطها ذلك الدفىء اللذيذ فور جلوسه بجوارها ودون أن ينظر إليها بدأ فى الإسترسال كعادته فى الحديث عن عمله ومشروعاته الهامة ..
تناست هى خذلانها فى لحظات ولم ترو له عن أى شيء مما حدث بل جفلت حتى عن إخباره بشأن قدوم شقيقتها هى فقط تستمع إليه ..
الحقيقة أنها لم تع حرفا واحدا مما تفوه به وكيف ذلك وهى تستمع إليه بعدستيها اللتان سلبا منها داخل تلك الحقول الخضراء التى أستوطنت مقلتيه ..
تنبهت فى النهاية على أسم كريم الذى ذكر لأكثر من مرة دون أن تفطن هى لذلك فأفاقت من شرودها متسائلة بإهتمام 
_ إيه مااخدتش بالى ماله كريم !!
هشام موضحا 
_ كنت بقول يعنى النهاردة لما لقيتكوا مع بعض فى البلكونة الصبح وكنتوا بتضحكوا ...
قاطعته مسرعة تحاول التبرير  
_ والله عادى مكنتش أقصد حاجة متفهمش اللى حصل غلط ..
لكنه أبتسم مكملا 
_ لاغلط ولا حاجة انا بس قولت أن سوء التفاهم اللى كان بينكوا أتحل وأتصالحتوا ..
عبست فرح بإستغراب متسائلة 
_ إتصالحنا !! احنا مكناش متخاصمين اصلا عشان نتصالح .. مفيش أى صلة بينى وبينه عشان نتصالح ولا نتخاصم ..
ثم أضافت بعد تفكير 
_ هو هيفضل قاعد فى أوضتك كتير !
تسائل هشام بجدية  
_ ليه ضايقك أو عمل أى حركة من حركاته تانى !
أرتسمت إبتسامة خجلة أعلى محياها عند تفوهه بتلك الكلمات فهاهو اخيرا يغار ويهتم لأمرها لذا حاولت التبرير قائلة  
_ لا يعنى بسأل هيمشى امتى ..
حرك هشام كتفيه بلامبالاه مجيبا 
_ لحد ماألاقيله حاجة معانا هنا فى الكمبوند ..
فرح بتصميم تلك المرة وكأنها تخبره عن مدى إشتياقها لمراقبة تحركاته اليومية  
_طب وهيقضى المدة دى بردو فى أوضتك !
لكنه أجابها بتلقائية  
_عادى يعنى أى حد بينام فى أى مكان متفرقش ..
ظهرت علامات الإمتعاض على وجهها من إجابته المقتضبة تلك لكن تلك العلامات تحولت إلى النقيض عندما سمعته يقول بلهجة جادة بعد أن ألتفت إليها بجسده وتأمل عدستيها قائلا 
_ فرح انتى عارفة مكانتك عندى ..
أتسعت عيناها حتى آخرهما وهو يستكمل 
_ أو يمكن متعرفيش كويس أنتى بالنسبالى إيه ..
أحست بضربات قلبها تتسارع أثناء قوله 
_ أنا .....
بالله عليك أن تهدأ أيها الفؤاد لاتقفز من بين أضلعك الآن أخفض صوت دقاتك المتلاحقة بل توقف عن النبض نهائيا حتى أتمكن من سماع كلماته بل حتى أستطع مراقبة أنفاسه أثناء إعترافه ..
تعلم جيدا إننى طالما أنتظرته لسنوات لذا فلتتوقف الحياة.. فلتمسك الأرض عن الدوران .. فلتلتزم النجمات بأمكانها المحددة فى السماء فليشهد القمر على تلك الكلمات .. قلها لى الآن بكل بساطة .. تفوه بالأربعة أحرف ..
أهمس بفمك سرا وأعدك بإنى سأرددها من ورائك ...
حرك لسانك بأولى حروفها وسأكملها أنا نيابة عنك ..
فقط فرق بين شفتيك وعلمنى مبادىء الحب وأولى أحرفه ..
نعم هو ذلك الحرف الأول فى الحروف الأبجدية مضموما .. أ .. أحبك ..

تم نسخ الرابط