رواية شيقة مطلوبة جدا ج2 الفصول من الثامن للخامس عشر
المحتويات
بهدوء
ودقت مرة اخرى
فتحت نورا الباب على مهل ووجهها مشرق وابتسمت بسعادة
عندما رأت نيرمين وقطبت حاجبيها عندما لمحت الشاشة على رأس نيرمين وبها بقعة دماء على اطرافها
قالت
نورا ... اتفضلى يا نيرمين اتفضلى يا طنط
قالت نيرمين بخجل ....
الف مبروك يا نورا ربنا يسعدك ياارب
والدة نيرمين ... الف مبروك يابنتى
نيرمين .... لا انا عايزاكى فى حاجة ضرورى وهمشى على طول
شدتها نورا من يدها وصممت على دخولها شقتها هى ووالدتها
جلست نيرمين هى ووالدتها فى صالة الشقة
واحضرت نورا بعض الحلوى والفاكهة والعصائر
نورا ....
قولى بقى انك مش جاية تباركيلى يا نادلة وجاية لحاجة تانية
انا اسفة يا نورا واكيد كنت هاجيلك عشان اباركلك بس كنت مستنية لما ترجعى من شهر العسل
نورا بفضول ....
قولى يا نيرمين فى ايه قلقتينى
نظرت والدة نيرمين لابنتها تدعمها ثم بدأت نيرمين فى سرد كل شئ حدث
فغرت نورا فاها بدهشة وصدمة وبان فى عينيها الڠضب من نيرمين ثم تحكمت فى اعصابها وقالت
نيرمين بحزن ....
ارجوكى تسامحينى انا جيالك وانا كلى ندم ساعدينى اعرف اصلح غلطتى
نورا بحدة .....
ياريت تعرفى تصلحيها وزعلانة من اميرة انها خبت عليا ده كله
ثم نظرت بحدة امامها وقالت
نيرمين بدفاع ...
اكيد ماكنتش عايزة تقلقك
نورا وهى تنهض واتت بقلم وورقة وكتبت عنوان اميرة
واعتطته لنيرمين وقالت
لولا ان والدتك معاكى يا نيرمين ماكنتش صدقتك
والدة نيرمين .....
بنتى معترفة بغلطتها وهتصلحه بأذن الله
نورا ....
ياريت يا طنط ..وانتى يا نيرمين انا هفتح فونى وهفضل معاكى على اتصال عشان اطمن واول ما توصلى هناك كلمينى
انا متشكرة اوى يا نورا واوعدك انى مش هاجى من عند اميرة غير وانا مصلحه كل ده
نورا بتفهم ....
ياااارب اميرة ماتستهلش كل اللى حصلها ده
نيرمين بحسرة ...
عارفة وان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرى وخاطرها
نورا ....
ان شاء الله
ثم ودعت نيرمين ووالدتها نورا وذهبوا
قفلت نورا باب شقتها وهى تتنهد بضيق مما حدث لصديقتها
اتى تامر زوجها من الداخل وقال
انا سمعت كل حاجة لا حول ولا قوة الا بالله
نظرت له نورا بضيق وقالت
رغم انى زعلانة منها بس زعلانة اكتر عليها اوتجعت اووى يا حبيبتى
تامر بحدة .....
فى عروسة متعكنن عليها كدا اضحكى يابت
نظرت له نورا بتقطيبة واستمرت على تعابير وجهها
تامر .....
هضرب كف بوابين لو ما فردتيش وشك
نورا ....... ټضرب مين يا عم
تامر ..... مش مصدقة
وكاد ان يرفع يده بمزاح وضعت نورا يدها على وجهها وصاحت
عينى عينى الحقونى ياااناااس
ثم قالت بهدوء ... بيضربنى
..................................
فى محافظة الشرقية
دق الباب وفتحت خديجة الباب لمحمود
خديجة ... اتفضل يابنى
محمود ... ازيك يا مرات عمى حمد الله على سلامتكوا
خديجة ... الله يسلمك
دخل محمود وجلس على احد الارائك وجلست خديجة امامه
على اريكة اخرى
قالت ....
هقوم اعملك حاجة تشربها لا هحضرلك الغداء لسه مخلصاه
محمود باعتراض ....
لا انا اتغديت فى الشغل ماتتعبيش نفسك
جلست خديجة مع اصراره بالاعتراض وقالت
بص يابنى انا هتكلم على طول انت عارف انى بعتبرك ابنى اللى مخلفتهوش لانك عامل زى عمك الله يرحمه
محمود متذكرا عمه وقال بضيق
الله يرحمه
تابعت سعاد حديثها ....
الكلام اللى هقولهولك دلوقتى مش عايزة مخلوق يعرفه غيرى انا وانت وبس
محمود بقلق ....اكيد يا مرات عمى بس انتى قلقتينى
خديجة ....
هحكيلك كل حاجة وهقولك قرارى كمان
...............
