رواية شيقة مطلوبة جدا ج2 الفصول من الثامن للخامس عشر
المحتويات
ستعود
...................................
الحلقة الخامسة عشر ج٢
خرج من شقته الى الروف
ونظر للمكان بتعمق يشعر بها حوله حتى فى عدم وجودها
وكيف لا يشعر بها وهى تعبق بداخله تروى ازهار احلامه بها سجينة قلبه
اخرج الانسيال التى لا يفارقه من جيب بنطاله
ونظر له بعمق وحب ويتسائل
ماذا بها الان كيف حالها
وعزم بداخله ان اللقاء بات قريب
فلتنتظر ايها القلب فساكنتك ستعود
امطرت السماء مطرة خفيفة غزت قلبه بذكريات من اجمل ايامه
وتذكر قوله لاول مرة لها
اميرة ...انا بحبك
اغمض عينيه وهو يبلع ريقه بقوة وفرد ذراعيه مستقبلا المطرة بترحاب حنون ثم
ويخبئها بداخله
.............
كانت ترمى رأسها على قدميها بحزن حتى نقرت احدى نقرات
المياه على نافذة غرفتها نافذة صغيرة مقارنة
بنوافذ تتذكرها جيدا قامت وتحركت اتجاه النافذة بعيون ذابلة اطفئ لمعتها الحزن
ونظرت للشابورة الضبابية على النافذة ونهض بأعماقها
رغما عنها تشعر تتذكر تحن تحب
قالت بصوت مبحوح من البكاء ...
ياترى حاسس باللى انا حساه ولا نسيت
هتسمع كلامى وتبعد ولا هترحمنى وتيجى وتخلصنى من العڈاب اللى انا فيه
ادهم ..انت عمرك ما سمعت كلامى ارجوك
ماتسمعش كلامى المرة دى كمان ارجوك
...................
فتح باب الغرفة الخشبية البسيطة فى الروف ونظر لها وهو
قرر ان يمكث هنا حتى يراها مجددا
عل بعض تفاصيلها البسيطة المتروكة هنا تؤنسه
تطفئ ڼار لهفته عليها ولو قليلا
احتضن وسادتها بقوة وتنهد وهو يغمض عينيه
ثم قال بحنين ...
هترجعى اكيد هترجعيلى
بحبك بحبك اووووى
استمر هكذا حتى زار النوم جفونه
سيحدث ما هو وكيف لا يعرف
.......................
دق هاتف معتز فى الصباح الباكر ورد مسرعا بمجرد ان
لمح رقم جودى ..
معتز ... الو صباح الخير
جودى بتوتر .... صباح النور
انا اسفة انى كلمتك الصبح بدرى كدا بس كنت هتصل بيك امبارح بليل بس الوقت كان متأخر
معتز بضيق ...
جودى وهى تبتسم ...
حاضر
عايزة اقولك انى جبت عنوان اميرة واتفقت مع وليد اخويا
هيجى معانا هتروح امتى
معتز ....
للاسف النهاردة مش هينفع بس ممكن بكرا
جودى بهدوء ...
تمام هقول لوليد يحضر نفسه لبكرا
معتز ...
خلاص ماشى
انتى عاملة ايه
اتسعت ابتسامة جودى وقالت
الحمد لله طول مانت كويس انا كويسة
التزم الصمت ولم يرد قالت هى
معتز
رد معتز وهو يتهرب منها ....
انا مضطر اقفل دلوقتى عشان رايح المستشفى
جودى پألم ....
توصل بالسلامة يارب
معتز ...الله يسلمك
ونهى المكالمة وهو يشعر بالخنقة مما يشعر به
بداخله اثنان احداهما ضد الاخر شخص يريد ان يسامح ويقترب وشخصا اخر يتألم وكبريائه يمنعه
اخذ حقيبته وخرج
................
كانت جالسة شاردة وتنظر امامها
حين تشعر انه ترك الماضى وحينا اخر تشعر بمدى بعده عنها
حتى قاطع سيل افكارها الجدة
الجدة ... جوودى
جودى بخضة ... ايوة يا تيته
الجدة ....
ها قولتى لمعتز
جودى ...ايوة يا تيته وان شاء الله هنسافر بكرا
وشوية كدا هكلم وليد واقوله عشان يحضر نفسه
نظرت لها الجدة بتمعن. وقالت
انا ليه حاسة انك مخبية عليا حاجة !!
جودى بتوتر ....
لا يا تيته هخبى عليكى ايه بس
الجدة بتفهم ....
انا مستنياكى لما تيجى وتحكيلى ومټخافيش هسمعك براحة
وهفهمك
ابتسمت جودى وهى تشعر بالراحة من حديث جدتها وقالت
ربنا يباركلنا فى عمرك يا تيته يااارب
انا فعلا محتاجة اتكلم معاكى بس نشوف موضوع اميرة الاول وبعدين اقعد معاكى وافضفض
الجدة ...
قلقتينى بس ماشى هستنى واكملت بحزن
اميرة وحشتنى اووى
وبادلتها جودى النبرة الحزينة وقالت
ووحشتنى انا كمان
الجدة ...
