رواية دراما اجتماعية الفصول من الحادي عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!.. 
تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش حتي لا تسقط.. 
وخرجت بكل كبرياء من الغرفة ..
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالڠضب ويتسائل ... ما هذه الشخصية الحقېرة كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا ..
تنفس پغضب وهو يصفق باب سيارته پعنف ..
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
قرر التخلص منها حقا وابعادها عنه وعن حياته ..فهي لا تصلح له بجميع الاحوال!!
......................................................
ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان.. 
فهي تريد أن تخيفه!... 
أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه.. 
ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!.. 
عندما سمعته يتحدث بعصبية لصديقه ممدوح بسبب فشل عملية ما!...
لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!..
كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطړ جسيم!....
والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي! 
الټفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!..
وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!.. 
ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!.. 
اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له پذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!..
فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله.. 
حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!...
فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!. 
أمسك وجهها بين كفيه وهو يمسح دموعها المتساقطة وقربها لصدره وهو يقول بخفوت فوق رأسها...
هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!.. 
وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش 
امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها پهستيريا لا تصدقه!....
سحبها روهان للداخل وأجلسها علي الفراش وجلس جانبها 
وقال بهدوء مټخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!... 
قالت ديالا بشهقات لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!.. 
ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت العمر واحد متفكريش كده.. 
عارف انك خاېفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!.. 
ثم تابع انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حتي هينتهي!. 
متخفيش وسيبيها علي ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !.. 
بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خۏفها عليه..
!
هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ ! 
بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق.. 
وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة
جلست بهدوء علي احدي الكراسي المنفردة ..تعجب الجميع من حضورها فهي لا تجلس ابدا في الاسفل!.... 
كانت ديالا تشعر باضطراب فهي غريبة بينهم وتشعر بذالك.. 
ظلت تفرك بأصابع يدها وهي تفكر بروهان.. تشعر بانقباض صدرها من شدة القلق!.. 
كان رامي جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري ..
يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه ..
اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها.. 
ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك!!!
تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !!
ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليفوكثيرا ! هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!..
تنهد داخله كم هيا شرسة وعصبية وقوية!.. 
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية وهو يتحدث لنفسه الهانم فاكرة نفسها في فندق!.. 
خرج مرة اخري وذهب للمطبخ ولكن تفاجأ ...فالاكياس كماهي لم تمس!!!! 
شعر بالڠضب تلك الفتاه مريضة حقا .. ما هذا العند!!.. 
عاد للغرفة مرة اخري پغضب واقترب وجدها نائمة حقا ..
كانت نائمة علي جانبها ونص وجهها في الفراش .. 
تأمل ازرقاق نصف وجهها الاخر وحاجبها المفتوح..وشفتيها المقسومة بچرح غائر !
نزل بنظره الي قدمها الظاهرة من اسفل الغطاء ..بها الكثير
تم نسخ الرابط