رواية كاملة روعة جامدة الفصول من الاول للرابع
المحتويات
تملؤها العبرات وأخرى تزرف الدمعات إبتسامات مختلطة بالحزن وأخرى يملؤها الأمل عائلات فى إنتظار عائلها وأخرى تودع أبنائها عدسات ينعكس بداخلها المستقبل وأخرى تطل منها أوجاع الفراق .. كم مختلف متناقض من المشاعر الجياشة تسيطر على الجالسين مختلفى الجنسيات لكن يربطهم جميعا تلك النظرة الصادقة التى تعبر عما بداخلهم حقا دون تزييف أو رياء ..
مابال أنفها بدا أصغر مما اعتادته هى بعكس شفتاها التى جذبت إنتباهها فور وقوع عيناها عليها بسبب حجمها المتضخم ! هل هذا المظهر بفضل تلك الحمرة المٹيرة اللامعة الذى تغطى شفتيها ووجنتيها أم .....
ممممم حسنا هى تشبه هنا إلى حد كبير رغما عن مظهرها الملفت ذلك حيث أنسدلت شعيراتها الطويلة فوق كتفيها إلى أسفل ظهرها ترتدى كنزه سوداء وبالأسفل بنطال بنفس اللون من الجلد ويحاوط خصرها سويت شيرت أحمر اللون مع حقيبه صغيرة بيضاء تتدلى من أعلى كتفها بينما تنتعل حذاء رياضى مريح أبيض اللون ..
تصاعد صوت فرح بصعوبة واضحة من خلال تلك العبرات التى أنلفتت من مقلتيها بشوق لتقول بسعادة وهى تتعلق بأحضان شقيقتها
أجابتها هنا بصوت خفيض حاولت فيه إخفاء عبراتها المنسابة هى الأخرى
_ i miss u too baby
دام ذلك العناق لأكثر من ثلاث دقائق حيث أغمضت فرح عيناها وهى تزيد من التوغل بداخل أحضان شقيقتها محاولة ملىء ذلك الفراغ بداخلها والذى أستمر لخمس سنوات كاملة دون أن تراها بها تركت العنان لدمعاتها للإنهمار دون أن تنطق بكلمة أخرى بينما شقيقتها سرعان ماقامت بإخفاء دمعاتها بأصابعها محاولة التظاهر بالقوة رغما عن ذلك الأشتياق بداخلها لأختها والذى يدفعها للإستمرار فى عناقها بقوة أكثر فأخيرا وبعد كل مامرت به بالخارج هى تشعر بالأمان والراحة بداخل ذلك العناق الصادق ..
_ كده بردو ياهنا 5 سنين متنزليش مصر وكل مكالماتنا تبقى على النت ..
هنا بإبتسامة مجاملة أثناء السير
_سورى يافرح أنتى عارفة بقى الدنيا هناك عاملة ازاى مفيش وقت لأى حاجة ..
أومأت فرح برأسها متفهمة وهى تحذو حذو شقيقتها بخطوات ثابتة
_ المهم أنك جيتى أخيرا ..حمد الله على السلامه يا هنون ..
ثم أضافت عقب تفحصها لوجه شقيقتها من جديد
_ بس إيه اللوك الجامد ده أنا بجد معرفتكيش ..
ألتفت إليها هنا قائلة بخيلاء
_ إيه رأيك لايق عليا صح ..
فرح بحماس مداعبة
_ لا بصراحة بقيتى أجنبيه بشعرك الأصفر واللينسز دى ..
تأملت هنا وجه شقيقتها عدة لحظات قبل أن تعلق
_ وانتى لسه بردو لابسة النظارة دى ولامة شعرك بالطريقة دى .. زى ماأنتى يافروحة متغيرتيش..
عدلت فرح من وضع نظارتها أعلى وجهها بطريقة تلقائية قبل أن تقول بحب حقيقى
_ كفايه واحدة فى العيلة كانت مجننة الشباب وراها مش هنبقى أتنين ..
أبتسمت هنا بإقتضاب قائلة وهى تعيد شعيراتها إلى الوراء بحركة سينمائية
_ and still
حاولت فرح تجاهل ذلك الشعور القلق داخلها بذلك التغيير الذى شمل شقيقتها من الداخل قبل الخارج لتقول مغيرة دفة الحديث
_ متصورة رد فعل ماما وبابا لما يشفوكى .. مرضتش أقولهم على أى حاجه وقولت نخليها مفاجأه ..
زفرت هنا بإشتياق صادق وهن يعبرن البوابة الرئيسية إلى الخارج حيث تصطف السيارات
_ متتخيليش كلكوا وحشتونى قد إيه ..
أبتسمت فرح بهدوء قبل أن تشير إلى سيارتها قائلة
_ طب يلا العربية اهى ..
عبست هنا بعدم رضا متمتمة
_ إيه ده أحنا هنركب العربية دى ! متقوليش إنها عربيتك !!
فرح بعدم فهم
_ اه عربيتى ..مالها فى إيه ماهى كويسة ..
تأففت هنا بضجر قائلة بهدوء
متابعة القراءة