رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

الودى والابتسامات او التجاذب بينكما .. فانك تقوم برفع منزلتك فى قلبه .. افتراضا .. وتتصرف على هذا الاساس.. لكن فى حال كان افتراضك خاطىء وهذا يحدث كثيرا فإن السقوط من هذا الارتفاع مؤلم .
حازم بهدوء بعد ان اصطف بسيارته على احدى جوانب الطريق هقولك عشان ترتاحى بس اللى هقوله هيبدأ وينتهى دلوقتى مش عاوز اى اسأله بعد كده عنه ولاتلميحات .. هحكيلك بس عشان من حقك تعرفى ومن حق علاقتنا تبقى واضحه من جميع الجوانب ..
احست فجر بأهميه ماسيقال فارهفت سمعها وانتبهت حواسها جميعا الى حازم خاصه تعبيرات وجهه الحزينه وهو يقول من كام سنه كنت واحد تانى خالص غير اللى انتى شايفاه .. كنت اقرب لشخصيتى فى الجامعه دلوقتى .. جد وواضح وعملى .. كل اللى يهمنى دراستى 
شرد بنظره الى الامام وهو يسترخى بجسده على مقعده قائلا وكأنه يعود بالزمن الى الوراء اوقات كتير بنات حاولت تقرب منى بطرق مختلفه مش طالبات بس لا وكمان معيدات زمايلى .. اه كنت ساعتها لسه معيد ومتخرج من كام سنه بس كلامى كان محدود جدااا مع اى بنت ومبتكلمش غير فى حدود الدراسه والشغل .. لحد مافى يوم قابلتها ..
قطبت فجر مابين جبينها وهى تستمع لاولى كلماته عنها فشعورها بوجود اخرى احبها من قبلها يتأكد الآن بكلماته تلك ...
اكمل هو طالبه لسه فى سنه اولى لفتت نظرى بضحكتها اللى مبتفارقش وشها واستفزازها ليا طول الوقت كانت مختلفه عن باقى البنات بدماغها المطرقعه وطريقه لبسها المجنونه ..
ابتسم دون ان يشعر وكأنه يراها تتجسد امامه لقيت نفسى بحب ابصلها .. فى الاول كان فضول بس اشوف هى لابسه ايه كل يوم .. لبسها كان كله الوان غريبه مش متناسقه مع بعضها بس كانت بتليق عليها لدرجه كبيره .. وكأن الالوان دى اتخلقت عشانها هى وبس ..
بدأت فجر تحرك ساقيها بعصبيه وهى تستمع الى كلماته وترى ابتسامته الحالمه تلك وهو يقول بقيت بحس بالبهجه والحيويه لما بشوفها .. هزارها طول الوقت ومقالبها فى صحابها 
بس فجأه وبدون مقدمات لقيتها بتحاول تبقى لطيفه معايا .. وبقي في اهتمام .. وده طبعا شدنى ليها اكتر .. فى الاول حاولت تتحجج انها مش فاهمه حاجات وتجيلى مكتبى نقعد مع بعض بالساعات بحجه انى اشرحلها مع انى كنتى برفض اعمل ده مع اى طالبه تانيه وبعد كده بقينا نتقابل فى اماكن عامه وبدأت تغيرنى بطريقتها .. 
لفتت نظرى لستايل لبس والوان مكنتش اتصور انى ممكن البسهم او انى ممكن اتخلى عن البدله والكرافته بسهوله كده .. بدأت احس بسنى وانى كنت مكبر نفسى عشر سنين على الاقل 
اهملت شغلى واعتذرت عن محاضرات كتير وكمان اجلت مناقشه الدكتوراه عشان اقضى معاها وقت اطول .. نخرج ونسافر .. حبيت الحياه وحسيت ان فى دنيا تانيه خالص غير اللى كنت عايشها ..
بدات ملامحه فى التهجم وهو يكمل مقدرش اوصفلك السعاده اللى كنت حاسس بيها وبعد خلاص ماقررت انها تبقى جمبى على طول وانها نصى التانى اللى ربنا بعتهولى .. فوقت فى يوم على صورتى انا وهى مبعوتالى ..
اشټعل فجر بأكمله من ڼار الغيره وظلت تفرك فى يديها بعصبيه وهى تهز ساقيها محاوله منع عبراتها من الهروب الى وجنتيها .. لكنها هدأت قليلا عند نهايه حديثه وذكره لتلك الصوره فارهفت السمع له بفضول وهو يقول 
للاسف الصوره كانت متاخده من زاويه بينتها ان فى بينا تقارب مكنش حقيقى .. 
مكنتش اعرف مين عمل كده وليه .. بس بعدها لقيتها بتتصل ومڼهاره .. اللى بعتلى الصوره بعتهلها هى كمان وهددها يااما تجيب منى امتحانات كل الدفعات اللى بدرسلها يااما الصوره تنزل وتتفضح ..
ساعتها مكنش فى بالى حاجه غير سمعتها وانها ممكن تتأذى بسببى .. عرضت عليها اتقدملها ونتجوز بس رفضت بحجه اهلها مش هيوافقوا دلوقتى وانها لسه صغيره .. وانا بينتلها استحاله انى انفذ اللى طالبه اللى باعت الصوره وانه هيفضل يبتزنا كل شويه حتى لو نفذلناله طلباته .. طلبت منها نفكر الاول مين يكون عمل كده لكن هى اتعصبت و اتهمتنى انى كنت بتسلى بيها طول الفتره دى وانى ميهمنيش سمعتها ومبحبهاش وطلبت اننا نبعد عن بعض ..
بس انا صممت ان الحل الوحيد هو انى اتقدملها وفعلا روحت اتقدملها بعد كام يوم من غير 
تم نسخ الرابط