رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

وهى اللى بتخرب بيوت وهى اللى بتشرد اطفال ..
وانا مكنتش عاوزه صوره فجر وحازم يتغيروا فى عينى ولا صورتى تتغير قدامهم .. كلنا عندنا جوانب وحشه عاوزين نخبيها ومش عاوزين حد يشوفها وخصوصا اقرب ناس لينا .. 
اومأت ايمان برأسها موافقه قبل ان تقول معاكى حق .. طب انتى ميعادك معاهم الساعه كام ..
رحاب وهى تنظر الى ساعتها يعنى ساعه كده واتحرك
تحمست وهى فى طريقها الى الداخل بسيارتها حيث عبرت من البوابه المفتوحه قبل ان تصطف بها الى جانب سياره جيب سوداء ضخمه ..
ترجلت من سيارتها متوجهه الى الحديقه وهى تبحث عن مصدر الشواء حيث توقعت وجود فجر او حازم ..
لكن ماوجدته تلك المره هما فيروزتان من نوع اخر .. 
وكأنهما البحر الهادىء والذى يحاوطه على جانبيه بعضا من الرمال المتجعده التى زادته دفئا ... تقعان وسط حفنه من الجبال الحاده تحاوطهما من جميع النواحى .. تغرى المتسلقين الى القفز اليهما والتمتع بدفىء الغوص بداخل اعماقهما ..
على بعد عده سنتيمترات منهما هبوطا يقابلها انف مستقيم حاد يقف كالجبل الشامخ وسط وجه اسمر تشوبه بعض التجعيدات البارزه والتى زادته جاذبيه بينما يتوج رأسه شعيرات سوداء خالطها الشيب فوضحت للرائى كالفضه اللامعه ..
اما اسفل انفه .. فهناك ذلك الرمز المعبر عن الرجوله منذ قديم الازل .. شارب منسق يظلل على ثغره الباسم ..
باسم .. هذا ماتفوهت به رحاب فور رؤيتها له قبل ان تشعر بالتوتر وتتعرق يداها من اندفاعها ..
لكن ماخفف عنها حقا هو ابتسامته المشجعه وهو يقول وانتى اكيد رحاب ..
تلاقت ايديهما لاول مره فى سلام طويل يتخلله فقط الابتسامات من كلتا الطرفين الى ان قطع سلامهما صوت ضحكات فجر وحازم يقتربان ..
سحبت رحاب يدها بخجل قبل ان تلتفت الى صديقتها التى شهقت فور رؤيتها ومن ثم بقوه قائله رحااااب انا مش مصدقه انك جبتى .. كنت خاېفه احسن متجيش ..
رحاب بايماءه برأسها وهى لازالت تنظر الى صديقتها قول لمراتك بقى اللى معزمتنيش الا دلوقتى
فجر بعتاب اخص عليكى انا بقولك من امتى تيجى وانتى مش راضيه ..
باسم الظاهر رحاب مش عاوزه تيجى عشان عارفه ان انا هنا
نظرت اليه رحاب بخجل قائله ياخبر لا طبعا متقولش كده ..
حازم الظاهر انكوا اتعرفتوا.. او انتى عرفتيه طبعا من الشبه اللى بينى وبينه ..
رحاب بخجل فعلا اه 
امسكتها فجر من يدها متوجهه بها الى الداخل قائله تعالى ندخل احنا نعمل السلطه على مايخلصوا ..
اتبعتها رحاب بارتباك وهى تشعر بأعين ذلك الوسيم تتبعاها ..
لكن قطع ارتباكها صوت فجر بنبره ذات معنى ده باسم اخو حازم اللى كان فى كندا
رحاب بتوتر اه اه مانا عارفه امال فين مراته وعياله
فجر غامزه هو انا مقولتلكيش
رحاب بعدم فهم مقولتليش ايه
فجر وهى تنظر اليها طلق مراته عشان هو كان عاوز ينزل يستقر هنا وهى مرضيتش وصممت تقعد فى كندا فاتطلقوا 
رحاب باستغراب طب والعيال مش بتقولى عندهم عيال .. 
فجر مكمله معاها طبعا وهو بيسافرلهم كل فتره يطمن عليهم 
رحاب بحزن ياعينى زمانه زعلان جدا
اما رحاب جلست على الجانب الاخر من الطاوله وبجوارها باسم والذى كان ينظر اليها بين الحين والاخر نظره اعجاب ..
بينما هى تنظر الى حازم وفجر وابتسامه عريضه تزين وجهها .. حامده ربها على تدبير الامور بقدرته وحكمته دون تدخل البشر ..
بعد عده دقائق لكزت فجر ذراع حازم قائله ماتيجى معايا نروح نجيب الحلو ..
رحاب بحماس لا خليك ياحازم هروح معاها انا 
فجر رافضه لالا خليكى انا عاوزه ادبسه هو يشيل الحاجه .. يلا ياحازم اتحرك ..
ماان ابتعد حازم وزوجته تنحنح باسم قائلا انتى صاحبه فجر من زمان ..
رحاب دون ان تنظر اليه يعنى تقدر تقول اكتر من عشر سنين ..
باسم متأملا وجهها
تم نسخ الرابط