رواية دراما اجتماعية روعة الفصول من الاول للخامس
المحتويات
الفصل الاول .
كانت الموسيقي صاخبة في أرجاء الفيلا عندما صعد روهان الدرجات بضيق
فهو لا يحب الاصوات الصاخبة وهذه الاحتفالات العائلية !!
اليوم هو يوم هام للجميع فهو احتفالا بزواج اخيه الاكبر رامي ..
كان والده وعمه قد دعوا الصحافة وفرق كثيرة للرقص والاحتفال وفرق اخري للعزف ..
فيجب ان يكون احتفال باهر يليق بحفيد عائلة سليمان شهمي !
نفخ بضيق ودخل غرفته ..ولكنه فجأة تسمر عندما وجد تلك الفتاه جالسه ارضا !!!
أغلق الباب واقترب بهدوء منها وعندما شعرت بخطواته التفتت فرأته ..
ضمت يدها خلفها وهي تنظر له پذعر!
ضيق روهان عينيه وهو ينظر لها
وقال بحدة انتي مين وبتعملي ايه هنا !
رفع روهان حاجبه الأيسر سخرية
وقال ولما انتي كنتي بتنضفي ..أعدة علي الارض ليه !
قالت بهدوء انا وقعت بس ..
تنفس بضيق وقال طيب قومي واطلعي من اوضتي! ..
نهضت بالفعل وسارت بهدوء تجاه الباب
فقال لها قبل ان تخرج انتي خدامة من الخدم صح !
ارتمي روهان بجسده علي فراشه وهو يمسد رأسه يحاول التخلص من هذا الصداع ..
كان روهان في أوائل العقد الثالث من عمره ولكن ذو شخصية قوية وهادئة ..
دائما ما يضجر من الأصوات العالية والحفلات التي تقام بالفيلا ..
كان يتمني أحيانا ان يكون ابنا لعائلة صغيرة ..
لا تنتظر الصحافة كل نفس لهم !
والدته ټوفيت منذ عامين فقط وكان شديد التعلق بها ..
فهي كانت قريبة كثيرا له في الطباع والهدوء ..حينها تقبل خبر ۏفاتها بهدوء وصبر ..
حتي أن والده قلق عليه كثيرا وأصر ليأخذه لطبيب نفسي
فهو يعلم مدي تعلقه بها ..وقد فشل في محاولاته معه ..
وفي النهاية اتفق مع والده أنه سيسافر ليكمل دراسته خارجا كما يحلم
خرجت ديالا تحاول السير بهدوء الي أن وجدت زوجة أبيها شاهندة
والتي ما ان رأتها حتي عنفتها بشدة علي تاخرها .!
بعد قليل بدأت العروض في الهول الكبير للفيلا ..كان روهان انهي حمامه
وأخذ مسكن لألم رأسه وارتدي ملابسه والتي كانت عبارة عن حلة سوداء بقميص أبيض ناصع ..
وضع عطره بعد أن صفف شعره وخرج ..
روهان مبرووك يا عريس
رامي بضحك الله يبارك فيك ياحبيبي ..بس عريس ايه بقي ..دا انت اللي نازل عريس
ضحك روهان بشدة وهو يداعبه بخبث لا ما هومش بالبدلة بس
خرج الاتنين للهوول حيث بدأت الموسيقي ..
كانت زوجة عمه قد أعدت الكثير من الفقرات المنظمة
وبمجرد دخولهم جلس روهان واقتربت الفتيات ذات الاثواب المنفوشة الكبيرة
وكأنهم خارجون للتو من احدي قصص الأميرات !
ظل الجميع يضحكون فرامي بدا بينهم وكأنه بالفعل ذلك الأمير الذي يتهافتن عليه الاميرات ..
الي أن دخلت ميسون وهي زوجته المستقبلة وكانت ترتدي احدي تلك الاثواب المنفوشة
ولكنها مرصعة بقطع الالماس اللامعة ..صفق الجميع عندما اقترب رامي ليخطفها بخفه من ذراعها
فتدور بين يديه ويدور حولها ثوبها ليراقصها ..
ظلت الفقرات تتوالي وكان الجميع مستمتع فهذا شئ جديد وغريب ومثير للاهتمام !
بينما روهان كان يشعر بالملل الشديد
فهو لا يجد داعي لتلك الرقصات والفقرات من الأساس ..
فيكفي صحافة وأخبار واعلان !
ظلت الفقرت تتوالي وفجأة انتبه روهان بشدة لتلك الراقصة بحرفيه ويظهر الكثير من جسدها ..
قطب بين حاجبيه فهي تلك الحورية التي كانت في غرفته للتنضيف كما قالت له ! ..
ولكن شعرها كان أملس كستائر الحرير فكانت ابرأ !! واصغر !! ..
نظر لها باستحقار ..فهي لم تقول له بانها راقصة ومن احدي الفرق الاستعراضية !
بل قالت انها خادمة وكانت تنظف غرفته! ..
شعر بالاختناق الشديد من هذه الاجواء ! ..
نهض بعد فترة ليخرج ويستنشق الهواء بدل تلك المناظر المنحلة كما يراها من وجهة نظره ..
وقف في الخارج واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر للهاوية أمامه ..
بعدها بقليل سمع صوت تهامس! ..
اقترب روهان من الممر المؤدي للفيلا مرة اخري ..
فوجدها هي نفسها تضحك مع راجل من تلك الطبقات الثرية ..
فيبدو أنها ليست راقصة فقط بل أنها ساقطة أيضا ! ..
التفتت بفزع عندما سمعت صوته الخشن وهو يسخر منهم ..
روهان انكل حمدي ! ..
ايه يا انكل دي اد احفادك وبعدين فكك من الاشكال دي ..
بيجرو ورا الفلوس مش اكتر ..
ثم نظر لها وامسك احدي خصلاتها المتكسرة وقال والشعر السايح كان احلي! ..
ثم تابع بنظرات منفرة بس كله رخص في الاخر! ..
وتخطاهم فجأة مثلما حضر فجأة! ..
نظرت للرجل المدعي حمدي پغضب
وقالت پحقد مين العيل دا !
حدجها حمدي بنظرا قوية وقال هشش دا ابن عيلة سليمان شهمي ..اللي انتي هتاخدي فلوسك منهم
شهقت وقد بدأت باسلوب الردح جرا ايه ..ايه أخد فلوسي منهم دي ..
ما تعبي.. مش رقصت وتعبت..
متابعة القراءة