كانت تغمض عينيها وتشعر انها بعالم اخر احقا هى فى بيتها
بهذا الحزن كيف اتت وكأن ما حدث منذ ساعات كالکابوس لم تكتشف الا الان انها ستفتقده بهذه الطريقة
ما حاله الان ماذا يفعل
استراح ام موجوع مثلها
تكاثرت الاسئلة بعقلها بطريقة ارهقتها
حقا قالت له لا تبحث عنى لكن فى قرارة نفسها تتمنى ذلك
هل سيتركها ام يحارب لأجلها
دعت ربها ان يريح قلبها اما ان تقترب وتفرح او تنساه وتبتعد
لكن هذا الوضع مؤلم كثيرا
...........
فى هذه اللحظة كان ينظر للطريق بغرفته
و بداخله يتحدث بعشق
حبيبتى
افتقدك كثيرا حد الجنون اتمنى ان اراكى الان كثيرا
لتنطفئ نيران الفراق بداخلى ويطفو عشقى وحنينى
ويغرقك بى ثانية يقربك يجعلنا كيانا واحد لا يتجزء ابدا
بات الفراق حتى لو لقليل يمزقنى
يؤلمنى بشدة قربك اصبح هاجسى وستقتربى
كأنك امى تائه من دونك حبيبتى
حتى عيناى تعشقك تنتظر مرأكى تنتظر بلهفة وحنين
لا تكونى ألم السنين يكفينى الم
اخذ من روحى شبابها وضحكات الصبا واتيت به انتى
عودى إلى حتى اشعر برعشة قلبى مجددا
احبك اميرتى
.................................................
الحلقة الرابعة عشر ج٢
كانت علامات الصدمة تظهر جليا على وجه محمود من ما حدث مع اميرة ومن قرار امها وبعد نقاش امتد لساعة
قال ...
بس احلام مراتى لازم تعرف ماينفعش اخبى عليها موضوع زى ده انا كدا هجرحها ماكنش اتفاقى معاها على كدا
خديجة ... اصبر شوية على الاقل مش دلوقتى ..
محمود ....
هى غلطت انا معاكى بس حطى يا مرات عمى فى الاعتبار
انها حفظت على نفسها
ومن كلامك واضح انه عمل كدا خوف عليها
خديجة بحدة ....
ده شئ ماليش فيه حياته وشغله بعيد عن بنتى
وجرحها كتير وقسى عليها كتير وده شئ مش هعديه بالساهل حتى لو ڠصب عنه
محمود بتفكير ....
طب وهى عاملة ايه دلوقتى
خديجة بانزعاج ....
بنتى موجوعة اوى انا اول مرة اشوفها كدا
وده اللى مخلينى مش طيقاه كدا
وتنفست بضيق ثم قالت
ها قولت ايه
محمود بتفكير .....
لو انتى شايفة ان ده الصح ذفمصلحة اميرة عندى فوق كل شئ ده عمى وصانى عليها قبل ما ېموت
خديجة بأرتياح ... الحمد لله
كدا مافضلش غير انى اقولها
محمود .....
هى لسه ما تعرفش الموضوع ده
خديجة ...
لا لسه هقولها النهاردة كنت مستنية لما اكلمك انت الاول
........................................
وصلت نيرمين بالسيارة امام فيلا والدتها التفتت لها امها وقالت
محدش هيزعلك تانى والمرادى لو حد بس فكر يزعلك مش هتمشى لواحدك
نظرت لها نيرمين وهى تعقد حاجبيها بضيق وقالت
انا مش جاية اعملك مشاكل ولولا انى مش عايزة اروح الشقة عشان ما اشوفك الحقېرة اللى اسمها ليلى كنت روحت هناك
ومستحيل اروح عند بابا واقعد مع مراته
ربطت امها على يديها بحنان وقالت بهدوء
اى كان المكان اللى هتعيشى فيه انا معاكى
ابتسمت نيرمين وقالت ...
انا هرتاح بس كام ساعة عشان هسافر لاميرة النهاردة
ردت الام باستغراب ...
النهاردة !! طب على الاقل خليها بكرا وارتاحى النهاردة
دانتى المفروض ماكنتيش خرجتى من المستشفى اصلا
نيرمين ...
خلاص ماشى بكرا وفعلا انا محتاجة ارتاح شوية قبل اى مواجهة مع اميرة تفتكرى هتسامحنى
الام بلطف .... طالما هتعترفى بغلطك وندمانة عليه وبتحاولى تصلحيه ربنا هيقويكى وهيفتحلك الطرق
نيرمين .. يااارب
..........................
عدت ساعات النهار واقتربت الشمس ان تختفى وراء الغيوم
رن هاتف جودى
جودى ... الو
وليد ...ايوة يا حبيبتى ازيك
جودى ... الحمد لله
وليد ... انا روحت للقذر اللى اسمح حازم ده اتعاركت
متابعة القراءة