وادهم كمان يابنتى حالته لاتسر عدو ولا حبيب
دى سعاد بتقولى مابينامش الا فوق فى الروف وبيفضل فوق
اكتر الوقت
جودى پألم.....
الفراق وحش اوى يا تيته لما بنبعد عن حد بنحبه بيبقى الۏجع ده لا يطاق بالذات لما نكون مش عارفين هنقابلهم تانى وهنكمل معاهم ولا لاء
ووقفت وهى تقول
كلنا بنجرى ورا الحب بس مش بنبقى متخيلين مدى عڈابه
يمكن عشان كدا ربنا نهانا عن الحب الا فى الحلال
عشان يكمل براحة البال والامان وطبطبة الايد من حد
يبقى نصى التانى مش عايز منى غير انى اكون جانبه وبس
ابتسمت الجدة وقالت
عقلتى يا جودى
استدارت لها جودى وقالت
محدش بيتعلم ببلاش لازم نغلط عشان نتعلم بس الاهم
اننا نفهم ونحاول مانغلطش تانى ونصلح
تعرفى يا تيته انا قلدت اميرة فى احلى حاجة بتعملها
الجدة بفضول ..
اكيد عقلها
جودى مبتسمة ....
مش بس كدا فى قربها من ربنا بقيت بصلى
بحس وانا بسجد وببكى ندم على كل التقصير اللى فات
ان الامان مش عارفة
بس بحس ان فى حاجة حلوة اووى بضمنى بحنية وبتطمنى
وبتقولى ان ربنا سامعنى وبيحبنى بحس انى عايزة اعيط اكتر مش بس ندم
حب حب من نوع خاص حب الهى
حب اعظم بكتير من اى حب دنيوى للبشر
ببقى ببتسم وانا ببكى مش عارفة ليه وبقوم وانا رامية كل همومى بقوم واحدة تانية كأنى لسه مولودة
بحس بطهارة ونقاء مش طبيعى يا تيته بالذات فى صلاة الليل قوة روحية مش طبيعية
تنهدة الجدة بحب ....
صلاة الليل انتى هتقوليلى على صلاة الليل والتهجد والقيام دى جنة الدنيا
.................................
استيقظت نيرمين فى منزل والدتها وهى تشعر انها مخلوقة اخرى بدأت بصلاح النفس منذ فترة لم تنم هكذا
لاول مرة تشعر بالارتياح والقلق فى ان واحد
فتحت والدتها باب الغرفة بأبتسامة حنونة وقالت
حبيبى صحى اهو
ابتسمت نيرمين وضحكت ..وهى تقول
صباح الخير ياماما
عائشة والدتها ...
صباح النور ياروح ماما يلا عشان هفطرك بأيدى
ازدات ابتسامة نيرمين ..
انا مش اد الدلع ده كله ماتعودتش عليه
تغيرت تعابير وجه عائشة للألم ...
نهضت نيرمين بسرعة وقالت متأسفة
انا اسفة ماتزعليش منى زلة لسان مش قصدى
عادت الابتسامة على وجه عائشة وقالت
ولا يهمك يا قلبى قولى اللى انتى عايزاه المهم انك معايا
احتضنها نيرمين وهى تضحك بمزاح
وهفضل معاكى على طووول بقى فى حد يسيب القمر ده
يا شوشو
ضحكت عائشة وقالت .
طيب يلا عشان تفطرى يا حبيبتى عشان نحضر نفسنا للسفر
نيرمين بابتسامة ..
مستعجلة على السفر
عائشة .....
انا مستعجلة على راحتك انتى
لمعت عيون نيرمين بدمعة سعيدة وهى تشعر ان توبتها وندمها تقبلها الله منها وفتح لها ابواب الاطمئنان والسعادة التى بحثت عنهم كثيرا وما وجدتهم الا فى الطريق المستقيم
وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان
............................
فتحت سمر باب غرفة اميرة ودخلت بابتسامتها المعهودة
وحاولت ايقاظ اميرة من نومها ثم قالت
ايه هتعملى نفسك نايمة زى امبارح
فتحت اميرة عينيها بتثاقل واعتدلت فى جلستها
اخذتها سمر بين ذراعيها بحنان وحب وقالت
وحشتينى اوووووى ياقردة
ابتسمت اميرة قليلا وقالت
وانتى كمان وحشتينى اووى
تابعت سمر بمزاح وقالت
ام بأمارة اول ما دخلت امبارح عليكى عملتى نفسك نايمة
بس انا مايأستش
بت هنا وقعدالك هنا طول النهار لا وكمان القرود بتوعى
هجيبهملك
ردت اميرة بهدوء ما قبل العاصفة وهى على وشك البكاء
وحشونى اوى فعلا
ولم تسطع متم دموعها اكثر اخذتها سمر مرة اخرى بين ذراعيها بقوة وحنان وقالت وهى تربط على كتفها
ماما حكتلى على اللى حصل
بس انا متأكدة من اخلاقك يا حبيبتى
متابعة القراءة